ام وضاح : ياسيدي الرئيس الباقي يومين
ونحن نتفق معك تماماً أن القضية تمر بمرحلة دقيقة وخطيرة وذلك لطول الزمن الذي أخذته من غير أن نصل إلى قرار نهائي خاصة بلجنة المساعي الحميدة التي كونها مجلس الولايات برئاسة الأستاذ بدوي الخير إدريس نقدر له ما بذله وأعضاء لجنته الموقرة من جهد طيلة العاملين السابقين .
بحمد الله تعالى أخيراً توج جهد حكومة ولاية القضارف ومجلسها التشريعي من تكوين لجنة معتبرة ضمت في عضويتها دستوريين ونظار القبائل بالولاية والتي وفقت في الوصول إلى قرار وجد رضاء الطرفين وذلك بترحيل قرى وفرقان العقليين المعتدين بالولاية ويمثلون حوالي 70% من العقليين وكنا ننتظر أن تحذو حكومة ولاية سنار حذو ولاية القضارف في ترحيل ما يليها من فرقان المعتدين من العقليين , الأمر الذي تمسك به أولياء الدم من القبيلة وظلوا يترددون أسبوعياً على السيد نائب رئيس القضاء المختص بذلك الملف مطالبين بتنفيذ الحكم الأمر الذي شكل لنا حرجاً شديداً لان لجنتنا لا تقر ذلك الحل لأنه ليس بالحل الأمثل في مثل هذه المشاكل فالعفو والفصل بين المجموعتين هو الحل الوحيد الذي يضمن استقرار المنطقة.
لذا نرجو من أخواننا أولياء الدم بصفة خاصة أن يتحلوا بالصبر والحكمة والعقل وألا يتمترسوا خلف مطلب واحد هو القصاص فالخير كل الخير هو أن نصل إلى كلمة سواء مع الجهات الرسمية والخيرين الذي تحركوا بصدق وجدية لحل هذه المشكلة.
كما نقدر للجهات العدلية مسؤوليتها القانونية مع رجائنا والتماسنا مراعاة الظروف الطبيعية التي تعيشها منطقة النزاع فهي الآن مقطوعة تماما بسبب الأمطار والسيول التي تجتاحها وعسى أن يكون في ذلك خير , فرجائنا أن يمتد حبل الصبر إلى ما بعد الخريف حتى تتوفر الترتيبات الأمنية لتنفيذ الحكم أو يبارك الله في المساعي الصادقة الجارية الآن من كل الجهات لتوقيع العفو والصلح ويتحقق إنقاذ أرواح ال24 شخص فضلاً عن تحقيق الهدف الأسمى ألا وهو مرضاة الله تعالى وكسب الأجر والثواب في بلوغ درجة (من عفا وأصلح فاجرة على الله) وكسب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم القائل (أنا شفيع من عفا دمه يوم القيامة) .
ختاماً : أثمن واثني على طلبك للسيد رئيس الجمهورية بالتدخل فهو المسؤول الأول عن أمن الوطن والمواطنين .
والله المستعان.
{ أحمد الفضل عجبنا
{ رئيس لجنة الكواهلة
٭ كلمة عزيزةالرسالة أعلاه حملها السادة الكرام من قبيلة الكواهلة وقبلهم جاءني نفر كريم من السادة في قبيلة العقليين يطلبون أن تمتد مساعي الصلح وينبسط السلام في المنطقة وبهذا يتضح أن الطرفان متفقان على مبدأ الصلح وحقن الدماء لهذا ولأن الأمر جلل والدماء التي ستراق غالية والأزمة والكارثة ستحدث فيما بعد اجدد مناشدتي للسيد الرئيس عمر البشير بتأجيل تنفيذ الحكم المقرر له الاثنين 1/9/4102م حتى تكمل لجنة الصلح مهمتها وهي أقرب إلى ذلك.
٭ كلمة أعز
يا سيدي الرئيس حبل المشنقة سينفذ الحكم في «42» رجلاً لكنني اخشى من حبل الثأر الذي سيخنق المنطقة باسرها وكما قلت سابقاً بلدنا ما ناقصة حرق حشا.
صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]
اتشفع في حد من حدود الله يا اسامة؟!!!
….لا يحل دم امرئ مسلم الا بثلاث..
هذا في معني الاحاديث المروية، اضف الي ذلك حكم القضاء، عليه : كان امام اللجنة الموقرة عامين للصلح و اعفاء الحق الخاص من اولياء الدم و بناءا علي ذلك كان من الممكن ان يعتمد الصلح بحكم يصدر من المحكمة يشمل عقوبات الحق العام، اما الان فلا حق حتي لرئيس الجمهورية في اعفاء الحق الخاص و هو حق حصري لاولياء الدم و طالما انهم لم يتنازلوا طوال عامين فالاولي تنفيذ حكم الله المنطوق في الحكم الصادر من المحكمة حقنا للدماء و احقاقا للحق و حتي لا تسقط هيبة الشرع و العدل، و تعزيرا. والله اعلم.
لا شك ان عفو اولياء الدم اقيم و اكرم، و لا تنسوا الفضل بينكم.