رأي ومقالات

المثنى: كيف يستقيم ان يكون مساعد الرئيس ابن من يحارب السودان او يضع يده في يد من يحارب الوطن

قبل فترة اطلق الرئيس ما يسمى بالحوار الوطني ، توسمنا خيرا وفرحنا ، وتوجسنا خيفة وترقبنا ، اصبنا بشيء من الاسف والخيبة ، لان الحوار اطلق مع من لا يعرفون الحوار ولا هم لهم في الحوار ولا يؤمنون به.. ترقبنا ردة فعل الترابي: ، صمت مدة وناور وصرح تصريحات مبهمة لم نعرف هل هو مع الحوار ام ضده ، قليلا قليلا اتضح انه يميل للحوار ولكن كان ينظر من فتحة صغيرة ليرى ردة فعل الصادق ؟؟
انتظرنا ردة فعل الصادق المهدي وبدأ يتحدث ويطيل كالعادة لا موقف محدد ..لا رؤية واضحة.. وفجأة يدخل السجن بتهمة يعرفها جهاز الامن .. نحن نسمع ونقرأ فقط.. يفرج عنه وفي ليلة وعشيتها يكون في باريس .. يترك الحوار مع زملاء المهنة ان جاز التعبير ، يترك الحوار مع ابنه ، وابناء عمومته ,, ويدعي الحوار مع حملة السلاح ، لا حبا للوطن ولا بحثا عن استقرار ,,وانما مكايدة بالترابي ..
احس الصادق بعودة الترابي لحضن الحكومة او الحكومة لحضن الترابي وهو والترابي قضبا مغنطيس واحد .. لا مجال للصادق مع الترابي ولا مكان مع الصادق للترابي .. نعم هذا هو حالهم من عام 1965 الى الان .
الترابي نائبا عاما في عهد نميري فتزيد العداوة بين الصادق ونميري .. يتصالح الصادق مع نميري فيقيل الترابي يعين ابو عيسى ، ويزداد العداء مع الترابي .. حل الحزب الشيوعي يتزمجر ابو عيسى واحلافه ويكثرون من اللقط الغير مفيد…..
الان نحن تحت رحمة اتفاق ثلاثة اشخاص ليتفقوا اولا ان يجلسوا للحوار ومن غير المعروف او المؤمل ان يتفقوا ، وان رفضوا او تعللوا بأشياء لا تلبي متطلباتهم تأكدوا ان القصة ليست حوارا وانما مكايدات ومزايدات على بعضهم ..وان اتفقوا فانهم يبيتون النية لإسقاط النظام
حين اتت الانقاذ لم يكن هناك سودانيا واحدا والا تمنى على الحكومة ان تبعد الثلاثي عن سدة الحكم او السماح لهم بالعودة لذلك العمل الحزبي الاخرق، الذي لا يطبق الديمقراطية في اختيار مكاتبه ..
لم يكن يتخيل الشعب ان الحكومة وقتها وهم ضباط بعدد الاصابع ان يكونوا في حاجة لدعم أي تيار من التيارات التي سئمناها وسئمنا جعجعتها .. كان عشمنا ان تظل الحكومة كما هي وتضرب بيد من حديد على العابثين والمتسيسين وتجار السياسة وبائعي المناصب في سوق النخاسة .. كنا نمتلئ املا ان الساحة ستكون نظيفة وتأتي بوجوه جديدة علمية ومنفتحة على العالم ، و تغلق حدودنا وتغلق اذانا وتغلق كل شيء الا من ينادي لبناء السودان كنا نأمل ان تمر السنوات ومن ثم يقال لنا الان يمكنكم مناطحة أي دولة فلدينا اقتصاد قوي وجيش قوي ودبلوماسية ناجحة والان لدينا اعلامنا الذي يدحض أي ادعاءات ،، ولكن؟؟
ولكن فتحت الابواب لكل شيء ومعه فتحت ابواب الجحيم على المواطن جرت المناورات في الكواليس وسعت الحكومة لاستقطاب زيد وترك عبيد .. ورويدا رويدا تسيء الامور .. افضت هذه المساومات و الاستقطابات لتدخلات اقليمية ودولية ، وافضت لخلق كيانات في مختلف الاقاليم بدأت بخمس اشخاص او بدأت بالنهب والسلب ..
سعى الكل لفرض رؤيته وسعى الكل ان يكون هو صاحب النصيب الاكبر وبين هذا وذاك نقف نحن مشدوهين ونحتار الى اين ذاهبون ..
الصادق كان بالأمس يصيح انه لن يعمل او يعمد الى اسقاط النظام عن طريق العنف ،، ولكن حين رأى خصمه يمد يده للنظام مد يده هو لحامل السلاح ..
يعج ويموج بيت المهدي او حزب الامة بمفترقات واحاديث تكون احيانا اقرب الى نقل اخبار عن حله ,و ولكن وبطريقته المعهودة يخرج الينا الصدق وبثعلبيته المعهودة وهو يحمل بكرة لهب جديدة ويرميها ليس في حضن الحكومة وانما في حضن كل الوطن ..
والخوف ان يقتنع الصادق ويعود مرة اخرى للحوار لان في ذلك خروج الترابي من الحوار وربما ذاك الثالث الصامت ايضا ..
لا اعرف كيف ستوفق الحكومة في جمع هذه الآفات الترابي والصادق وابو عيسى لتكون لهم رؤية محددة..؟؟ استحالة واكاد اجزم انه لن يتفقوا .. واذا ما اتفقوا سيتطاول ايضا ذلك الحزب البائس الذي ظل يزعجنا بطنينه ولا نرى طحينه ..
نصيحة ولله .. ان كنا نريد خيرا للسودان فليبعد هؤلاء العجائز عن ممارسة أي عمل سياسي .. فهم اذية السودان قبل غيرهم وهم سبب طحن المواطن بالجوع والمرض لمكايداتهم واللعب في السوق لهز الانظمة .. وهم من يدعم حاملي السلاح ان كان في الغرب او الشرق او ابان حرب الجنوب .. هؤلاء النفر لا يهمهم السودان او مواطنيه بقدر ما يهمهم الحكم المطلق ،،
وفكروا معي مليا كيف يستقيم ان يكون مساعد الرئيس ابن من يحارب السودان او يضع يده في يد من يحارب الوطن ،، ونفس الوقت يكون ابن اخ زوجة من يخطط ويعيد الحسابات ليستولي على الحكم الى هذا الحد اصبحنا اصحاب (قنابير ….)
كما قلت لن يصلح حالنا وهذه المجوعة على وجه الارض ولكن نقول اللهم ان كان في ما يفعلون كفارة لنا فاطل عمرهم وزدنا من ما يفعلون

المثنى

‫4 تعليقات

  1. سؤالك اعمل شق في المستقيم وهو سؤال عليل سقيم.
    طيب الافات والقوارض من البشير وعلي ونافع العملتو في البشر شويه. اخير بعد ماغنو سير سير يابشير اغنو لي عبد الرحمن بتكون غنيه مناسبه
    لكن لو البشير المرضو بقي كتر دا كان فارق حيمسك حسبو والغنيه الرسميه حاتبقي ….
    حسبو ياحسبو بعاين لي والبقيه معروفه …
    حاول اكتب علي قدر ما بدفعو ليك وماتهاجم العجايز
    قبل ماتبقي مفرد…،

  2. [SIZE=3]هل يستقيم ؟؟بالله ده سؤال تسألوا فى السودان …اصحى ياخ………..[/SIZE]

  3. الامر يا سيدي الفاضل لعب علي الدقون وحلب مستمر لخيرات البلد .
    هذا الرباعي المرح ( الترابي، محمد عثمان علي والصادق الصديق عبدالرحمن وعمر حسن احمد ) كلهم من طينة واحدة يشتركون في حب السلطة والجاه والمال .ويتفقون علي شي واحد هو مصلحتهم الشخصية والأسرية