بان كي مون: أي هجوم بري إسرائيلي سيفاقم معاناة المدنيين في غزة
وفي بيان له مساء الأحد، أضاف أن ما “يثيرالجزع هو أنه رغم مطالبة مجلس الأمن الواضحة بوقف إطلاق النار، فإنه يبدو أن الوضع داخل وحول قطاع غزة يتجه الي الأسوأ، مع عواقب وخيمة على سلامة كل المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين”.
وأعرب بان كي مون عن اعتقاده الراسخ بأنه “من مصلحة الجانبين استبدال الخطوات نحو التصعيد بتدابير فورية لإنهاء القتال، ومنع سقوط المزيد من الضحايا وتعريض السلام والأمن الإقليميين لمخاطر جمة”.
وأردف بان كي مون قائلا “أطالب كلا الجانبين بالتحرك في هذا الاتجاه الآن”.
وجدد بان كي مون في بيانه اليوم ادانته لإطلاق الصواريخ الفلسطينية من قطاع غزة باتجاه اسرائيل.
ومضي قائلا “إن اطلاق حماس للصواريخ العشوائية ضد أهداف مدنية إسرائيلية هو انتهاك للقانون الدولي الأمين العام، ومع تلك الصور المقيتة للعائلات الإسرائيلية وهي في الملاجئ خوفا على سلامة أطفالها، فإنني أكرر إدانتي للصواريخ الفلسطينية التي تطلق من غزة، وأطالب بالوقف الفوري لهذه الهجمات غير اللائقة”.
وأعرب بان كي مون في بيانه أيضا عن القلق العميق ازاء تداعيات العملية العسكرية الأسرائيلية علي العائلات الفلسطينية، ومصرع العديد من المدنيين”.
وأضاف:” مما لا شك فيه فإن أي هجوم بري إسرائيلي سوف يؤدي الي زيادة عدد القتلى وتفاقم معاناة المدنيين في قطاع غزة…إنني أشعر بالمسئولية تجاه الفلسطينيين ، لا سيما الذين يعيشون في قطاع غزة، أولئك الذين يفتقدون منذ فترة طويلة الشعور بالحرية والكرامة التي يستحقونها”.
ولفت الأمين العام إلى اعتقاده الراسخ بأن “الخلاف السياسي الخطير بين الإسرائيليين والفلسطينيين لايمكن حله عن طريق الوسائل العسكرية من قبل أي طرف”.
ومنذ مساء الاثنين الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة على أنحاء متفرقة في غزة، في عملية عسكرية تسميها إسرائيل “الجرف الصامد”، تسببت في مقتل 172 فلسطينيا وإصابة 1260 آخرين بجروح حتى الساعة 1.22 (ت غ) من صباح اليوم، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
فيما أعلنت دائرة الطوارئ والإسعاف الإسرائيلية أن “208 إسرائيلين أصيبوا جراء إطلاق الصواريخ من غزة، 11 منهم بشظايا الصواريخ، و36 جراء سقوطهم على الأرض أثناء توجههم إلى الملاجئ، و6 في حوادث طرق أثناء دوي صفارات الإنذار، و151 بحالات الهلع”.
نيويورك/محمد طارق/الأناضول