عالمية

البطريرك الماروني بلبنان: عتبنا على الدول الكبرى والعربية لعدم وقوفها الى جانب مسيحيي العراق وسوريا

[JUSTIFY]أبدى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، اليوم الأربعاء، عتبا على الدول الكبرى والدول العربية لعدم وقوفها الى جانب المسيحيين في كل من العراق وسوريا، مطالباً الدول المعنية بمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية” أو ما يسمى “داعش” وكل المجموعات “الإرهابية” الأخرى.

وقال الراعي من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت قبيل مغادرته مع عدد من البطاركة والمطارنة الى أربيل عاصمة إقليم شمال العراق “عتبنا كبير على الدول الكبرى والفاعلة وكذلك الدول العربية بسبب عدم وقوفهم الى جانب المسيحيين في كل من العراق وسوريا وغيرهما”.

وأعرب الراعي عن “تضامن البطريركية مع المسيحيين الذين أخرجوا من بيوتهم على يد تنظيم داعش ومنظمات ارهابية اخرى من الموصل ونينوى (شمال العراق) وزيارة ممثلين عنها لأربيل تأتي لتأكيد هذا التضامن معهم” .

وفي موضوع آخر، قال الراعي إنه مستعد للقاء الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، داعيا اللبنانيين للتوحد معا لمواجهة “الخطر الكبير الذي يتمثل بتنظيم (داعش)”.

وأضاف “نحن مستعدون لإجراء أي لقاء على هذا الصعيد وفي أي مكان”، مشيرا إلى وجود لجنة حوار بين البطريركية المارونية وحزب الله.

ودعا اللبنانيين إلى أن “يتوحدوا ويتحملوا مسؤولياتهم معا لكي يستطيعوا معا مواجهة الخطر الكبير الذي هو تنظيم داعش الذي بدأ يدخل إلى لبنان”.

واعتبر الراعي أن بسط الجيش اللبناني سيطرته بالكامل على بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية بعد اشتباكات مسلحة عنيفة مع مجموعات سورية قبل 18 يوما “لا يعني ذلك أننا سيطرنا على وجودهم (داعش) لأنه كما هو معروف هم متغلغلون شمالا ويمينا ولولا العناية الالهية التي تحمي لبنان فإن لبنان يتعرض لشتى الاخطار”.

وجدد الراعي مطالبته مختلف الجهات السياسية لـ”توحيد رأيها للقضايا الرئيسية على الأقل وانتخاب رئيس جديد للجمهورية” خلفا للرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان الذي انتهت ولايته في 25 أيار/مايو الماضي.

وفشل النواب اللبنانيون، 12 أغسطس/آب الجاري، للمرة العاشرة، بانتخاب رئيس جديد للبلاد بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لانعقاد جلسة البرلمان، وتم تحديد الثاني من أيلول/سبتمبر المقبل موعدا جديدا لانعقاد الجلسة الحادية عشر.

وكانت معارك ضارية اندلعت قبل نحو 18 يوما، بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة قادمة من سوريا أسماهم الجيش في بيان له بـ”الإرهابيين والتكفيريين” واستمرت 5 أيام في محيط عرسال، التي تضم أكثر من 106 آلاف نازح سوري، وذلك على إثر توقيف عماد أحمد الجمعة، قائد لواء “فجر الإسلام”، أحد فصائل المعارضة المسلحة في سوريا.

وأدت هذه المعارك الى مقتل وجرح العشرات من المسلحين في حين قتل ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش اللبناني وجرح 86 آخرين، بالإضافة إلى خطف عدد من الجنود وعناصر قوى الامن الداخلي، كما قتل وجرح العشرات من سكان البلدة من المدنيين واللاجئين السوريين.

وتوقفت المعارك بين الجيش والمجموعات المسلحة، الأربعاء الماضي، بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وانسحاب المسلحين والبدء في إطلاق سراح العناصر الامنية اللبنانية المحتجزين.

ولا تزال المجموعات المسلحة السورية ومن ضمنها “الدولة الاسلامية”، التي قاتلت الجيش اللبناني في عرسال، تحتجز عددا من العسكريين والعناصر الأمنية بعد الإفراج عن 8 منهم على دفعات من أصل أكثر من 20.

وتطالب المجموعات المسلحة بالافراج عن موقوفين في السجون اللبنانية وحماية أمن مخيمات اللاجئين السوريين في بلدة عرسال، وعدم اقتحامها، وتوصيل المساعدات إليها، إضافة إلى حفظ أمن الجرحى السوريين الذين أصيبوا خلال الاشتباكات مع الجيش اللبناني.
[/JUSTIFY] [FONT=Tahoma] الأناضول
م.ت
[/FONT]