عالمية

موغيريني تدعو إلى تنسيق أممي في ليبيا مع بدء إخلاء الإيطاليين منها


دعت وزيرة الخارجية الإيطالية فيديريكا موغيريني الأمم المتحدة إلى “تنسيق الجهود الدولية لوضع حد لأعمال العنف في ليبيا”.

وأعربت موغيريني، في تصريحات نقلتها الإذاعة الحكومية الإيطالية، يوم الاثنين، عن “بالغ القلق من جانب إيطاليا والشركاء الأوروبيين والمتوسطيين”، للوضع في ليبيا.

ووفقاً للوزيرة الإيطالية، فإن “ليبيا الآن تقف عند مفترق طرق: إذا لم يتم نقل المواجهة إلى المستوى السياسي بدلاً من العسكري، فمن المحتمل أن تضيع البلاد الطريق نحو الاستقرار”.

في سياق متصل، قال بيان صادر عن الخارجية في روما، يوم الاثنين، إنه “في مواجهة تفاقم الأزمة في ليبيا، أمرت وزير الخارجية فيديريكا موغيريني، بتطبيق خطة لحماية المواطنين الإيطاليين في المناطق الأكثر عرضة للخطر”.

وأضاف بيان وزارة الخارجية، “ومن خلال سفارتنا وبالتعاون مع وحدة الأزمات في الوزارة، أحصت الوجود الإيطالي في الأيام الأخيرة وقامت بتسهيل نقل آمن لأكثر من مائة من الايطاليين الذين كانوا قد أعلنوا عن نيتهم مغادرة البلاد”.

وأشار البيان إلى أن “الخروج من ليبيا تم من خلال قوافل برية إلى تونس وعبر استخدام طائرات مخصصة للأزمات، بدأت صباح الأحد، وذلك بفضل تعاون قواتنا الجوية”.

وتابع أنه “بناء على طلب من بعض الحكومات، كانت إيطاليا أيضا مسؤولة عن نقل مواطنين من جنسيات مختلفة”، لم تحددها.

ورحلت ألمانيا يوم الاثنين الطاقم الدبلوماسي العامل بسفارتها في العاصمة الليبية، طرابلس، بشكل مؤقت بسبب ما تعانيه ليبيا من وضع أمني مزرٍ، بحسب بيان صدر عن وزارة الخارجية الألمانية، ونشر عبر الصفحة الرسمية لسفارتها في طرابلس.

وأعلنت وكيل وزارة الخارجية الليبية، وفاء بوقعيقيص، يوم الأحد، مغادرة العاملين بالسفارة البريطانية في طرابلس عبر الأراضي التونسية.

وأضافت بوقعيقيص، عبر تدوينة لها على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، أن “مغادرة الدبلوماسيين البريطانيين جاءت تنفيذًا لتعليمات الخارجية البريطانية القاضي بتخفيض عدد العاملين في السفارة في ليبيا”، دون أن تحدد هل غادر كل الدبلوماسيين أم أن قسما منهم باق.

والسبت الماضي، غادر الطاقم الدبلوماسي للسفارة الأمريكية في طرابلس البلاد إلى تونس؛ جراء الأوضاع الأمنية التي تعيشها العاصمة ومدن ليبية أخرى، أهمها بنغازي (شرق) والتي خلفت المئات من القتلى والجرحى.

ونصحت عدة دول أوروبية رعاياها بتجنب السفر إلى ليبيا، فيما دعت فرنسا، اليوم، رعاياها إلى مغادرة البلاد على الفور.

ومنذ 13 يوليو/ تموز الجاري، تشهد طرابلس اشتباكات متقطعة بين “قوات حفظ أمن واستقرار ليبيا”، المكونة من “غرفة عمليات ثوار ليبيا” وثوار سابقين من مدينة مصراتة (شمال غرب) وبين كتائب “القعقاع” و”الصواعق” و”المدني” المتمركزة في مطار طرابلس الدولي والقادمة من بلدة الزنتان (شمال غرب) وتسيطر على المطار منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011 من أجل السيطرة على المطار.

وأسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل 97 وإصابة 404 آخرين بجروح، بحسب حصيلة أعلنتها وزارة الصحة الليبية، يوم الأحد.

كما دشن اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر في 16 مايو/ أيار الماضي عملية عسكرية أسماها “عملية الكرامة” قال إنها ضد كتائب الثوار (تابعة لرئاسة أركان الجيش) وتنظيم أنصار الشريعة بعد اتهامه لهم بـ”التطرف والإرهاب والوقوف وراء تردي الأوضاع الأمنية وسلسلة الاغتيالات بالمدينة”، فيما اعتبرت الحكومة تحركات حفتر “انقلابا على شرعية الدولة”.

روما/ محمود الكيلاني/ الأناضول