رأي ومقالات

صلاح أحمد عبدالله : المراعي السعودية .. والضفادع السودانية..!!

[JUSTIFY]المملكة العربية السعودية.. بلاد نحبها ونحفظ تاريخها عن ظهر قلب.. وكتاب (عنوان المجد في تاريخ نجد).. لابن بشر.. يحكي عن صبر وكفاح آل سعود في إنشاء هذه المملكة.. والعمل على استقرارها وازدهارها في شتى المجالات.. ومساحة هذا العمود لا تتيح الاسترسال في هذا التاريخ المجيد..

* بلاد لا تجري فيها أنهار.. ولا بها الكثير من الأراضي الخصبة.. ولكن وفرة المال ساعدتهم على عظمة الإنجاز ووفرته.. فإذا أخذنا مثالاً لشركة (المراعي) السعودية.. المتخصصة في إنتاج الألبان.. ومشتقات هذه الألبان سنجد الآتي:
* وبما أن الإنتاج من الألبان (500) مليون طن في السنة.. نجد أن (المراعي) السعودية أصبحت من أكبر المنافسين على مستوى العالم.. فهي تنتج (10) ملايين كأس من الحليب كل يوم.. فهي تملك (135) ألف بقرة من أفضل سلالات العالم المعروفة باسم (الهولوشتاين) الهولندية.. تنتج البقرة الواحدة (13) ألف لتر في السنة..

* تم استصلاح الأراضي الصحراوية في (4) مواقع جنوب شرق العاصمة الرياض.. بدأت الشركة بعدد (300) بقرة.. وصلت الى الآن (450) ضعف.. بالعمل والمثابرة وكثير من الجهد..

* يتوفر للأبقار عناية خاصة.. راحة.. حمام تكييف.. طب بيطري.. كما يتم تلقيح هذا العدد صناعياً.. ويتم توليد ما يقارب (200) عجل يومياً.. بمعدل قد يصل أحياناً إلى (عجل) كل ثماني دقائق.. في مركز بيطري داخل هذه المزارع الضخمة يعمل به أكثر من (30) طبيب متخصص.. وتوفر (المراعي) اللحوم مما جعلها أكبر منتج للحليب في العالم أيضاً..
*****
* هذا في بلاد كما قلنا تفتقر إلى الأنهار.. والتربة الخصبة.. ولكنها أبداً لم تفتقر إلى العزم وقوة الإرادة.. والصدق.. والتصميم على بلوغ الهدف..

* وبلادنا فيها ما فيها.. من أنهار وتربة خصبة.. وثروة حيوانية تقدر بملايين الرؤوس.. ولكن أن تصبح أسعار اللحوم لا تطاق.. وأسعار الألبان تتقافز إلى الأمام كل فترة وأخرى.. ومشتقات الألبان نستوردها من الخارج.. فهذا يدل على ألا عزم لدينا ولا قوة إرادة.. ولا تصميم على بلوغ أي هدف.. بل يدل على أن قوت عوام الناس أصبح تجارة يضارب.. ويتضارب فيها أثرياء القوم.. حتى الذين يظنون أنهم ولدوا بملاعق من ذهب في أفواههم.. وهم يعرفون كما أننا نعرف.. ولا نهرف.. أن هذه (الملاعق الذهبية) هي أيضاً خيرات شعب.. في زمان كان الناس يظنون خيراً في الذين يديرون شؤونهم العامة.. وهذا أمر لا يحتاج لكثير تفصيل..!!؟
* وبعد كل هذا الفشل الذريع.. في كل مناحي الفشل.. تطالعنا الأخبار بأن وزير الصحة الولائي والاستثماري.. (وخط الوالي الأحمر).. يقول لنا ناصحاً بأن (الضفادع) غنية بالبروتين.. وكأنها دعوة لتناولها في وجبات الطعام.. وهي التي تتواجد وتتوالد عندنا بكثرة عقب كل خريف.. في الميادين العامة.. والمجاري.. والخيران.. وكلها مقفلة بفضل كسل المحليات المنوط بها نظافة هذه الأماكن.. مما يجعلها (بؤرة) لتوالد الباعوض.. والذباب بمختلف أشكاله وألوانه تبعاً لتغير المياه من اللون الطيني الى الأخضر.. ثم اللون المائل إلى السواد مع كثرة الطحالب.. إذاً إنها ضفادع تتغذى على القذارة التي تنتجها المحليات المختلفة.. ولها فضل إنتاجها.. وبعد كل ذلك يطلب (منا) الوزير الاستثماري هذا ناصحاً.. بأنها غنية بالبروتين.. ابدأ بنفسك أيها الرجل.. كما بدأ (المتعافي) أيام ولايته على الخرطوم بأكل الفراخ إبان مرض إنفلونزا الطيور.. وكانت الوجبة (المباركة).. أيها.. على الهواء مباشرة..!!

* لا تخف أيها الوزير الاستثماري.. فلن يصيبك ضرر (ما) إن شاء الله.. ما دام (الزيتونة) مشرعة الأبواب في قلب الخرطوم.. ولم يصبها (مرض) نقلها إلى أطراف المدينة.. وذلك لأنها (الزيتونة) وكفى.. واللهم لا حسد.. (بس شوية نقة)..؟!!
* فهل نحلم ذات (صباح) أن نرى وزارة الزراعة الاتحادية.. أو الولائية قد يسرتا للمزارعين مدخلات إنتاج الألبان.. أو للخضر والفواكه.. بدلاً عن الاستثمار (الأجوف) حتى في الأراضي الصالحة للزراعة.. وتحويلها إلى سكن استثماري.. جشعاً وطمعاً.. كما نتسامع عن أراضي حلة كوكو.. (مشروع الألبان).. أو تلك التي تعدها لجنة من الجمارك لمنسوبيها.. فهلا أشبعتم (البطون) أولاً..؟
* والضفادع مشوية.. أو مطبوخة.. أو حتى شوربة.. (ملحوقة)..؟!!

******
* آخر مكنة:
* الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي.. كمال عمر المحامي.. من الشخصيات التي لن يستطيع أحد أن يمسك بتلابيب الحقيقة منها.. فهو يقول وبالفم المليان.. إن استمرارنا في الحوار لطرد (النحس) من البلاد..!!
* طيب يا مولانا.. من الذي تسبب في هذا (النحس) الذي أصاب البلاد.. وشرح هذا النحس يطول منذ ذلك (اليوم) النحس في ذلك الشهر في تلك السنة..
* دمك خفيف يا مولانا.. أرجو أن تنضم الى برنامج (ساعة لقلبك).

صحيفة الجريدة
ت.إ[/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. [frame=”6 100″]
    [JUSTIFY][B][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]رأس مالها كم المراعي البتتكلم عنها دي؟ 😡

    الواحد لامن يقارن، يقارن بي منطق. إنت عارف أنو المراعي البتفاخر بيها دي بتستورد أعلافها من وين وكيف؟!

    وعارف موقفها من كل ما هو سوداني شنو 😡 [/FONT][/SIZE][/B][/JUSTIFY][/frame]

  2. [frame=”6 100″]
    [JUSTIFY][B][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]شكرا الأخ لؤي العبيد

    شركة حائل للتنمية الزراعية (هادكو)، إستثمرت بإقامة مشروع زراعي في الشمالية كان يقف حجرة عثرة في تنفيذه موظف مصري بهادكو إسمه عطا الله.

    إستحوذت شركة المراعي على شركة هادكو. وآل مشروع السودان إلى شركة المراعي نتيجة لإستحواذها على شركة هادكو.

    إدارة شركة المراعي المعنية هي خليط من النيوزيلنديين وهنود وجنسيات غربية أخرى.

    هذه الإدارة جنها وجن حاجة إسمها السودان.

    أول قرار لهذه الإدارة بعد الإستحواذ كان هو تصفية مشروع السودان تحت غطاء الصعوبات بسبب الحصار الأمريكي.

    هذا بإختصار الوضع، وبين طيات السطور أعلاه الكثير المثير.

    ما ذهبت إليه يا أخ لؤي غير دقيق![/FONT][/SIZE][/B][/JUSTIFY][/frame]