«الغنوشي» : «رابعة» نقطة سوداء لمصر
وقارن «الغنوشى»، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، بين الأوضاع في تونس ومصر قائلاً: «فى العام الماضى كانت بلادنا معرضة لانهيار بعد ذلك الزلزال الذي أصاب مصر، وحدوث موجة رِدَّة إلى ما قبل الثورة، لكن الله نجَّى بلادنا منها بسبب التوافق بين 22 حزباً، ومازلنا في تونس بحاجة إلى عقلية التوافق لنواجه خطر الإرهاب».
واعتبر «الغنوشى»، عقب انتهاء فعاليات مؤتمر حزب النهضة للاحتفال بيوم المرأة التونسية، أن «الإرهاب له فرعان، فرع يتحدث باسم الإسلام والإسلام برىء منه، وفرع آخر يهدد بالعودة إلى ماضى ما قبل الثورات ويسلب قيم الثورة والحريات التي حصدها التونسيون، ويمجّد في الأنظمة القديمة ويريد العودة إلى عصور الاستبداد». ولم يستبعد «الغنوشى» أن «يكون نوعا الإرهاب حليفين في بعض الدول، لا عجب إن وجدنا في مصر بعض هذه الأحزاب المنغلقة تتحالف مع الانقلابيين».
وعن رأيه في العمليات التي تقوم بها عناصر إسلامية متطرفة ضد قوات الأمن، قال زعيم حزب النهضة الإسلامى، الذي أدان العمليات الإرهابية في ليبيا والعراق وسوريا ولم يذكر الإرهاب في مصر في كلمته أثناء انعقاد المؤتمر مساء الأربعاء: «نسأل الله أن يعافى مصر مما هي فيه، ويعيدها إلى دورها قلعة للعروبة والإسلام كما تستحق، أما ما يحدث من تفجيرات ضد قوات الجيش والشرطة وتخريب منشآت الدولة فهو إرهاب، ولكن المظاهرات السلمية والمسيرات المطالبة بالحريات هي رمز للثورة». وعن رؤيته لحل الأزمة في مصر، قال: «لا أرى طريقاً غير المصالحة بين كل قوى المجتمع في مصر والابتعاد عن الإقصاء والعنف معاً».
[/JUSTIFY]اليوم المصري