الاتحاد الأفريقي يدين “أعمال العنف” بليبيا ويدعم الحكومة الانتقالية
ورحّبت زوما، في بيان لها، اليوم الخميس، بالمشاورات التي أجراها المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي إلى ليبيا، دليتا محمد دليتا، رئيس وزراء جيبوتي السابق؛ خلال زيارته إلى ليبيا وتونس ومصر والجزائر والنيجر في الفترة من 10 إلى 26 يوليو/ تموز الجاري.
وأشارت إلى أن المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي يعتزم زيارة كل من السودان وتشاد؛ لإجراء مشاورات مع المسؤولين في البلدين حول ليبيا.
وأكدت زوما، في بيانها، على مواصلة دعم الاتحاد الأفريقي للجهود التي تبذلها الحكومة الانتقالية في ليبيا لتحقيق السلام وإيقاف أعمال العنف بين الأطراف المتحاربة من خلال إجراء حوار شامل لتعزيز التحول الديمقراطي في ليبيا.
وقالت إنها تتطلع إلى نتائج اجتماع كبار المسؤولين المعنيين في تونس، بالتنسيق مع مصر، المقرر عقده بالقاهرة في الـ 6 من أغسطس/آب القادم بمشاركة الاتحاد الأفريقى.
ولفتت إلى أن الاتحاد الأفريقى ملتزم بمواصلة العمل بشكل وثيق مع دول المنطقة بالتنسيق مع الجهات الدولية الفاعلة والمعنية بمساعدة ليبيا من خلال التضامن الأفريقي للتغلب على الصعوبات الحالية.
وعيّن الاتحاد الأفريقي، دليتا محمد دليتا، رئيس وزراء جيبوتي الأسبق، مبعوثا خاصا له إلى ليبيا في الـ 21 من يونيو/حزيران الماضي.
ومنذ 13 يوليو/ تموز الجاري، تشهد العاصمة الليبية طرابلس اشتباكات متقطعة بين “قوات حفظ أمن واستقرار ليبيا”، المكونة من “غرفة عمليات ثوار ليبيا” وثوار سابقين من مدينة مصراتة (شمال غرب) وبين كتائب “القعقاع” و”الصواعق” و”المدني” المتمركزة في مطار طرابلس الدولي والقادمة من بلدة الزنتان (شمال غرب) وتسيطر على المطار منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011 من أجل السيطرة على المطار.
وأسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل 97 وإصابة 404 آخرين بجروح، بحسب حصيلة أعلنتها وزارة الصحة الليبية، يوم الأحد الماضي.
ومنذ 14 يوليو/ تموز الجاري، تدور اشتباكات مسلحة بين قوات اللواء 319 التابع للجيش الليبي، مدعوما من وحدات قوات الصاعقة (الخاصة)، وكلاهما مؤيد لتحركات اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي قال إنه يحارب التطرف في ليبيا في عملية عسكرية “الكرامة”، وبين مسلحين تابعين لمجلس ثوار مدينة بنغازي، مدعومين بمسلحين من “تنظيم أنصار الشريعة” في بنغازي، ما أسقط قتلى وجرحى.
والثلاثاء الماضي، أعلن مقاتلون ينتمون إلى “مجلس شورى ثوار بنغازي”، مدعومين بمسلحي تنظيم “أنصار الشريعة” سيطرتهم على الثكنة العسكرية الخاصة بقوات الصاعقة بالجيش الليبي بعد معارك ضارية في المكان، بحسب قيادي في المجلس.
وفي 14 يوليو/تموز الجاري، احتضنت تونس اجتماعًا لوزراء خارجية دول جوار ليبيا، ورحب المشاركون باقتراح مصر استضافة الاجتماع القادم لوزراء خارجية دول جوار ليبيا خلال النصف الأول من شهر أغسطس /آب القادم.
[/JUSTIFY]
أديس أبابا/ أحمد عبد الله / الأناضول –
ي.ع