رايس تعبر عن دعمها للرئيس اللبناني الجديد
وقالت رايس للصحفيين عقب اجتماعها مع الرئيس ميشال سليمان في القصر الرئاسي “اعلم ان لبنان مر بصراع لانتخاب الرئيس اللبناني ولكنني جئت وكلي ادراك بأن لبنان نجح في انتخاب هذا الرجل العظيم ونحن نتطلع للعمل معه.”
واجتمعت رايس خلال زيارتها التي لم يعلن عنها من قبل للبنان مع رئيس الوزراء المكلف فؤاد السنيورة ومن المقرر ان تلتقي مع رئيس البرلمان نبيه بري وزعيم الأغلبية البرلمانية سعد الحريري.
ورايس هي اكبر مسؤول امريكي يجتمع مع سليمان منذ انتخابه الشهر الماضي.
وردا على سؤال حول موقف واشنطن من الانتصارات السياسية التي حققها حزب الله في اتفاق الدوحة قالت رايس “بكل وضوح في اي تسوية هناك تسويات وتنازلات ولكنني ارى بان هذا الاتفاق يخدم مصالح الشعب اللبناني وبما انه يخدم مصالح الشعب اللبناني فهو يخدم مصالح الولايات المتحدة الامريكية.”
وتوصل زعماء لبنان الى اتفاق بعد ان قام حزب الله بالسيطرة على معظم مناطق بيروت في اوائل مايو ايار بعد معارك قتل خلالها نحو 80 شخصا في العاصمة ومناطق اخرى.
وبعد 18 شهرا من الصراع انتخب البرلمان اللبناني سليمان بموجب اتفاق بوساطة قطرية. ويحاول السنيورة الان تشكيل حكومة وحدة وطنية يحظى فيها حزب الله المدعوم من سوريا وايران وحلفاؤه بحق النقض (الفيتو).
وتحاول الولايات المتحدة منذ مدة طويلة مواجهة ما تراه تدخلا ايرانيا وسوريا في السياسة اللبنانية.
وقالت رايس “اتمنى ان تكون للبنان علاقات جيدة بكل جيرانه واتمنى ايضا ان تكون هذه العلاقات على اساس سيادة لبنان والمساواة واحترام المؤسسات اللبنانية واحترام السيادة اللبنانية واحترام الشعب اللبناني ايضا.”
وساعد الضغط الامريكي على انسحاب القوات السورية من لبنان عام 2005 بعد اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري. ونفت دمشق اي تورط لها في الاغتيال.
وهذه هي الزيارة الاولى لرايس الى لبنان منذ حرب عام 2006 بين اسرائيل ومقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية.
وغضب كثير من اللبنانيين من عدم استعداد الادارة الامريكية للمطالبة بوقف سريع لاطلاق النار في الحرب وسخروا من رأي رايس في ذلك الوقت بأن الحرب جزء من “الام المخاض لشرق اوسط جديد”.
ولدى سؤالها عما اذا كانت تعتقد بوجود شعور بالعداء بين البلدين قالت رايس “لا اعتقد بوجود شعور بالعداء بين الولايات المتحدة ولبنان.. على النقيض تماما. الولايات المتحدة لعبت دورا محوريا في المساعدة في انهاء الحرب في 2006 .”
واعتبرت المسؤولة الامريكية انه ليس من الانصاف اتهام الولايات المتحدة بالتدخل في الشؤون اللبنانية. وقالت “نحن لا نختار اعضاء الحكومة …هذه كلها قضايا على اللبنانيين البت بشأنها.”
وتوجهت رايس الى لبنان قادمة من القدس التي زارتها في اطار رحلتها السادسة للمنطقة هذا العام لمحاولة دفع الاسرائيليين والفلسطينيين لابرام اتفاق سلام بحلول نهاية عام 2008 وهو هدف ينظر اليه كثيرون على انه غير واقعي.
رويترز [/ALIGN]