طب وصحة
الإعلان عن بدء تجريب لقاح مضاد لفيروس «إيبولا»
وجاء الإعلان بعد تحذير قدمته منظمة الصحة العالمية من احتمالات وصول عدد المصابين بالمرض إلى أكثر من 20 ألفا قبل السيطرة على انتشاره في غرب أفريقيا.
وقالت المعاهد القومية الأميركية للصحة إنها سترعى التجارب الأولى للعلاج باللقاح، الذي جرى تطويره مع شركة الأدوية «غلاكسو سميث كلاين»، في المركز الطبي في بيثيسدا، بولاية ماريلاند، وسوف تشمل مواقع أخرى للاختبار في بريطانيا ويحتمل أن تضم غامبيا ومالي ونيجيريا.
وقال أنتوني فوسي، مدير المعهد الوطني لمعالجة الحساسية والأمراض المعدية: «هناك حاجة ملحة للتوصل إلى لقاح يقي من الإصابة بإيبولا ومن المهم إثبات أن اللقاح آمن».
وأضاف: «اللقاح التجريبي أثبت فعاليته في الوقاية من الوباء بالنسبة للكائنات الأخرى من غير البشر بصورة أولية».
وتجري التجارب على قدم وساق في الوقت الذي يتفشى فيه إيبولا بغرب أفريقيا، بعد وصول عدد الضحايا إلى 1552 شخصا، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وقالت المنظمة إن هناك 3069 حالة إصابة مؤكدة أو مشتبه بها في غينيا وليبيريا ونيجيريا وسيراليون.
ومع ذلك، تشير تقديرات المنظمة إلى أن العدد الفعلي للحالات قد يكون أعلى مرتين أو أربعة أضعاف من الحالات المعلن عنها حاليا.
وأضافت المنظمة أن أكثر من 40 في المائة من جميع الحالات حدث خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، مشيرة إلى تسارع معدلات الإصابة في المنطقة.
وتتوقع منظمة الصحة العالمية استمرار تفشي وباء إيبولا لمدة تسعة أشهر قادمة وازدياد أعداد المصابين بهذا الفيروس إلى 20 ألف شخص وذلك وفقا لخطة الطوارئ التي قدمتها المنظمة أمس (الخميس) في جنيف.
ووفقا لتقديرات المنظمة ستتجاوز تكاليف مكافحة هذا الوباء في خلال الستة أشهر القادمة 370 مليون يورو.
ووفقا للمنظمة فيمكن توقع القضاء على تفشي هذا الوباء بشكل تام بعد مرور ستة إلى تسعة أشهر، وذلك في حال تنفيذ خطة الطوارئ بشكل كامل.
وتعتزم شركة غلاكسو سميثكلاين تخزين عشرة آلاف جرعة لاستخدامها في حالة الطوارئ إذا جاءت الاختبارات إيجابية.
وتسارع العمل البحثي مع وصول تمويل من مجموعة دولية مما يعكس القلق المتنامي من أسوأ تفش للمرض.
الشرق الأوسط