متشددون ليبيون يجتاحون قاعدة للقوات الخاصة في بنغازي والفوضى تتزايد
وقال ضابط من القوات الخاصة إن القوات الخاصة اضطرت إلى التخلي عن معسكرها الرئيسي في جنوب شرق بنغازي بعد تعرضها لهجوم متواصل من تحالف يضم مقاتلين ومتشددين إسلاميين في المدينة.
وأكد متحدث آخر باسم القوات الخاصة استيلاء المقاتلين الإسلاميين على القاعدة بعد انسحاب القوات الخاصة.
والقتال المحتدم في بنغازي ثاني كبرى المدن الليبية والمعارك بين الميليشيات المتناحرة في العاصمة طرابلس دفعت ليبيا إلى فوضى أكبر بعد أسبوعين من أعمال العنف الأشد منذ الحرب الأهلية التي أطاحت بمعمر القذافي في عام 2011 .
وقال سكان إن بنغازي مركز القتال بين القوات الخاصة ومجلس شورى بنغازي المؤلف من متمردين سابقين. وتوحد المجلس مع جماعة أنصار الشريعة وهي جماعة إسلامية متشددة.
وتعتبر واشنطن جماعة أنصار الشريعة جماعة إرهابية وحملتها السلطات مسؤولية الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي في عام 2012 حيث قتل السفير الأمريكي.
ووحدت القوات الخاصة ووحدات من القوات الليبية النظامية صفوفهما مع اللواء خليفة حفتر وهو لواء متقاعد بالجيش بدأ حملة لطرد الإسلاميين المتشددين من بنغازي.
وتحطمت طائرة حربية من طراز ميج أثناء القتال في بنغازي يوم الثلاثاء. ورأى مراسل من رويترز الطيار وهو يهبط بمظلة إلى الأرض بعد سماع دوي انفجار. وقال متحدث باسم قوات حفتر إن الحريق اندلع بسبب عطل فني.
وحذت الدول الأجنبية حذو الولايات المتحدة والأمم المتحدة بسحب دبلوماسييها من ليبيا بعد أن أدت الاشتباكات بين كتيبتين متناحرتين لمقاتلين سابقين مناهضين للقذافي إلى إغلاق مطار طرابلس.
وأصاب صاروخ مستودعا للوقود قرب مطار طرابلس قبل يومين ليشعل حريقا هائلا كان رجال الإطفاء في ليبيا يكافحون من أجل إخماده يوم الثلاثاء. وقالت الحكومة إن الحكومة الإيطالية ومجموعة إيني النفطية الإيطالية وافقتا على مساعدة ليبيا.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية نقلا عن مسؤولي أمن إن مسلحين مجهولين خطفوا يوم الثلاثاء مصطفى أبو شاقور وهو عضو في البرلمان الليبي الجديد المقرر أن يتولى مهامه في أغسطس آب.
وخلال الأعوام الثلاث التي أعقبت سقوط القذافي لم تستطع حكومة طرابلس الضعيفة وجيشها الوليد السيطرة على ميليشيات المقاتلين السابقين الذين يرفضون نزع سلاحهم ويهددون وحدة البلاد. وزاد حجم العمليات الحربية في الآونة الأخيرة من مخاوف البلدان الغربية من انزلاق ليبيا إلى أن تصبح دولة فاشلة قد تتجه مرة أخرى إلى الحرب.
وقال سمير سالم كمال مدير التخطيط بوزارةالنفط يوم الثلاثاء إن ليبيا تواصل ضخ النفط الخام بمعدل يبلغ حوالي 500 الف برميل يوميا وان جميع الحقول النفطية آمنة على الرغم من الاشتباكات.
وكانت طرابلس أكثر هدوءا يوم الثلاثاء عما كانت عليه الليلة السابقة حين تبادلت الكتيبتان المتناحرتان اللتان تضمان أساسا متمردين سابقين من بلدتي الزنتان ومصراتة قصف مواقعهما بصواريخ جراد والمدفعية ونيران المدافع مما حول جنوب العاصمة الليبية إلى ساحة قتال.
وقالت وزارة الصحة ومسؤولون طبيون محليون إن قرابة 200 شخص قتلوا في طرابلس وبنغازي أثناء الاشتباكات التي وقعت في المدينتين.
وقال متحدث باسم شركة النفط الوطنية يوم الثلاثاء إن الفصائل المسلحة المتناحرة في طرابلس وافقت على وقف قصير لإطلاق النار للسماح لخدمات الطوارئ بمكافحة الحريق التي اشتعل في صهاريج تخزين الوقود التي تحتوي على ملايين لترات الوقود.
وتدير الصهاريج شركة البريقة للنفط المملوكة لشركة النفط الوطنية والتي تخزن الوقود لاستهلاكها في السوق المحلي الليبي.
وقالت الحكومة الليبية في بيان دون إسهاب في التفاصيل إن إيطاليا وشركة إيني الإيطالية وافقتا على مساعدة ليبيا في مكافحة الحريق. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن ليبيا طلبت رسميا مساعدة فرنسا لاحتواء الحريق. ولم تطلب فرنسا إلى الآن من العاملين بالسفارة في مغادرة ليبيا رغم أنها طلبت من مواطنيها مغادرة البلاد.
وقالت وكالة الأنباء الليبية إن فرنسا وأسبانيا تجليان المزيد من مواطنيها وبعض دبلوماسييها من طرابلس يوم الثلاثاء.
وقال وزير خارجية كندا جون بيرد يوم الثلاثاء إن كندا سحبت مؤقتا دبلوماسييها من ليبيا بسبب مخاوف تتعلق بسلامتهم.
واتخذت هولندا والفلبين والنمسا إجراءات يوم الاثنين لاجلاء دبلوماسييها.
وأوقفت سفارات الولايات المتحدة والامم المتحدة وتركيا بالفعل العمل
(رويترز)
[/JUSTIFY]