قيادات إسلامية أمريكية تدين “تواطئ” بلادهم مع اسرائيل
قال عدد من القيادات الإسلامية في الولايات المتحدة الامريكية، الأربعاء، إن حكومة بلادهم متواطئة مع الفظائع التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين في غزة، بسبب استمرار الدعم غير المشروط الذي يقدمه كل من البيت الأبيض والكونغرس الأمريكي لها.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مجموعة من الناشطين الإسلاميين الأمريكيين ومنظمات المجتمع المدني الإسلامي في الولايات المتحدة بالعاصمة واشنطن للتضامن مع معاناة الفلسطينيين في غزة، مستنكرين الحرب التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال أسامة أبو رشيد منسق معهد الأمريكي المسلم للسلام لوكالة الأناضول “لا تستطيع إسرائيل إشعال آتون هذه الحرب دون موافقة أمريكية، ولا تستطيع الاستمرار في هذه الحرب دون دعم الولايات المتحدة”.
ويتفق نهاد عواد مدير مجلس علاقات الأمريكي المسلم مع أبو رشيد في أن الدعم اللا مشروط لإسرائيل هو الذي يغذي العدوان الإسرائيلي في المنطقة قائلا “دعم الإدارة الامريكية اللامحدود واللا مشروط لإسرائيل قد أفسدها”.
وتحاول الإدارة الامريكية تلافي نقد العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تسببت حتى بمقتل 1363 فلسطينيا، وإصابة 7680 آخرين، حتى الساعة 02:50 (ت.غ) من صباح الخميس عن طريق القاء اللوم على حماس.
ومهما اختلف الكونغرس الأمريكي بين جمهوريين وديمقراطيين على القضايا الداخلية والخارجية إلا أن الدفاع عن إسرائيل هي القضية التي توحدهم على الاطلاق.
ويرى عواد ألا أمل في سياسات متوازنة تجاه الأزمة الفلسطينية طالما استمر تأثير جماعات الضغط الإسرائيلية على أعضاء الكونغرس بالقول “لن نستطيع تحرير غزة مالم نحرر الكونغرس الأمريكي من جماعات الضغط الموالية لإسرائيل”.
ويرى الإمام مهدي براي المدير الوطني لحلف الأمريكيين المسلمين، في تصريحات لوكالة الاناضول أن “الصراع سيتوقف مع انتهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية”.
وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، أطلق الجيش الإسرائيلي حرباً على القطاع منذ 7 يوليو/ تموز الجاري.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن وفاة فلسطينيين اثنين فجر اليوم الخميس، متأثرين بجراحٍ أصيبا بها في قصف إسرائيلي تعرضا له في الأيام الماضية، ما يرفع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، المستمرة لليوم الـ”25″ على التوالي، إلى 1363 قتيلا، وإصابة 7680 آخرين، حتى الساعة 00:15 (ت.غ).
وبخلاف الضحايا من الفلسطينيين، قتل 56 عسكريًا و3 مدنيين إسرائيليين، حسب الرواية الإسرائيلية، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة “حماس”، إنها قتلت 110 جنود إسرائيليين وأسرت آخر.
[/JUSTIFY]الاناضول/ أثير كاكان، قاسم إليري/ واشنطن-
ي.ع