غارات أمريكية تُجبر “الدولة الإسلامية” على الانسحاب من ناحية متاخمة لسد الموصل
وقال محمود الزيباري، مسؤول بالحزب الديمقراطي الكردستاني بالموصل، في تصريحات لمراسل الأناضول إن “مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية انسحبوا من ناحية وانه (40 كم شمال مدينة الموصل) بعد عدة ضربات جوية على معاقل التنظيم في الناحية التي تبعد قرابة 10 كم جنوب سد الموصل”.
وأوضح الزيباري، عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس إقليم شمال العراق مسعود برزاني، أن “الغارات الأمريكية استهدفت أكثر من موقع للتنظيم، وأن عددا من عجلات (سيارات) التنظيم دمرت (دون بيان عددها)”.
وتابع أنه “اضطر المسلحون (المنتمون لداعش) نتيجة لذلك إلى الانسحاب من الناحية”.
وأرجع القيادي الحزبي الكردي “بطئ” تقدم قوات البيشمركة (القوات النظامية لإقليم شمال العراق) إلى “الخطط العسكرية المرتبطة بقيادة عمليات مشتركة (عراقية كردية أمريكية)، وتنتظر التوجيهات لاقتحام الناحية وتطهيرها”.
وتعد ناحية “وانه” شمالي الموصل من المناطق التي تخضع لسيطرة البيشمركة الكردية قبل أن تخرج عن سيطرتها في الأيام القليلة الماضية لحساب تنظيم “الدولة الإسلامية” في خضم المعارك الجارية بين الطرفين.
وكانت قوات البيشمركة، وبالتعاون مع القوات العراقية، وبغطاء جوي أمريكي سيطرت على سد الموصل شمال المدينة، أمس الاثنين، بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية عليه منذ السابع من أغسطس/ آب الماضي، وهو أكبر سدود العراق ورابعها على مستوى الشرق الأوسط.
ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف إعلامياً بـ”داعش”، ومسلحون سنة متحالفون معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى(شمال) في العاشر من يونيو/ حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.
وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك أو التأميم (شمال) ومحافظة ديالى (شرق) وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار غربي العراق.
فيما تمكنت القوات العراقية مدعومة بميليشيات مسلحة موالية لها، وكذلك قوات البيشمركة وبدعم عسكري أمريكي من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.
جمال البدراني/ الأناضول
ي.ع