برلماني عراقي شيعي : السنة تعرضوا للظلم منذ العام 2003
وقال حمودي في تصريح لوكالة الاناضول إن “هناك مظلومية بالنسبة للسنة في العراق كانت بعد العام 2003 وهذه المظلومية بدأت من قبل الأمريكان واستمرت حتى بعد انسحابهم”.
وأضاف حمودي أن “عملية التصعيد الامني التي مورست ضد السنة هي التي أججت الاحتقان السني الموجود الان، كما أن عمليات الاعتقالات الجماعية التي مارستها الحكومة ضد السنة هي التي أنشأت هذا الاحتقان”.
وأوضح حمودي أن “غياب العنصر الاستخباري والعمل على اعتقال أحياء بكاملها على خلفية انفجار أو إطلاق نار كان تصرفات خاطئة كالتي كان يمارسها (الرئيس الراحل) صدام حسين ضد المناطق الشيعية في الانتفاضات”.
وذكر أن “الحكومة تتحمل مسؤولية عدم بناء المؤسسة العسكرية بصورة صحية وتحول الجيش إلى مؤسسة فساد مالي من خلال الوساطات وضباط الاحزاب الذين تم دمجهم عقب احداث 2003”.
ومضى القيادي الشيعي قائلا إنه “على مسلحي السنة أن يحددوا موقفهم، فمن يريد أن يسقط الحكومة فنحن لن نسمح له وسنبقى نواجه، ومن يريد أن يشارك في الحكومة فالأبواب مفتوحة له”.
ويتهم المكون السني في العراق حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي بممارسة عملية الاقصاء والتهميش بحقهم فضلا عن الاعتقالات التي تطالهم من قبل الأجهزة الأمنية.
وتشهد المحافظات السنية في العراق اضطرابات أمنية منذ العام 2011 والتي انطلقت خلالها تظاهرات شعبية تطالب بإسقاط حكومة المالكي.
ويسيطر عناصر تنظيم “داعش” بالإضافة الى مقاتلين من السنة الرافضين لسياسات رئيس الحكومة الشيعي نوري المالكي على ناحية السعدية في ديالى وأجزاء من جولاء ذات الغالبية الكردية الى جانب مناطق قروية قريبة من الحدود الفاصلة بين ديالى وكركوك.
وأحكم مسلحو “داعش” في العاشر من الشهر الماضي سيطرتهم على مدن الموصل وتكريت واجزاء من محافظة الانبار ومعابر حدودية مع سوريا في غضون ايام قليلة بعد انهيار شبه تام لقوات الجيش العراقي في تلك المناطق.
ووصف رئيس الحكومة العراقية ما حصل من هروب لقوات الجيش من دون قتال عناصر “داعش” بـ”المؤامرة” التي حمل جزءا منها لدول السعودية وقطر وإقليم شمال العراق.
وفي محاولة لمنع انهيار الدولة العراقية أوفدت الولايات المتحدة الأمريكية فريقا عسكريا استشاريا كلف من الرئيس باراك أوباما بدراسة الوضع الميداني وإمكانية توجيه ضربات جوية لمواقع المسلحين.
[/JUSTIFY]
م.ت
[/FONT]