رأي ومقالات

عبدالمنعم شجرابي : مازدا.. ثلاثي الأبعاد..!!

[JUSTIFY] فشلت الحكومة ولم تقدم الجزء اليسير بما وعدت به الناس.. فشلت حكومة ولاية الخرطوم في تخفيف حدة الغلاء.. فشل الاعلام الخارجي في تغيير الصورة السيئة التي يقدمها الاعلام الامريكي والغربي عن السودان.. فشل الحزب الحاكم في قيادة دفة البلاد.. وفشلت المعارضة في مواجهته وارتدت امامه الفانلة البيضاء حتى ولو لم ترفع الراية البيضاء والفشل يحيط بنا من فوقنا وتحتنا وعن يميننا ويسارنا وقمة الفشل ان الفشل صديقنا ورفيقنا حتى على الملاعب وكرة القدم هي المحبوب المتبقي الذي يجمع عليه أهل البلاد..!

> «الكنكشة» في كثير من الوظائف يكشفها الفشل.. وكثير من المكنكشين في الوظائف ادمان الفشل لم يدفع الجهة المسؤولة عنهم لاقالتهم ولا هم من تلقاء انفسهم يستقيلون.. وفشل مازدا الدائم وكنكشته المستدامة في تدريب المنتخب الوطني هي الأنموذج.. وكنكشة آخرين وتمسكهم بوظائفهم هذه الوظائف احسبها تصرخ وتعيط «شيلو الزول ده مني» والسؤال من الذي يشيل والكل في وظائفهم فاشلون ومكنكشون..!

> لا مرة ولا اثنتين ولا ثلاث.. فالمنتخب الوطني هزم وهزم وهزم والهزيمة المتكررة الأكثر هي التي هزم فيها «بالثلاثة» حتى اصبحت الخسارة «بربع الدستة» هي الأميز على كل الخسارات التي تلقاها.. واللافت ألا ورشة عمل اقيمت بعد أي من الهزائم التي يتلقاها المنتخب وان الحكاية تنتهي بانتهاء الهزيمة لتستمر عادية وكأن الهزيمة جزء من تركيبة المنتخب والواضح ان مازدا وقيادة الاتحاد يفضلونها ثلاثية وينظرون ما فوق ذلك ليعالجوا ما يعالج ولا معالجة وبربكم فضوها سيرة..!

> سمعنا من مازدا يوماً انه قال ان علاقته بتدريب المنتخب ستنتهي بعد مباراة تونس.. وسمعنا اكثر من مرة انه استقال وسمعنا مرات ومرات من الاتحاد العام ان عهد مازدا انتهى وان الاتحاد يبحث عن مدرب اجنبي مؤهل لتدريب المنتخب قبل ان نسمع من الاتحاد نفسه ان مازدا مرة اقيل ومرة استقال.. وده كلو كوم والكوم الكبير مازدا «الثلاثي الابعاد» بقي وسيبقى وباق في تدريب المنتخب و«الما عاجبو يشرب من البحر»..!
> بالمناسبة كلنا يتذكر بل يتذكر كل طفل من اطفال الوسط الرياضي.. ان الدكتور معتصم جعفر رئيس الاتحاد العام وفي اطار حماية السيد مازدا اعتذر عن قبول الاتحاد لمنحة امير قطر باهداء السودان جهاز فني يختاره الاتحاد من اي دولة من دول العالم.. والخلاصة ان مازدا في التقييم العام للاتحاد السوداني هو الافضل والأشطر على كل المدربين.. والخسارة من جنوب افريقيا ليست هي الأولى حتى تلطموا الخدود وتشقوا الجيوب وتحت قيادة مازدا اينما كنتم الهزيمة تدرككم..!

> متوسط اعمار لاعبي منتخبنا الوطني هو 33 عاماً و زد عليها قليلاً في مقابل 18 عاماً هي متوسط اعمار لاعبي المنتخب الجنوب افريقي الذي واجههم.. وانتصر عليهم بربع دستة اهداف مع الرأفة ضد منتخب لم «يرأف» به اهله.. وعلى كل المستويات المسؤولة عنه عرضوه «للبهدلة والمرمطة» والذلة والهوان ولا حول ولا قوة الا بالله..!

> فشل مازدا يبدأ في انه يحدد عدداً من اللاعبين من الهلال أو المريخ ويبحث بعدها عن نفس العدد او ما يقاربه من الفريق الآخر.. ومشكلة مازدا الكبرى انه يسعى جاهداً ليجعل تشكيلة المنتخب قسمة ما بين الهلال والمريخ.. مشكلة مازدا الأكبر من كبيرة انه لا يشاهد ولا يتابع ولا يراقب لاعبين بالاندية الاخرى.. فيكتفي بلاعبي الهلال والمريخ خوفاً من جماهيرهما حتى لا يقع في غضبهما..!
> المرحوم كمال سينا الرياضي ولاعب المريخ الشهير وظريف ظرفاء ام درمان سئل مرة عن «الروشتة» لاصلاح حال الكرة السودانية وعن الوسيلة التي تعيد اليها صحتها وعافيتها.. فرد ببديهته الحاضرة وظرفه المعهود.. « الحل ان نموت كلنا ويجوا ناس تانين..» شخصياً اقتنعت برأي الراحل المقيم كمال سينا ولا حل الا ان نموت كلنا ويجوا آخرين بسياسات جديدة..!

> لو كنت مكان وزير الشباب والرياضة لاتخذت سريعاً القرارات التي تضع القاطرة فوق القضيب.. لو كنت مكان السيد الوزير لاعفيت وعينت واحلت وابدلت وغيرت في سياسات هي المدخل للفشل و«سرير الفشل» و«وسادة الفشل» لو كنت مكان السيد الوزير لبدأت عهداً جديداً للرياضة تذهب فيه كل «الوجوه» التقليدية.. وتحل محلها «عقول نظيفة» تخطط وترسم وبحسابات المستقبل «ترمي بعيد»..!

صحيفة الانتباهة
ت.إ[/JUSTIFY]

‫4 تعليقات

  1. تعرف الحل شنو الحل اعادة الاستعمار مرة اخري الينا وجلوسه مئة عام والاعتزار لهم عن كل ماقام به الامام محمد احمد المهدي وعلي عبد اللطيف وعبدالفضيل المازود حبوبة لاننا بصراحة نحن عبيد مغفلين ومتخلفين فشلنا في قيادة انفسناوتدبير امورنا والتخطيت لحياة كريمة

  2. القربه مقدوده …

    والثلاثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة (وجضمنا ما اوجعنا لانو متعود علي اللطم).

  3. غريبه : فى دكتوره اسست حركة سمتها على ما اذكر (حمد)تنادى فيها بعودة الاستعمار البريطانى فاتهموها بالجنون بيما هى الواعية وهم المجرمون