عالمية

19 قتيلا في انفجار عبوتين ناسفتين بموقعين في بغداد

أودى انفجار عبوتين ناسفتين بحياة 19 شخصا وجرح 11 آخرين في موقعين بالعاصمة العراقية بغداد يوم السبت.

وقال مصدر أمني في بغداد لوكالة الأناضول، إن “عبوة ناسفة كانت مزروعة في حي المنصور ببغداد انفجرت، اليوم، ما أدى إلى مقتل 15 شخصا وجرح 7 آخرين”.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن “انفجارا آخر وقع في حي اليرموك وأودى بحياة 4 أشخاص وجرح عدد مماثل”.

وتحدث عن “صعوبة تحديد عدد الضحايا بدقة في مثل هذه الحوادث، حيث تسود الفوضى والذعر مكان الحادث وأحيانا لأسباب أمنية لا يتم نشر المعلومات”.

وحيا المنصور واليرموك يقعان في الجانب الغربي من بغداد، والذي يسمى الكرخ، وتقطنه غالبية سنية، بينما الجانب الآخر في شرقي نهر دجلة يسمى الرصافة وتقطنه غالبية شيعية.

وتعاني الأوضاع الأمنية في العاصمة العراقية تدهورا منذ ما يزيد عن عام، وبعد أن سيطرت جماعات سنية مسلحة، يتصدرها تنظيم “الدولة الإسلامية”، على مدن وبلدات في محافظات بشمال وغرب العراق، منذ ما يقرب من شهرين، ساءت الأوضاع أكثر في بغداد وباتت تأخذ طابعا طائفيا بشكل أكبر.

وتشهد بغداد أعمال عنف بشكل شبه مستمر، تتمثل في تفجير سيارات مفخخة وعبوات ناسفة وجريمة منظمة وقصف عشوائي، غالبا ما تسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المواطنين والعناصر الأمنية.

وتسيطر مجموعات مسلحة سنية يتصدرها تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ ما يقارب الشهرين على بعض المناطق والبلدات شمالي محافظة ديالى (شرق)، أبرزها ناحية السعدية، كما تفرض البيشمركة (قوات إقليم الشمال) سيطرتها على المناطق ذات الغالبية الكردية ومن أبرزها ناحية جلولاء.

ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة التنظيم والمسلحين المتحالفين معه في 10 يونيو/ حزيران الماضي، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (مركزها الموصل 400 كلم شمال بغداد)، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.

وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) وقبلها بأشهر مدن الأنبار غربي العراق.

وبينما تصف الحكومة العراقية تلك الجماعات بـ”الإرهابية المتطرفة”، تقول شخصيات سنية إن ما يحدث هو ثورة عشائرية سنية ضد سياسات طائفية تنتهجها حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي الشيعية.

بغداد/ علي شيخو/ الأناضول