رأي ومقالات

ام وضاح : صنع في السودان !

[JUSTIFY]حاولت أن لا أشغل نفسي بالضحك (وأنا مجبرة) على ذلك عند التفكير في دعوة الأمين العام للحركة الإسلامية عبد القادر محمد زين والنائب بالمجلس التشريعي، بإعطاء المجلس وأعضائه إجازة حتى يتفرغوا للدعاء لنصرة غزة، وبصراحة حاولت أن أغوص في فلسفة الطلب نفسه وغرابة تفاصيله، إذ كيف يجوز أن تتعطل مؤسسة كاملة منوط بها المناقشة والمفاصلة في قضايا المواطنين للتفرغ للعبادة، خليك من التفرغ للدعاء، وإذا كان الفهم للأمر على هذا النحو من الأهمية، فلماذا لا تدعو لإغلاق المدارس والجامعات وتقليل ساعات العمل من أجل الدعاء مش لغزة وبس الدعاء لروحنا دي ليزيل الله عننا البلاء والشقاء.

بصدق لو أن هذه الدعوة جاءت في شهر أبريل لظننتها مجرد مزحة أطلقها بعضهم باسم كذبة أبريل، لكننا للأسف في يوليو حيث تشرق شمسه كل صباح على نوعية من المسؤولين لا يدركون أن العالم من حولنا يحسب يومه بالثانية قبل الدقيقة، ونحن نتعطل ونتبطل ونتحجج بطلب إجازات للدعاء من أجل نصرة غزة، التي هي بمثل ما تحتاج للدعاء يحتاج أهلها للغذاء والكساء والدواء، لكن كدي النسأل سؤالا مهما.. فلنفترض أن هذه الإجازة منحت للأعضاء المحترمين هل هم ملزمون باستغلال الأربعة وعشرين ساعة يومياً من الإجازة الممنوحة لهم في الدعاء، وبالتالي من يضيع خمس دقائق في شأن خاص يلهيه عن الدعاء لأهل غزة سيتعرض للمساءلة والمحاسبة على حسب لوائح المجلس في رأيي المتواضع، يا أخي أمين الحركة الإسلامية بولاية الخرطوم أن الدعاء لا يحمل في باطنه مشقة وتعباً حتى يستوجب إجازة وعطلة والصحابة الكرام قاموا بأعظم الفتوحات الإسلامية وهم صائمون تحت لهيب الشمس الحارقة في جهاد للنفس والبدن، معقولة أن السنتكم لا تقوى على الدعاء ورؤوسكم تفقد التركيز ما لم تكن تحت هواء (مكيفات الفريون والإسبلت) أعتقد أن هذا الطلب ستكون سابقة لطلبات لن يستطيع شخص ردها يعني أي واحد يجيء لمديره ويطلب إجازة دعاء لوالدته المريضة، أو يحضر آخر طالباً إجازة للدعاء لأولاده الممتحنين، أو تأتي أخريات يطلبن إجازة للدعاء بطلب عريس، ولأنه ديل أغلبية أخشى أن تتعطل المؤسسات ومعظم الموظفات في إجازة طلب عريس!! يا أخوانا إذا كان أهل غزة رغم الحصار يعملون ويكدحون «نأجز» نحن؟!! صحيح هذه الأفكار وحدها تحمل ختم صنع في السودان!.
كلمة عزيزة:
ذات الطلب والدعوة الغريبة التي وجهها عضو المجلس التشريعي السيد عبد القادر محمد زين بذات الطريقة قالت السيدة وزيرة التربية والتعليم أنها تدعو أي طالب متشكك في نتيجة إمتحان الشهادة السودانية لمراجعة نتيجته، وأحسب أنها بهذا الحديث الغريب فتحت على نفسها وعلى لجنة الكنترول طاقة من جهنم لأن معظم الطلاب من الذين ما عاجباهم نتائجهم (حيتلككوا) بإعادة التصحيح ياسيدتي الفاضلة نتيجة الشهادة السودانية هذه لها قدسيتها واحترامها وبمجرد توقيع السيد الرئيس عليها تصبح في حكم الأمر والتنفيذ، فرجاءً لا تهزي ثقة البيوت السودانية بها ومعظم النار من مستصغر الشرر.
كلمة أعز:
صدقوني لو أن الأخوة في برنامج أغاني وأغاني استعانوا بالفنان وليد زاكي الدين لقدم بصمة تضيف لما يقدمه زملاؤه الفنانون، وليد أحق ألف مرة من عمر جعفر الصوت النشاز في سيمفونية أغاني وأغاني! على فكرة نسرين الهندي هذا العام ظهرت بمستوى أقل عن العام السابق، ومعظم الأغنيات فشلت في أن تؤديها بصوتها الذي تلائمه وتناسبه عدا أغنيات محددة!.

صحيفة آخر لحظة
ت.إ
[/JUSTIFY]

‫3 تعليقات

  1. ام وضاح يسلم فمك على الجزئية الاولي
    كلامك فى الصميم
    اما بالنسبة للجزئية الثانية فبقول ليك ياستي ما تكون طماعة
    وتكوشي على كل الاخبار
    واحد من الالثنين
    يا سياسة يافنون وخلي الناس تأكل معاك عيشششششش

  2. للتفرغ للعبادة خليك من التفرغ للدعاء (دي عبارة اختنا الكاتبة)
    يعني يا استاذة الدعاء حاجة والعبادة حاجة تانية؟؟ ارحمينا وخليك مع الفنانيين والمغنواتية

  3. [COLOR=#FF004D][SIZE=7][FONT=Simplified Arabic] لانريد من الأمين العام هذا دعاء لغزة ولا لغيرها ولكن عليه أن يشوف شغله ويضبطه وكفى والأجر عند الله ، وهو تم تعيينة أمين عام للحركة الإسلامية، وليس داعية أو خلافه. أترك الدعاء لأصحابه وجوّد عملك لأن الله سبحانه وتعالى سيسألك عن ما فعلته تجاه وظيفتك وانجازاتك، ولن يسألك عن غزة أو غيرها. حل مشكلتك في الأول قبل أن تبادر لحل مشاكل الآخرين.[/FONT][/SIZE][/COLOR]