وزير الخارجية السعودي:على إسرائيل أن تدرك أن السلام هو الخيار الأوحد لبقائها
وأضاف الفيصل في كلمته خلال افتتاح مؤتمر وزارء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة اليوم، نقلتها وكالة الأنباء السعودية، إن “المملكة العربية السعودية تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها الأولى”.
وأشار إلى أن العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز “أمر بتخصيص 300 مليون ريال سعودي (80 مليون دولار) كمساعدات طبية للفلسطينيين”.
وقال الفيصل “وجه العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز مؤخرا بتخصيص مبلغ 300 مليون ريال سعودي (80 مليون دولار) لوزارة الصحة الفلسطينية والهلال الأحمر الفلسطيني، وذلك لمواجهة أعباء الخدمات الإسعافية ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية الناجمة عن العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة”.
وأضاف إنه “بالنسبة لبرنامج إعادة الإعمار في قطاع غزة فإن الصندوق السعودي للتنمية مستمر في تخصيص التزام المملكة في هذا الإطار، وسيتم بالتنسيق مع المانحين الآخرين لتمويل إعادة إعمار المنشآت والمساكن المتضررة من جراء العدوان الغاشم بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي”.
وتشن إسرائيل حربا على قطاع غزة منذ 7 يوليو/ تموز الماضي، تسببت في سقوط 1940 قتيلاً فلسطينياً، وإصابة قرابة عشرة آلاف آخرين، فضلاً عن تدمير وتضرر 38086 منزلاً سكنيًا، ومقرات حكومية، ومواقع عسكرية في غزة، بحسب مصادر طبية فلسطينية.
ووفقًا لبيانات رسمية إسرائيلية، قُتل في هذه الحرب 64 عسكريًا و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً، بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها قتلت 161 عسكريا، وأسرت آخر.
واُستؤنفت أمس الإثنين، المفاوضات غير المباشرة بين وفدين فلسطيني وإسرائيلي، برعاية مصرية في القاهرة، وذلك بعد أن وافق الطرفان، الأحد، على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة دخلت حيز التنفيذ مع بداية يوم أمس الإثنين.
ووجه الفيصل انتقادات شديدة اللهجة إلى إسرائيل، وشدد على أهمية وحدة الفلسطينيين من جانب والأمة من جانب آخر للوقوف إلى جانب فلسطين.
وتساءل الفيصل قائلا “هل بات قدرُ أهلِنا في غـزة مواجهة ما بين عام وآخر، جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يلاحقهم بالقتل حيثما يكونون حتى ولو لجأوا فراراً من الموت إلى المدارس التابعة للأمم المتحـدة (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأنروا”) ، أو إلى دور العبادة أو المستشفيات”.
وأضاف “هل كان في مقدور إسرائيل القيام بالعدوان تلو العدوان لو كانت الأمة الإسلامية على قلب رجـل واحد، ألم يُغرِ إسرائيل على ارتكاب جرائمها المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني والمسلمين ما تراه من ضعفٍ في الأمة بسبب تفككها وانقساماتها وانتشار الفتن فيها؟”.
ودعا الوزير السعودي الفلسطينيين إلى الوحدة، قائلا “علينا أن نسعى مع الإخوة الفلسطينيين لنضمن وحدتهم، وليكون الوطن وليس الفصيل هو مربطهم، وأن يكون الحق الفلسطيني لا الأجندات السياسية هي مأربهم”.
وأشاد وزير الخارجية السعودي بالمبادرة المصرية للتهدئة والجهود الخيرة التي قامت بها قيادة مصر لإنهاء هذه الأزمة ووقف العدوان الإسرائيلي وتحقيق التهدئة.
وشدد وزير الخارجية السعودي على اهمية وحدة الأمة الإسلامية، قائلا “وقوفنا صفاً واحداً خلف حقوق الشعـب الفلسطيني سيجعل العالم يدرك تماماً أنه ليس بوسع إسرائيل أن تستمر في عدوانها على الفلسطينيين دون أن تدفع الثمن”.
وأضاف الفيصل أنه “على الدول الأعضاء في منظمتنا التي ترددت في الوقوف والتصويت مع مصلحة القضية الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي مجلس حقوق الإنسان أن تراجع مواقفها بأن تلتزم التزاماً صادقاً بمبـادئ ومقاصد ميثاق المنظمة التي أنشئت أصلاً من أجل نصرة القدس والقضية الفلسطينية”.
ويأتي اجتماع اللجنة التنفيذية في منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الثلاثاء على مستوى وزراء الخارجية، والذي يستمر يوما واحدا، لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وتداعيات الحرب الإسرائيلية على القطاع.
حسام حبيب/ الأناضول
ي.ع