احتجاجات بواشنطن منددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة
وذكر مراسل الأناضول، أن ما يقرب من 20 ألف شخص من أديان وجنسيات مختلفة من بينهم يهود، جاءوا من عدة مدن أمريكية، وتجمعوا أمام مبنى البيت الأبيض، ثم توجهوا عقب ذلك إلى مقر صحيفة “واشنطن بوست”.
ولقد ملء المحتجون في مسيرتهم الشارع الممتد من البيت الأبيض إلى مقر الصحيفة المذكورة، في فاعلية احتجاجية هى الأوسع مشاركة حتى الآن للتنديد بالعدوان الإسرائيلي الأخير على غزة في العاصمة الأمريكية.
وحرص المحتجون على حمل الأعلام الفلسطينية بأيديهم، كما أن بعضهم طلوا وجوههم بألوان العلم الفلسطيني، كما حملوا لافتات عليها عدة عبارات مؤيدة لغزة ومناهضة لإسرائيل، من قبيل: “الحرية لغزة”، و”إسرائيل دولة عنصرية”، و”اسمحوا لغزة بالحياة”، و”إسرائيل قاتلة الأطفال”.
وطالبوا بفك الحصار المفروض على القطاع الفلسطيني منذ سنوات، وإنها احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.
وانتقد المحتجون الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” لدعمه الكامل لإسرائيل، مناشدين إدارته التحرك الفوري لوقف ذلك العدوان، هذا وسط قيام بعض المحتجين بحرق الأعلام الإسرائيلية.
كما اتهم المحتجون الإعلام الأمريكي، بعدم الحياد في تغطيته لأخبار العدوان الإسرائيلي، وحينما وصلوا إلى مقر “واشنطن بوست” وضعوا أمامها توابيت رمزية تشير إلى أطفال غزة، ورددوا هتافا قالوا فيه “اخجلوا من أنفسكم”.
ولقد شهدت هذه المسيرة الاحتجاجية، تدابيراً أمنية مشددة للحيلولة دون وقوع اشتباكات بين هؤلاء المحتجين، ومجموعة أخرى صغيرة موالية لإسرائيل، لكن بالرغم من ذلك وقعت بعض الاحتكاكات بين الجانبين، نجحت قوات الشرطة في الحيلولة دون اتساعها.
وبعد أن وقف المحتجون لفترة أمام “واشنطن بوست”، عادوا مرة ثانية إلى البيت الأبيض، ثم تفرقوا بعدها.
وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على القطاع، الذي يعيش فيه أكثر من 1.8 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ عام 2006.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، الطبيب أشرف القدرة، في تصريح لوكالة الأناضول: إن “حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزةارتفعت إلى 1720 قتيلاً، و9125 جريحًا، حتى الساعة 00:01 (ت.غ).
ووفقا للرواية الإسرائيلية، قتل 64 عسكريا وثلاثة مدنيين إسرائيليين، وأصيب أكثر من 530 أغلبهم من المدنيين، ومعظمهم بحالات “هلع”.
بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة “حماس”، إنها قتلت 161 جندياً إسرائيلياً وأسرت آخر.
واشنطن/الأناضول