عالمية

محتجون يقتحمون مستشفي بمدينة بنغازي الليبية ويطردون مسلحين متشددين

سيطر محتجون غاضبون، مساء الأربعاء، على مستشفي الجلاء للحوادث بمدينة بنغازي، شرقي ليبيا، بعد طرد عناصر تنظيم أنصار الشريعة الذين كانوا يسيطرون على المكان منذ نحو شهر بدعوى تأمينه، حسب مراسل الأناضول وشهود عيان.

تلك الواقعة أعقبت مظاهرة نظمها المحتجون بشارع الاستقلال بمدينة بنغازي لدعم الجيش والشرطة ورفض ما وصفوه بـ”الإرهاب”.

وبحسب مراسل الأناضول، فإن عدد من متظاهري شارع الاستقلال غادروا التظاهرة إلى مستشفى الجلاء (حكومية) واستطاعوا طرد عناصر أنصار الشريعة، وسيطروا على المستشفى بشكل كامل.

وفي الوقت نفسه، طالبت إدارة مستشفي الجلاء في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه العناصر الطبية والطبية المساعدة والعناصر التسييرية من الذكور التواجد بالمستشفى لـ”تأمينه بعد انسحاب أنصار الشريعة وذلك بعد توجه شباب بنغازي لإخراجهم”.

و منذ أكثر من شهر أعلن مسلحين تابعين لتنظيم أنصار الشريعة ومجلس شوري ثوار بنغازي (كتائب ثوار مسلحين) المتحالف معه، سيطرتهم على مستشفي الجلاء الحكومي وميناء المدينة البحري بدعوي تأمينها رافضين تعليمات من الغرفة الأمنية المشتركة لتأمين بنغازي (وحدات من الجيش والشرطة) بإخلائها وتسليمها الأمر الذي دعي الغرفة أكثر من مره للتهديد بإخلاء المستشفي بقوة السلاح .

ومنذ ذلك الوقت يخلوا المستشفي من أي عناصر عاملة به كما أنه خالي من المرضي بشكل كامل بعد رسالة وجهتها الغرفة لإدارة المستشفي لإخلائه من العاملين والمرضي استعدادا لاستخدام القوة.

وفي سياق متواصل اقتحم محتجون مسلحون، مساء الأربعاء، أحد مقرات تنظيم “أنصار الشريعة، في مدينة إجدابيا، شرقي ليبيا، وقاموا بطرد عناصر التنظيم من المقر.

ونقل مراسل وكالة الأناضول عن الملازم أول مختار المغربي، بمديرية أمن إجدابيا، أن “عشرات المتظاهرين الغاضبين، يحملون أسلحة اقتحموا اليوم مقر تنظيم أنصار الشريعة، في المنطقة الصناعية على اطراف مدينة إجابيا، وقاموا بطرد عناصر التنظيم”، دون أنباء عن سقوط ضحايا في صفوف المتظاهرين أو من عناصر التنظيم.

و تنظيم أنصار الشريعة الجهادي هو جسم مسلح كونه الجهادي السابق في أفغانستان محمد الزهاوي، بعد انشقاقه عن كتيبة رأف الله السحاتي، وللتنظيم العديد من المواقع منها المعلنة والغير معلنه لكن أبرزها هو مزرعة بمنطقة الهواري (جنوبي بنغازي) كان يملكها أحد قيادات نظام العقيد الراحل، معمر القذافي، كان قد قتل خلال الحرب الليبية 2011، كما له فروع أخري بمدينة درنة (شرق) ومدينة سرت (وسط).

والمنتمين لهذا التنظيم يسعون لتطبيق الشريعة الإسلامية في ليبيا بحسب بيانات سابقة لهم أعلنوا خلالها رفضهم للديمقراطية والانتخابات إضافة لإعلان عدم اعترافهم بالدولة.

بنغازي (ليبيا)/ معتز المجبري/ الأناضول