عالمية

مؤسسة خيرية بجنوب أفريقيا تعتزم إرسال بعثة إغاثة لغزة

[JUSTIFY]تعتزم مؤسسة “هبة المانحين”، وهي إحدى مجموعات الإغاثة في جنوب إفريقيا، إرسال بعثة إغاثة إلى قطاع غزة المحاصر، من أجل مساعدة ضحايا الهجوم الإسرائيلي المتواصل على القطاع.

وفي مقابلة خاصة مع وكالة الأناضول بمكتبه في براملي، شمالي جوهانسبرغ، قال مؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة “هبة المانحين” (غير حكومية)، الطبيب امتياز سليمان: “نريد المساعدة (مساعدة غزة)”.

وأضاف: لقد وفرنا فريقا طبيا؛ وفريقا للبحث والإنقاذ، ومعدات طبية وأدوية ومجموعة متنوعة من المواد الأخرى”.

وأشار الطبيب الجنوب أفريقي إلى أن حكومة بلاده تدعم وفد المؤسسة، وأنها كانت منشغلة بالتفاوض مع الحكومة المصرية لفتح معبر رفح الحدودي لهم.

ومضى قائلا: “في الوقت الراهن نحن في انتظار الحصول على تصريح من الحكومة المصرية”.

ولفت سليمان إلى أن مؤسسته تلقت استجابة من أكثر من 150 من خبير طبي وأخصائي على درجة عالية من التدريب، يرغبون في السفر والمساعدة في تخفيف معاناة شعب غزة.

ووفقا للطبيب الجنوب أفريقي، سيرافق البعثة 45 متطوعا في حين سيكون الـ150 الباقين على أهبة الاستعداد.

وقال سليمان إن البعثة ستأخذ معها 16 طنا من الإمدادات التي تمس الحاجة إليها في قطاع غزة المحاصر لمساعدة ضحايا الحرب، فضلا عن سيارة إسعاف جديدة وأدوية، ومعدات طبية.

ونوه إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تصطحب فيها المؤسسة الخيرية ضمن بعثتها فريقا للبحث والإنقاذ.

وزاد بالقول: “لأول مرة في تاريخنا الذي يمتد 22 عاما، سنأخذ فريق للبحث والإنقاذ لمساعدة الأفراد المحاصرين تحت الأنقاض، والبحث عن الجثث”.

ولدى سؤاله عما إذا كان فريق البعثة لا يخشى الحرب في غزة، نوه إلى أن المؤسسة شاركت في جهود الإغاثة السابقة في الأراضي الفلسطينية في الماضي.

وتابع: “في عام 2009، عندما أوشكت الحرب (غزة) أن تنتهي، دخلنا غزة بينما كانت القنابل لا تزال تسقط”.

وكانت إسرائيل شنته حربا على غزة في نهاية عام 2008، وبرداية 2009، أسفرت عن مقتل 1417 فلسطينيا، من بينهم 412 طفلا، وإصابة 4336 آخرين، وفق إحصائيات طبية فلسطينية.

وأشار سليمان إلى أن منظمته سافرت إلى كثير من المناطق المنكوبة مثل: لبنان وسوريا والبوسنة، لتقديم جهود الإغاثة والمساعدة الطبية لضحايا الحرب.

وأردف: “فرقنا مدربة ومستعدة لدخول مناطق الحرب، ولكن حتى لو كان الفريق غير مستعد، الوضع في غزة يتطلب سرعة الاستجابة”.

واختتم بالقول: “في 8 يوليو/ تموز (ثاني أيام العملية العسكرية الإسرائيلية) عندما بدأت الحرب، كان لدينا فرق في غزة، اشترت المستلزمات الطبية والمواد الغذائية التي تقوم بتوزيعها حتى الآن”.

وتمثل تبرعات السكان والشركات الجنوب أفريقية، مصدر تمويل مؤسسة “هبة المانحين” الخيرية، التي تعمل أيضا على نطاق واسع مع حكومة جنوب أفريقيا في جهود الإغاثة وعديد من الشمروعات محليا ودوليا.

وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على القطاع، حيث يعيش أكثر من 1.8 مليون فلسطيني، أسقطت حتى الساعة 06:00 “ت.غ” من اليوم الإثنين 1821 قتيلا فلسطينيا، وحوالي 9420 جريحا، معظمهم مدنيون، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

ووفقا للرواية الإسرائيلية، قتل 64 عسكريا وثلاثة مدنيين إسرائيليين، وأصيب نحو 435 جنديا خلال هذه الحرب.

بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة “حماس”، إنها قتلت 161 عسكريا إسرائيلياً وأسرت آخر.
[/JUSTIFY] [FONT=Tahoma] الأناضول
م.ت
[/FONT]