الإيغاد تحذر من انهيار مفاوضات “أصحاب المصلحة” في جنوب السودان
وقالت لجنة الوساطة في الإيغاد، في بيان في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، تلقت الأناضول نسخة منه، إن المفاوضات بين الجانبين على شفير الانهيار بعد أن رفضت المعارضة مواصلة التفاوض، بعد يوم واحد من استئناف المفاوضات.
ولم يتطرق البيان إلى أسباب قطع المعارضة لجلسات التفاوض.
وأشارت وساطة الإيغاد في بيانها إلى أن استئناف الجولة الخامسة من مفاوضات جنوب السودان؛ جاء بعد 6 أسابيع من الجولة المكوكية بين جوبا وأديس ابابا ودول الإيغاد؛ والشركاء الدوليين؛ قامت بها لجنة الوساطة التي يترأسها سيوم مسفن، سفير إثيوبيا لدى الصين، وبعضوية كل من الفريق محمد أحمد الدابي؛ والجنرال لازارس سبمويا.
وأوضح بيان الوساطة؛ بأن استئناف المفاوضات جاء بعد موافقة “أصحاب المصلحة” (الحكومة؛ المعارضة المسلحة؛ مجموعة الـ 11 المفرج عنهم؛ والأحزاب السياسية؛ ومنظمات المجتمع المدني؛ ورجال الدين) على الالتزام بالمائدة المستديرة الشاملة.
ودعا بيان الوساطة الحركة الشعبية المعارضة بقيادة ريك مشار للوفاء بالتزامها، والرجوع فورا إلى المائدة المستديرة التي تواصل جلساتها في وقت لاحق، اليوم الأربعاء، في سبيل إيجاد الحل لازمة جنوب السودان.
كما دعا البيان أيضا كلا من شعب جنوب السودان، والدول الأعضاء في الهيئة والشركاء الدوليين إلى حث الحركة الشعبية المعارضة بالعودة إلى عملية السلام الجارية.
كانت جلسة المفاوضات غير المباشرة بين أطراف التفاوض من جنوب السودان، قد انتهت، مساء الثلاثاء، بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، على أن يتم استكمالها اليوم الأربعاء.
وبحسب مراسل الأناضول المتواجد بمقر اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، (مقر انعقاد المفاوضات في أديس أبابا)، فإن الجلسة حضرها ممثلون عن الحكومة، والمعارضة، والأحزاب السياسية، ومنظمات المجتمع المدني ورجال الدين.
وبحسب مراسل الأناضول فإن رئيس لجنة وساطة الإيغاد، سيوم مسفن، عقد لقاءات فردية مع كل من نيال دينق، رئيس وفد الحكومة، وديو مطوب، رئيس وفد المعارضة، ولام أكول رئيس وفد الأحزب السياسية، وجمعة حسين رئيس وفد رجال الدين.
وأشار مراسل الأناضول إلى أن أطراف التفاوض لم تسمح بالإدلاء بأي تصريح عن اللقاءات التي أجرتها وساطة الإيغاد معهم، لافتًا إلى أن المفاوضات المباشرة لم تبدأ بعد.
واستؤنفت، الإثنين، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مفاوضات جنوب السودان التي ترعاها الإيغاد بين حكومة جوبا والمعارضة، وذلك بعد توقف دام لأكثر من شهر.
وتشهد دولة جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين تابعين لريك مشار، الذي يتهمه رئيس جنوب السودان سلفاكير مارديت بمحاولة الانقلاب عليه عسكريا، وهو الأمر الذي ينفيه الأول.
ومنذ 23 يناير/كانون الثاني الماضي، ترعى الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيغاد)، برئاسة وزير الخارجية الإثيوبي السابق، وسفيرها الحالي في الصين، سيوم مسفن، مفاوضات في العاصمة الإثيوبية بين حكومة جنوب السودان والمعارضة.
وفي التاسع من مايو/ أيار الماضي، وقّع سلفاكير، ومشار، برعاية رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي مريام ديسالين، اتفاق سلام شامل لإنهاء الحرب في جنوب السودان، قضي بوقف إطلاق النار خلال 24 ساعة، ونشر قوات دولية للتحقق من وقف العدائيات، وإفساح المجال للمساعدات الإنسانية للمتضررين، والتعاون بدون شروط مع الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية.
إلا أن الاتفاق لم يدم طويلا حيث بدأ الطرفان تبادل الاتهامات بخرقه.
وفي العاشر من يونيو (حزيران) الماضي عقدت دول الإيغاد قمة في أديس أبابا اتفقت خلالها على خارطة طريق لإنهاء الأزمة، من أبرز بنودها تشكيل حكومة انتقالية في فترة لا تتجاوز 60 يوما وهو ما لم يتحقق إلى اليوم.
[/JUSTIFY]
م.ت
[/FONT]