منوعات
غزة مع اقتراب العيد : وين.. وين الملاين ؟
ولا أزال حائراً مما يجري في قطاع غزة الذي قطعاً تأثر بالعدوان الظالم وغير المتكافئ علي المدى القريب والبعيد ما يضع مستقبل القضية الفلسطينية أمام تحديات جسام.
وعليه إلي متى يظل العالم صامتاً أمام المجازر الإسرائيلية التي تتكرر في مشاهد دموية مؤثرة ما بين الفينة والآخري وعلي مدي سنوات احتلالها للأراضي المحتلة حيث أن جيش دولة الكيان الصهيوني ظل يحصد أرواح الأبرياء ولا يفرغ في قصفه البربري بين طفل أو امرأة أو شيخ وذلك باستقلال بعض ضعاف النفوس للوضع المتأزم أمنياً وسياسياً ويبدو أن إسرائيل تصر علي الاتجاه علي هذا النحو بالرغم من أن هنالك دعوات للتهدئة والعودة إلي مفاوضات السلام وأن كانت هذه الدعوات جاءت متأخرة بعد أن تم سفك دماء الفلسطينيين علي مرآي من أعين العالم أجمع والكل يكتفي بالمشاهدة ومتابعة القصف المتتالي علي قطاع غزة وهذا الذي يجري في غزة يؤكد أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة خطيرة جدا منذ مؤتمر مدريد
وعليه ما الذي جنته دولة الكيان الصهيوني من استمراريتها في سفك دماء الأبرياء من أبناء غزة وما النتائج التي خرجت بها عسكرياً وسياسياً سوي هزيمتها علي يد كتائب حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) التي تعمل في ظل أوضاع أمنية متدهورة في المنطقتين الإسلامية والعربية ويشير في ذات الاتجاه بعض الخبراء والمحليين السياسيين إلي أن إسرائيل استغلت تداعيات اختطاف مستوطنيها الثلاثة وقتلهم في منطقة الخليل ما استدعاها إلي أن تشن عمليات أسمتها بالوقائية ضد نشطاء حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) وشملت الاعتقالات الحركات الفلسطينية بصورة عامة بما فيها عناصر من حركة (فتح ) وهو العدوان الإسرائيلي الآثم علي قطاع غزة
التي يتم فيها توسيع العمليات العسكرية من جيش دولة الكيان الصهيوني ويبدو أنها تندرج في إطار مخططات إسرائيل التي جاءت مباشرة بعد حادثة اختطاف وحرق الفتي الشهيد الفلسطيني محمد أبوخضير ما نتج عن ذلك تأخير قصف غزة بالصواريخ ومن ثم الاجتياح البري بالآليات العسكرية الذي صعد من حدة الصراع وإشعال فتيل المواجهة ضد الاحتلال وبالتالي السؤال الذي يفرض نفسه في ظل ذلك الواقع المذري الذي يعيشه قطاع غزة في أواخر هذا الشهر المبارك ما هي الكيفية التي تتطور بها الاحتجاجات الشعبية علي المدى القريب والبعيد ﻛﻴﻒ ﺳﺘﺘﻄﻮﺭ ﻫﺬﻩ وهل سيكون للضفة الغربية دورا في التصدي للعدوان علي قطاع غزة.
من الظاهر أن نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد غزة لها ما بعدها في تأجيج الأوضاع الأمنية في الضفة ولكن تظل الحرب الدائرة آنيا بين الجيش الإسرائيلي وحركات المقاومة الإسلامية الفلسطينية تأخذ بعداً مختلفاً عن كل المواجهات التي سبقتها وذلك يعود إلي الأحداث التي سبقتها في الضفة الغربة.
وربما أن دولة الكيان الصهيوني لديها العديد من الخطط والأهداف الرامية إلي تحقيقها علي أرض الواقع بقطاع غزة وهي جميعا ذات ارتباطات وتقاطعات مع جهات محلية وإقليمية ودولية تتعلق جُلها بالرؤية المستقبلية سياسياً وعسكرياً إلي جانب آخري منها الخفي والظاهر مثل تسديد ضربة لحركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) والفصائل الفلسطينية المسلحة الآخري التي تعمل في مضمار مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وكما أنها تتعمد قتل المدنيين في غزة باعتبار أنهم المد والعون الشعبي لها ويؤيدونها علي مقاومة دولة الكيان الصهيوني التي تبني فكرة عدوانها بسفك دماء العزل من المدنيين في القطاع الذي ينزف سكانه الدماء مع صمت غريب وعجيب للدول الإسلامية والعربية والغربية التي تشاهد عبر القنوات الفضائيات سقوط أسرة تلو الآخري وذلك بقصف المباني السكانية دون أن تكون لهم أدني علاقة بحركات المقاومة الفلسطينية للضغط علي الفصائل المسلحة وعلي وجه التحديد حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ).
وأشارت مصادر أن هنالك تنسيقاً بين أطراف ذات صله حول الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل ﻭﻛﺸﻔﺖ بعض ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﻨﺴﻴﻖ ﻛﺎﻣﻞ ﻭﻭﺍﺿﺢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﻃﺮﺍﻑ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ .
وفي ظل ذلك العدوان الغاشم نوجه صوت لوم لكل الدول الإسلامية والعربية التي تقف مكتوفة الأيدي ولا تحرك ساكناً اتجاه ذلك العدوان الذي افقد المدنيين الإحساس بالأمن .
الخرطوم : سراج النعيم
[/JUSTIFY]