سياسية

نائب البشير: لن نقبل بحلول “مستوردة”

[JUSTIFY]قال نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبدالرحمن، إن الحكومة لن تقبل بأي حلول “مستوردة” لمشاكل السودان، في إشارة لاتفاق باريس الموقع بين حزب الأمة القومي والجبهة الثورية، مؤكداً اعتماد منبري الدوحة وأديس أبابا لإلحاق المتمردين بالحوار.

وأوصى مؤتمر قضايا السودانيين العاملين بالخارج (المغتربين)، الذي أنهى أعماله ليل الأربعاء بمشاركة نائب الرئيس، بحل مشكلات السودانيين في دول المهجر، وتعزيز دورهم في خدمة بلدهم، ودعا المؤتمر الدولة لتبني سياسيات تساهم في حل مشكلات المغتربين.

وشدد عبدالرحمن في ختام المؤتمر على أن حلول قضايا السودان يجب أن تكون من الداخل. وقال إن الدولة لن تقبل بأي حلول مستوردة من الخارج.

وأكد أن الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس عمر البشير يرتكز على ثوابت أهمها الوطن والعقيدة وعدم الاستنصار بالأجنبي، مضيفاً أن الحرية ليست مطلقة، وإنما يجب أن تحترم حقوق الآخرين.

الإصلاح والحوار

نائب الرئيس وجه جهاز المغتربين بجذب الخبرات السودانية عبر ورش متخصصة منوهاً إلى الاستمرار في تسيير الوفود السودانية الرسمية لأماكن وجود السودانيين في مختلف الدول لاستمرار عملية التواصل معهم

وقال عبدالرحمن إن عملية الإصلاح التي تعكف عليها الدولة الآن أساسها الحوار كمبدأ وثقافة، مبيناً أن الحوار الوطني ينبع من إرادة سياسية سودانية خالصة وليس رهبة من أحد.

وقال إن علاقات السودان الخارجية مبنية على تبادل المصالح المشتركة مع الدول، ولن يكون هناك أي تنازل عن المبادئ والمثل التي تتبناها الإنقاذ بأي شكل من الأشكال.

وأشار عبدالرحمن إلى استمرار منبري الدوحة وأديس أبابا لإلحاق الحركات المسلحة بدارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق بالحوار، مطمئناً المغتربين بسير الاقتصاد السوداني نحو الأفضل. وقال إن مؤشراته جيدة، وإن المستقبل لا يحمل صورة قاتمة.

ووجه جهاز المغتربين بجذب الخبرات السودانية عبر ورش متخصصة، منوهاً إلى الاستمرار في تسيير الوفود السودانية الرسمية لأماكن وجود السودانيين في مختلف الدول لاستمرار عملية التواصل معهم، مشدداً على ضرورة تنظيم هجرة الكوادر السودانية وترتيبها.

التزام الدولة

المغتربون طالبوا بإيلاء أبنائهم اهتماماً خاصاً في مجال التعليم ودعوا لاجتذاب مدخراتهم عبر فتح فرص استثمارية وتوفير الضمانات الكافية

وأكد وزير المالية بدرالدين محمود، التزام الدولة بتحفيز المغتربين لضمان استمرار مواردهم. وأشار محافظ بنك السودان عبدالرحمن حسن إلى الاهتمام بالاقتصاد المهاجر، داعياً المصارف للاهتمام باستثمارات المغتربين.

والتزم وزير الداخلية عصمت عبدالرحمن بإرسال الوفود لدول المهجر لاستخراج الرقم الوطني والجواز الإلكتروني.

وأوصى المؤتمر بضرورة أن تولي الدولة أبناء المغتربين اهتماماً خاصاً في مجال التعليم، وربطهم بقضايا وطنهم.

ودعا للعمل على اجتذاب مدخرات السودانيين بالخارج عبر فتح فرص استثمارية وتوفير الضمانات الكافية وتمتين العلاقات بين المغترب والوطن.

شبكة الشروق
خ.ي[/JUSTIFY]