معهد لتخريج راقصات جامعيات يثير جدلا في البرلمان المصري
تقدم نائب بالبرلمان المصري بطلب إحاطة بسبب إنشاء معهد للرقص الشرقي تابع لوزارة التعليم العالي ويخضع لإشراف ومتابعة وتمويل من المجلس الأعلى للجامعات.
واعتبر النائب ذلك سماحا بتخريج راقصات شرقيات يحملن مؤهلا جامعيا، وقال إن طرح الفكرة “يعد في حد ذاته جريمة لأن الجامعات لها مكانة لا ينبغي أن تقل”.
وفي المقابل رحبت الراقصتان فيفي عبده، ودينا، بإنشاء المعهد، واعتبرت الأولي انه سيعطي للرقص الشرقي قيمة، فيما أبدت الثانية استعدادها التدريس فيه إذا طلبوا منها ذلك مؤكدة أنه خطوة مهمة لإنشاء نقابة الراقصات الشرقيات.
طلب إحاطة
وقال النائب د. فريد إسماعيل في طالب الاحاطة الذي سيناقشه مجلس الشعب مع كل من رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي إن إنشاء معهد للرقص الشرقي تابع لأكاديمية الفنون، يعني أنه تابع لمكتب التنسيق أيضًا ويمكن للطالبات الالتحاق به بعد الثانوية العامة.
وتضامن مع طلب الاحاطة النائب المستقل جمال زهران الذي أكد لـ”العربية.نت” أن وجود معهد بعد الثانوية العامة لدراسة الرقص الشرقي أكبر إهانة للتعليم العالي والتعليم كله في تاريخ مصر، متسائلا “هل كان عميد الأدب العربي طه حسين يعرف عندما أطلق (صيحة التعليم كالماء والهواء) أن الوقت سيأتي وتدخل عوالم شارع محمد علي الجامعة ليدرسن فنون هز الوسط والأرداف ويتخرجن راقصات جامعيات محترفات”.
وفي تصريح خاص لـ”العربية.نت”، قال النائب فريد إسماعيل ان هناك الكثير من الضغوط التي تمارسها بعض الراقصات لإنشاء هذا المعهد، وقال إنه من غير المقبول أن تستجيب الحكومة للراقصات في الوقت الذي لا تستجيب فيه إلى رفع المعاناة عن فقراء مصر الذين تبلغ نسبتهم داخل المجتمع أكثر من 65%.
“للرقص قيمة”
ومن جهتها، أكدت الراقصة المعتزلة والفنانة فيفي عبده “للعربية.نت” انها لا تعلم تفاصيل انشاء المعهد لكنها ترحب به لأنه سيعطي للرقص الشرقي قيمة ومكانة،
وأكدت ان مهنة الرقص الشرقي تتعرض لمشاكل بعد غزو الراقصات الروسيات لمصر، والذي “حجّم من مكانة الراقصة المصرية ولم نعد نسمع عن 3 راقصات فقط هن فيفي ولوسي ودينا”.
وحول وجود معهد يخضع للتنسيق، قالت فيفي عبده انها تسافر إلي أماكن كثيرة في العالم لتعليم الرقص وكذلك الراقصات المصريات الأخريات وهناك معاهد كثيرة في أوروبا وأمريكا لتعليم الرقص الشرقي “فلماذا لا يفتتح في مصر أيا كانت صفته سواء يتبع اكاديمية الفنون أو يتبع القطاع الخاص او الدولة؟”.
كما رحبت الراقصة دينا بالفكرة وقالت لـ”العربية.نت” انها “مستعدة للتدريس في المعهد لو طلبوا منها ذلك”، وأكدت أنها “خطوة أولي لانشاء نقابة الراقصات الشرقيات التي ستحميهن من كافة المشاكل التي يتعرضن لها سواء من قبل المتعهدين أو من قبل أصحاب أماكن العمل أو تلفيق القضايا من قبل الشرطة”.
العربية نت