مشار: البشير يمكن أن يلعب دورا كبيرا في حل أزمة جنوب السودان
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين، عقب لقائه البشير في مقر القيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم استغرق نحو ساعة.
واعتبر مشار أن زيارته للخرطوم “تأتي ضمن جولة إقليمية لدول الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد)”.
وتضم هيئة “إيغاد” إلى جانب السودان وجنوب السودان، دول إثيوبيا وكينيا والصومال وجيبوتي وإريتريا.
وتابع زعيم المعارضة في جنوب السودان أن “البشير لديه تجارب وخبرة طويلة يمكن الاستفادة منها في حل الأزمة الجنوبية، خاصة وأنه كان رئيساً للسودانين قبل انفصال الجنوب عام 2011”.
وقال إنه أطلع البشير، خلال اللقاء، على مجريات المباحثات بين طرفي الصراع في جنوب السودان، المنعقدة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بجانب رؤية المعارضة لحل الخلافات.
وأضاف أن “المحادثات فيها إشكالات كبيرة.. لكننا توصلنا إلى اتفاق حول الأجندة (جدول المفاوضات)”.
وتوقع أن تستمر المفاوضات لوقت طويل رغم المهلة التي منحتها “إيغاد” للطرفين، للتوصل إلى حل للقضايا الخلافية.
وتابع أنه بحث مع الرئيس السوداني أوضاع اللاجئين الجنوبيين في دولة السودان.
ولم يدل البشير ولا أي مسؤول سوداني آخر بتصريحات عقب اللقاء مع مشار.
وتشهد دولة جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين تابعين لريك مشار، الذي يتهمه رئيس جنوب السودان سلفاكير مارديت بمحاولة الانقلاب عليه عسكريا، وهو الأمر الذي ينفيه الأول.
ومنذ 23 يناير/كانون الثاني الماضي، ترعى “إيغاد”، برئاسة وزير الخارجية الإثيوبي السابق، وسفيرها الحالي في الصين، سيوم مسفن، مفاوضات في العاصمة الإثيوبية بين حكومة جنوب السودان والمعارضة.
وفي التاسع من مايو/ أيار الماضي، وقّع سلفاكير، ومشار، برعاية رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي مريام ديسالين، اتفاق سلام شامل لإنهاء الحرب في جنوب السودان، قضي بوقف إطلاق النار خلال 24 ساعة، ونشر قوات دولية للتحقق من وقف العدائيات، وإفساح المجال للمساعدات الإنسانية للمتضررين، والتعاون بدون شروط مع الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية.
إلا أن الاتفاق لم يدم طويلا حيث بدأ الطرفان تبادل الاتهامات بخرقه.
وفي العاشر من يونيو (حزيران) الماضي عقدت دول “إيغاد” قمة في أديس أبابا اتفقت خلالها على خارطة طريق لإنهاء الأزمة، من أبرز بنودها تشكيل حكومة انتقالية في فترة لا تتجاوز 60 يوما وهو ما لم يتحقق إلى اليوم.
نبيل سليم / الأناضول
ي.ع