سياسية
الحركة الشعبية قطاع الشمال من تمثل ؟؟
ان القيادة التي لا تعيش حياة الناس ولا تعرف احتياجاتهم الانية ولا المستقبلية ولا يهمها الوطن السودان ولا مستقبل اجياله ليست جديرة بالتحدث نيابة عنه ولا عن اهل المنطقتين الذين يعرفون مصالحهم ولهم قياداتهم التي تكافخ وتنافح عن قضاياهم وتقوم علي مطالبهم وهي مفوضة من جماهير المنطقتين .
ان التفاوض المطلوب للاحزاب السياسية صار متاحاً من خلال الحوار السياسي والمجتمعي والفرصة لتغيير النظام صارت ممكنة من خلال صناديق الاقتراع في الانتخابات القادمة التي لم يتبق لها كثير زمان وهي الحد الفاصل بين الاحزاب لانها تميز بين الاحزاب ذات الثقل الجماهيري والتي يحق لها ان تستمر متى ما اجتازت النسبة المئوية التي تحددها الاحزاب نفسها من خلال مداولات مؤتمر الحوار , والاحزاب التي لا تحصل علي النسبة المقررة يكون حكم الشعب فيها نهائياً فلا يحق لها العمل مثل الاحزاب التي اجتازت حاجز النسبة وعلى قيادتها اما الانصهار في احزاب اخرى ودعمها وتقويتها والعمل للانتخابات القادمة بعد انتهاء دورة تحديد المصير .
لاشك ان ظاهرة تعدد الاحزاب حتى ضربت الرقم القياسي على مستوى العالم ليست من الظواهر الصحية ولا تنم عن فهم متقدم للعمل الحزبي والديمقراطية .
الامر الملح الآن ان تتجاوز الدولة فكرة التفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال فالشمال ليس واحد من القطاعات التي تحكمها الحركة الشعبية التى قادت الجنوب للانفصال وادخلته في النفق الضيق الذي يعيشه الآن وجعلت اهله يهيمون علي وجوههم في الدول الافريقية وغيرها والسودان يستقبل منهم عشرات الالاف بلا منٍ ولا اذى .
يبقى ان نقول ان الحكومة من حقها ان ترفض التفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال لان الحركة الشعبية التي فصلت الجنوب لا فروع لها هنا في الشمال ويمكن ان تفاوض اي تنظيم اوجماعات يمثلون ابناء النيل الازرق وجنوب كردفان ونالوا تفويض اهل المنطقتين .
اما قوات الحركة الشعبية قطاع الشمال فالشعب السوداني وقواته المسلحة جديرة بحسم امرهم والتفاوض معهم عبر فوهة البندقية وليت القيادات التي تتحدث باسم هؤلاء وتقبل المشاركة في المفاوضات وترفض متى ما ارادت ولا تبالي بما يحدث لاهل المنطقتين ليتها لو ذهبت للميدان وعاشت في القرى واحست بمعاناة المواطنين بدل التجوال في فنادق العواصم الافريقية والاوربية بدعوى النضال من اجل المهمشين وبالتأكيد ان معاناتهم لا يحسها من يعيش هو اهله واسرته بعيداً عن واقعهم وحياتهم وهؤلاء القادة بلا شك تصعب عليهم الحياة في كادوقلي او الدمازين دعك من قراها واريافها .
انها فرصة لرفض الحكومة اي محاولة اخرى للتفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال والمثل يقول (بركة الجات منك).
اخبار اليوم .. محمد مبروك
خ.ي