7 وسائل أحيا بها أنصار مرسي ومجهولون الذكرى الأولى لفض رابعة

واستخدم الفريقان 7 وسائل مختلفة بعضها تبناها أنصار مرسي، وتبنى مجهولون بعضها الأخر بعد تبرؤ أنصار مرسي منها.
وفيما يلي رصد أعدته “الأناضول” للوسائل الـ6:-
-أولا وسائل تبناها أنصار مرسي:
1- سلاسل بشرية:
هو أسلوب اعتاد عليه أنصار مرسي من أيام الحملة الرئاسية له في مايو/ آيار، ويونيو/ حزيران 2012، حيث يصطف العشرات أو المئات من المواطنين على جانبي طريق رئيسي، رافعين لافتات تعبر عن مطالبهم وأهدافهم التي خرجوا من أجلها.
واستخدم أنصار مرسي هذه الاستراتيجية في الصباح على مدار يوم الخميس والجمعة، ونُفذ أغلب تلك السلاسل على الطرق السريعة بين المدن والمحافظات المختلفة.
2- المظاهرات والمسيرات:
اعتاد مؤيدو مرسي التجمع في موعد محدد مسبقا أمام أحد الأماكن الحيوية بإحدى المدن، أو الخروج في مسيرة تطوف شوارع مدينة ما، مرددين هتافات تعبر عن مطالبهم.
وشهدت المظاهرات خلال ذكرى فض اعتصامي رابعة والنهضة، تكرار ما نفذه أنصار مرسي من قبل، عن طريق الخروج في مظاهرات بالميادين الكبرى، دون أن يكون عدد المشاركين كبيرا.
وعلى مدار اليومين الماضيين، خرجت المسيرات عقب صلاة الفجر (في حدود الساعة 4:50 بالتوقيت المحلي / 1:50 ت.غ) وفي الصباح الباكر، قبل أن تعاود الخروج بعد الظهر ثانية، وبعد العصر تارة ثالثة، وفي المساء تارة رابعة، وهو ما بدا وكأنه محاولة من أنصار مرسي لتقليل حجم الخسائر، بسبب الاستهداف المتوقع للمسيرات من قبل قوات الأمن، وإرهاق هذه القوات من ناحية أخرى، حسب مراقبين.
3- الفراشة:
يعتمد أسلوب “الفراشة” على تنظيم فعاليات “خاطفة” في الميادين والانصراف مبكرا قبل التعاطي الأمني مع المسيرات.
ونفذ أنصار مرسي هذا الأسلوب، خلال اليومين الماضيين، في ميادين محمد نجيب القريب من ميدان التحرير (وسط القاهرة)، والعجوزة القريب من ميدان نهضة مصر (غرب العاصمة) وشارع الطيران القريب من ميدان “رابعة العدوية” (شرقي القاهرة).
-ثانيا: وسائل يتبرأ منها أنصار مرسي ويتبناها مجهولون:
4- قطع الطرق بالإطارات:
برز تعطيل الطرق وخطوط المواصلات في المشهد الاحتجاجي خلال يومي إحياء الذكرى، وكانت تتم بسرعة كبيرة، فلم ينتظر من أشعل إطارات السيارات وقطع الطريق وصول الشرطة المصرية لإعلان مطالبه، كما اتسمت تلك الأعمال بالكثافة علي غير المعتاد، حسب ما ذكره شهود عيان ومراسلو الأناضول.
ويتلخص ذلك الأسلوب في تعطيل الطرق بإطارات سيارات مشتعلة يتصاعد منها سحائب دخان جراء حرقها وبعدها تتدخل قوات الشرطة لإطفائها ومن ثم فتح الطرق، وهو أسلوب تكرر في أكثر من 15 محافظة خلال اليومين الماضيين.
كما قام مجهولون بقطع طرق السكك الحديد عن طريق تعطيل عمل القضبان، أو إعطابها، أو إحراق الإطارات فوقها، مما تسبب في توقف خط سير السكة الحديد في أكثر من مدينة كسوهاج وأسيوط (جنوب)، والمنيا وبني سويف (وسط).
وفي الفترة الماضية، كان المتظاهرون يستخدمون أسلوب حرق الإطارات في محاولة للتغلب على قنابل الغاز المسيل للدموع من ناحية، والتأثير على قدرة رجال الأمن على رؤيتهم والتعامل معهم من ناحية أخرى.
ويعتقد المتظاهرون أن إشعال الاطارات يمنع رائحة قنابل الغاز التي يتم إطلاقها من جانب قوات الأمن، كما أن اتجاه تيار الهواء يدفع الدخان المتصاعد منها نحو رجال الأمن، وهو دخان ذو رائحة كريهة يصعب عليهم تحمله.
5- بقع الزيت:
لجأ المجهولون إلى أسلوب جديد لتعطيلوتوقيف الطرق الرئيسية دون أي خسائر، ودون حرق لإطارات السيارات، حيث قام ملثمون بسكب كميات من الزيوت علي الطرق الرئيسية والسريعة، وهو ما يمنع سير السيارات عليها خشية الانزلاق، ما يتسبب في شل حركة المرور وتكدس السيارات لمسافات طويلة، حتى إزالة هذه البقعة.
واستخدم هذا الأسلوب على طريق المحور الواصل بين الجيزة ومدينة 6 أكتوبر (جنوب غرب العاصمة)، عندما سكب مجهولون كميات من الزيت على جانبي الطريق، مما تسبب في شلل تام لحركة السيارات لساعات.
6- حرق وتخريب المنشآت:
هو أسلوب قديم تم استخدامه من قبل مجهولون خلال مظاهرات أنصار مرسي في ذكرى عزله (3 يوليو/ تموز الماضي)، حيث يقوم مجهولون غالبا ما يكونوا ملثمين بحرق منشآت شرطية، أو وحدات خدمية، ومؤسسات حكومية.
كما يتضمن هذا الأسلوب، تخريب منشآت كهرباء أو أعمدة إنارة أو أعمدة لتقوية شبكات الاتصالات، وهو ما انتشر خلال اليومين الماضيين، في عدة محافظات ومدن، حتى أن أحد الحركات تسمي نفسها “المقاومة الشعبية” أحصت 120 عملا تخريبيا على مستوى البلاد.
وقالت مصادر بتحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب، الداعم لمرسي، للأناضول إنهم “يتبرؤون من أي أفعال تخرج عن حدود السلمية الإيجابية أو السلمية “المبدعة”.
المتحدث باسم “التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب”، الذي يقود الحراك الاحتجاجي الرافض لعزل مرسي، خالد سعيد، قال من جانبه: “منهجنا سلمي ونرفض العنف بشتى طرقه، ونضع نصب أعيننا عبارة (سلميتنا أقوى من الرصاص) التي قالها محمد بديع مرشد جماعة الإخوان من أعلى منصة رابعة العدوية” يوم 5 يوليو / تموز 2013، إبان الاعتصام.
وتابع: “لم ندعُ إلى حرق أو تخريب منشآت، كما لم ندعُ لقطع طرق، وإنما طالبنا الثوار بسلمية مبدعة ترهق الداخلية دون أن تنجر إلى أي من أنواع العنف”.
وحول ما يقصدوه بـ”السلمية المبدعة”، قال سعيد إنها “استراتيجية جديدة في التظاهر تنهك الداخلية وتحمي المتظاهرين من القتل والاعتقال”، ضاربا بمثال “زيادة أعداد الفاعليات على مستوى البلاد، في مقابل تقليل عدد المتظاهرين في كل فاعلية”.
والسلمية الإيجابية، بحسب تعريف “أنصار مرسي” في تصريحات سابقة للأناضول، هي “حفاظ المتظاهرين على سلمية مسيراتهم، لكنهم قد يضطروا إلى مبادلة قوات الأمن الهجوم إذا تعمدت القتل أو تعرضت للنساء والفتيات، دون أن يشمل ذلك الانجرار إلى قتل قوات الأمن”.
وفي 3 يوليو/ تموز من العام الماضي، عزل الجيش المصري بمشاركة قوى دينية وسياسية الرئيس الأسبق محمد مرسي، بعد عام واحد من حكمه للبلاد، عقب احتجاجات واسعة ضده، في خطوة وصفها مؤيدوه بأنها “انقلابا عسكريا”، ووصفها معارضوه بأنها “ثورة شعبية”.
وبعد هذا التاريخ بأكثر من شهر، وتحديدا في 14 أغسطس/آب من العام الماضي، فضت قوات الأمن اعتصامين لأنصار مرسي في ميداني “رابعة العدوية” و”نهضة مصر” بالقاهرة الكبرى؛ ما أسفر عن سقوط 632 قتيلا منهم 8 شرطيين حسب “المجلس القومي لحقوق الإنسان” في مصر (حكومي)، في الوقت الذي قالت منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية) أن أعداد القتلى حوالي الألف.
[/JUSTIFY] [FONT=Tahoma] الأناضولم.ت
[/FONT]