رأي ومقالات

زكريا حامد: الطريف المستطرف.. في قمة “التطرف”..!!

كل دول وبلدان العالم أجمعت على محاربة “الحركات” التكفيرية وعلى رأسها “داعش” و”النصرة” والمنظمات الداعمة لها والمروجة لفكرها والمرتبطة بجذورها “بالقاعدة”..!!!.

ومادام أن الأمر حرب، فإنها ستطال مصادر تمويلها وأسلحتها ومكامن أنصارها ومؤيديها وشيوخ فتواها وفقهاء سيرتها وحداة مسيرتها..!!!.
وقناعتي أن “الأمة الإسلامية” على وشك أن تدفع بفاتورة أخرى أكثر كلفة من تلك التي أعقبت هجمات الحادي عشر من سبتمبر حينها تم ربط الإسلام بـ “الإرهاب” ومازلننا ندفع ثمن تلك الهجمات بحسبان أن منفذيها ينتمون لديننا الحنيف..!!!.

إننا ومع علمنا التام بأن “القاعدة” في الأصل صناعة أمريكية خالصة وأن متفرعاتها من “داعش” و”داقش” و”هابش” ليست إلا منتجات جديدة من ذات المصانع، إلا أننا ندعو القائمين على أمر بلادنا بتوخي أعلى درجات الحيطة والحذر للتعامل مع هكذا ملفات مع ضبط الخطاب الديني في كل المنابر، ومنع أي قلة تحاول العبث على ظهر “السفينة” لأن الغرق لا محالة سيطال الجميع..!!!.

وعلى الدولة أن تتعامل بالحزم والحسم المطلوبين مع كل حركة أو منظمة أو مجموعة تتسلل إلينا وتتخذ بلادنا الآمنة ملاذاً لتطرفها ومنطلقاً لتحرشها مع تجفيف مصادر التمويل والفتاوى وقطع دابرها إن وجدت..!!!.

ولأن “الفتاوى” الدينية على أيامنا هذه أصبحت “خشوم بيوت” فلابد من أيلولة أمرها إلى جهة أو هيئة متخصصة عاملة بعلوم الفقه والشريعة مع تجريم إصدارها من أي جهة أخرى مهما كانت، وذلك لقطع الطريق أمام الجهلاء والعملاء ومنعهم من إصدار فتاوى من على شاكلة “إن عاملات البيوت… أي” الشغالات” من ضمن ما ينطبق عليهن قوله تعالى “ما ملكت إيمانكم”.. وحاشا لله..!!!.

جاء في كتاب “الطريف المستطرف” أن رجلاً جاهلاً جلس يتصدى لعلوم الدين وقال فيما قال: أنا أعلم كل شيء في هذا الدين لدرجة أنني أعرف اسم “الذئب” الذي أكل سيدنا يوسف…!!!”… وعندما قالوا له:- “يا مولانا ولكن الذئب لم يأكل سيدنا يوسف..!!!”… تنحنح واعتدل في جلسته وقال: “وما المشكلة.. إذن أعرف اسم الذئب الذي لم يأكل سيدنا يوسف عليه السلام..!!!.”..!!.

زكريا حامد: صحيفة الاخبار السودانية

‫5 تعليقات

  1. لك التحية يا اخ ذكريا … ولكن هل يعلم الحكام العرب بان القاعدة ومثيلاتها صناعة امريكية ام لا ..اذا كانو لا يعلمون فهذة مصيبة وان كانو يعلمون ولكنهم ولا يعترفون علناً فهذة مصيبة اكبر