مسلمو ألمانيا يتهمون الإعلام بإخفاء مجازر إسرائيل في غزة
واستشهد مسلمو ألمانيا بما نشرته صحيفة بيلد (Bild) الألمانية التابعة لـ”أكسال سبرينغر”، إحدى كبرى المجموعات الإعلامية الألمانية حيث أشارت في أخبارها إلى وجود توافق بين الحكومة الألمانية، والسياسات الإسرائيلية.
فيما تصعّد مجموعة “أكسال سبرينغر”، من موقفها المتحامل على المظاهرات الأخيرة الداعمة للفلسطينيين، وتعلن المجموعة عن تبينها مبادئ نشر منذ عام (1967) تدعم “تعزيز التوافق بين الإسرائيليين والألمان، وحماية حق إسرائيل في الحياة”.
وفي الوقت الذي تنشر فيه المجموعة خبراً قصيراً حول مقتل المدنيين الفلسطينيين في غزة، تظهر حركة حماس على أنها الطرف المعتدي في الصراع، وفي الوقت الذي بلغ فيه عدد الشهداء المدنيين (635) شهيداً في 23 تموز/يوليو الماضي، أفردت الصحيفة في صفحتها الأولى أخباراً بعنوان “إرهاب حماس”، فيما كتبت الصحيفة بجمل مقتضبة نبأ مقتل (7) فلسطينيين من عائلة واحدة، يحملون الجنسية الألمانية، من قبل الجيش الإسرائيلي.
وتحرص صحف المجموعة على عدم نشر صور القتلى، والجرحى من المدنيين الذين يقتلون بأسلحة الجيش الإسرائيلي، فيما تنتقد المجموعة المظاهرات التي ينظمها الفلسطينيون في ألمانيا احتجاجاً على قتل الأطفال، كما ادعت الصحيفة في (25) تموز/يوليو الماضي أن خطر معاداة السامية يتزايد في البلاد، وبدأت بتنظيم حملة مضادة.
ورغم نشرهما موادا تدعم إسرائيل، تحاول صحيفتا (بيلد)، و(دي ويلت)، التابعتين لمجموعة “أكسال سبرينغر”، لفت الأنظار إلى أنهما تعملان بحيادية، وتراعيان التوازن في نشر الأخبار.
من جانبها نشرت صحيفة “فرانكفورت روندشاو” الليبرالية في (29) تموز/يوليو مقالة للسفيرة الفلسطينية “خلود دعيبيس”، كما نشرت الخميس الماضي خبراً حول الهجمات الإسرائيلية على غزة تحت عنوان “قتلوا في هجوم على مدرسة”.
ونشرت صحيفة “سودويتش زيتونغ” رأيا للسفير الإسرائيلي السابق في برلين “شيمون ستين”، قال فيه “إن هذه الحرب لن تكون في مصلحة إسرائيل، وعليها أن تضع نهاية لها، ولا يمكن لإسرائيل أن تحقق الأمن بواسطة إلقاء القنابل، لقد آن الأوان للإقدام على خطة سلام شجاعة”.
ورغم قلة عددها، انتقدت بعض الصحف المستقلة، والمحايدة العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، الأمر الذي أزعج اللوبي اليهودي في ألمانيا.
[/JUSTIFY]برلين/فريق من المراسلين/الأناضول
ي.ع