إقالة مذيعة سودانيّة وصفت شهر رمضان على الهواء ( بالشرّ ) !!
وكانت ( نعمة ) قد لاقت إنتقاداً وهجوماً كثيفاً بمواقع التواصل الإجتماعي بحسب رصد موقع ( سوداناس ) بسبب نعتها لشهر الصيام ( بالشر ) ضمن أوصافها ، وقد تكون ( نعمة ) قد أطلقت هذا الوصف ( بغير قصد ) كما جرى على لسان عامة الناس حين يصفون مناسبة إجتماعيّة أو حدثاً معيناً ، إلا أن مصادفة هذا الوصف لأحد أركان الإسلام شهر رمضان المعظم الذي له أثر عميق في نفوس المسلمين ، قد اعتبر خطاءاً فادحاً وإساءة بالغة لشعيرة دينية ، يحتم عليها كمذيعة أن تضبط تعابيرها وتحسن لغتها حين التحدث عنها .
وتشير متابعات موقع ( سوداناس ) إلا أن كثير من المذيعات المبتدئات بالقنوات الفضائية أصبحن لايجدن التعابير المناسبة والتحدث بالفصحى وكانت إحداهن وهي تتحدث عن نائب الرئيس السوداني ( الزبير محمد صالح ) الذي قضى نحبه في حادث تحطم طائرة ، قائلة ( من هنا نبعث تحايانا الحارة للشهيد الزبير ) .
الخرطوم- سوداناس[/URL]
لا ينبغي أن تفصل فقد تكون نطقت هذه الكلمة سهواً وهو الغالب , لأن الناس درجوا على القول إن الشيء الفلاني قد مضى بخيره وشره ! ومن الواجب أن نحمل نيتها على المحمل الحسن ونعتبر قولها زلة لسان ! والصحيح أن يطلب منها أن تفسر ما قالته وأن تعتذر وتستغفر لا أن تبعد من القناة فإن هذا لا يتماشى والعدالة , ولا ينبغي أن يقال إن في رمضان شراً ولكن من الجائز أنها أوّلت التعب والجوع والعطش بأنه شر أو أن هذا رأيها في تفسير هذه المشقة التي يكون الأجر على قدرها, وكل فرض ديني يشتمل على بعض المشقة أو بعض الضرر مثلما قال الله تعالى عن الخمر والميسر إن فيهما بعض المنفعة مع حرمتهما 🙁 قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ) وقد قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عن الرجل الذي كان يجلد بسبب شربه الخمر وقد دعا عليه بعض الصحابة 🙁 لا تعينوا الشيطان على أخيكم , إنه يحب الله ورسوله !! كما أن محاسبتها على هذا دون أن تسأل فيه ظلم لها وقطع لعيشها وربما أن عليها نفقة أطفال أو والدين أو أحدهما أو حتى على نفسها ! (حاشية ) سئل أحدهم في زمان سابق , وكان ذلك في أول أحد ذوي رمضان : ماذا تتمنى أو ماذا تحب أن تسمع ؟ قال أحب أن أسمع : أوحشتنا يا رمضـــــــان !! أسأل الله تعالى أن يتقبل صيامنا وقيامنا وكل قارئ ومؤمّـــن , وفي الأثر من صام رمضان وأتبعه بست من شوال كان كمن صام الدهر أي (السنة ) علماً بأن صيام الستة من شوال ليس معروفاً ولا من السنة عند المالكية ولم يكن من عمل أهل المدينة أيــام مالك ومن أصول الأدلة الكلية عند مالك : (عمل أهل المدينة ,, والله أعلم