اقتصاد وأعمال

“الخرفان”.. ممنوع الاقتراب بأمر الأسعار: موسم الخراف والضباحين على الأبواب..

[JUSTIFY]مطلع كل صباح جديد تقترب سويعات العيد وأيامه، وتزحف إلى قمة هموم الغلابة هموم (الخراف). هناك تساؤل يدور في الأذهان؛ “يا ربي الخروف حيكون بي كم السنة دي؟”.. الكثير من الأسر بدأت إعادة ترتيب أولوياتها لتوليف المعادلة المالية الجديدة، إذ ربما تستنزف كل المرتب، بالإضافة إلى سلفيات متوقعة من أية جهة، وسط وعود من اتحاد عام عمال السودان بتوفير 500 ألف أضحية للعاملين بالدولة عن طريق الأقساط. وعلى الجانب الآخر، يتوقع تجار المواشي أن تقفز الأسعار إلى محطات عالية يصعب الوصول إليها أغلب شرائح المجتمع السوداني، وما بين هذا وذاك يظل الخروف هاجسا يؤرق الأسر في الأيام القادمات؛ شكاو كثيرة يرددها المواطنون هذا العام بأن (خروف الضحية) سيستعصي على الكثير منهم، وإن استطاع البعض تدبر الأمر، فإن المستلزمات الأخرى ستقف حائلا دون إكمال الفرحة الكبرى.. (اليوم التالي) حاولت سبر أغوار أضحية هذا العام لتجد توقعات اسعار الخراف والضباحين مع الأخذ في الاعتبار تأثير كل ذلك على أسعار اللحوم.

البشرى الأمين، تاجر مواشي، قال إن الأسعار حتى الآن عادية وسترتفع خلال عيد الأضحى أضعافا مضاعفة، وأضاف أن الأسعار تتفاوت وتختلف باختلاف أنواع الخراف، مع نوع لآخر، وكشف عن أن الخراف الكباشية يتراوح سعرها ما بين (1100) إلى (1200) جنيه، أما الحمرية فيبلغ سعرها (1250)، إلى (1300) جنيه،

ويبلغ سعر الخروف الزغاوي (1050) جنيها، كما يبلغ سعر خروف “القرج” (800) جنيه، والوشيشية يتراوح سعره بين (750) إلى (800) جنيه. ووصف الأسعار خلال هذه الأيام بالعادية جدا، وقال الأمين لـ(اليوم التالي): نحن في انتظار العيد لارتفاع الأسعار الذي سيكون ضعف السعر الحالي بعدة مرات.

من جهته، يقول التاجر (ودرملي) إن أسعار الخراف في عيد الأضحى ستصبح خرافية، ونوه إلى أن الأسعار في هذا العيد ستكون غير متوقعة للجميع، وأرجع ذلك لارتفاع أسعار الأعلاف التي ارتفعت بصورة غير طبيعية، وأوضح أن البرسيم كان في الماضي بـ(30) جنيها، والآن أصبح سعره (70) جنيها، هذا سعر البرسيم الأصلي. أما سعر غير الأصلي فيبلغ (50) جنيها، وأضاف: البرسيم في السابق كان طبيعياً والآن أصبح يضغط بماكينة البرسيم حتى يصبح سهل

الأكل للحيوانات، لافتا إلى ارتفاع أسعار البذرة التي أصبح الجوال منها بـ(450) جنيها، وأضاف: حتى دلو الماء يبلغ سعره (50) جنيها، وكان في السابق بـ(20) جنيها، وأكد أن غلاء أسعار الخراف جاء بسبب ارتفاع أثمان أعلافها، وتوقع أن تصل أسعار الخراف ما بين 2000ـ 3500 جنيه، موضحا أنهم لا يستطيعون وضع أرباح كبيرة، وأنها تتراوح ما بين 40-50 جنيها، تجنبا لارتفاع الأسعار أكثر مما هي عليه الآن، ووقال إنهم يقومون بشراء الخراف من منطقة قندهار. فيما يؤكد تاجر المواشي (علي أحمد) أن أسباب ارتفاع أسعار الخراف يعود نتيجة لتصدير المواشي للخارج، مما يعمل على تقليل المعروض في السودان، ونوه إلى معاناة التجار الكبيرة من ارتفاع الأسعار لأنها تساهم في انخفاض القوى الشرائية.

في الأثناء، يترقب المواطنون ارتفاع أسعار الأضاحي تزامنا مع ارتفاع جميع السلع الاستهلاكية وعدم استقرارها في سعر موحد، وتقول المواطنة “إحسان علي” إن في كل عام تشهد الأسواق ارتفاعا في أسعار الخراف، خاصة في السنوات الأخيرة وعند حلول عيد الأضحى، وتوقعت أن يشهد هذا العام ارتفاعا كبيرا سيثير ضجة لدى المواطنين، وأكدت أن عددا كبيرا من أصحاب الدخل المحدود لن يضحي هذا العام، فمعظم الأسر أصبحت ليست لها القدرة على الشراء بعد التخوف الكبير من ارتفاع أسعار الأضاحي، وتوافقها المواطنة “مسرة مصطفى” الرأي. حيث ترى أن الغلاء الحالي يرجع إلى الدولة التي يجب عليها مراعاة حاجة المواطن وكفايته قبل

التفكير في التصدير، وتقول (الزاد لو ما كفى ناس البيت يحرم على الجيران)، وأشارت إلى وجود كثير من المواطنين ليست لديهم القدرة على شراء (عبور) فكيف لهم أن يقومون بشراء خروف ثمنه اثنين أو ثلاثة ألف جنيه، الأمر الذي يتطلب من الدولة العمل على تقليل الأسعار الضريبية للتجار كي يستطيع المواطن أن يضحي، أو تقوم الدولة بتبني مشروع البيع بالتقسيط حتى يتمكن المواطن البسيط من شراء الأضحية وكي تعم الفرحة كل المواطنين ويستمتعون بالعيد. وقال المواطن علي أحمد، إن الأجور الحالية للمواطنين السودانيين محدودة والأسعار مرتفعة حالياً، وإذا ارتفعت أكثر من ذلك لن يستطيع معظم المواطنين شراء الأضاحي.

أسعار (الضباحين) هي الأخرى ليس بمعزل عن الارتفاع لتتوافق مع ازدياد تكلفة المعيشة، ويقول معظم من التقتهم (اليوم التالي) إنهم ينتظرون موسم الأضحية من عام لآخر، لأنه الموسم الوحيد الذي يؤمن لهم بقية العام، وتوقع عدد منهم أن ترتفع تكلفة ذبح الخروف هذا العام لتتراوح ما بين 250-350 جنيها مقارنة بـ 150 العام الماضي.

وعلى صعيد آخر، سجلت اللحوم ارتفاعا ملحوظا في الآونة الأخيرة، وتوقع بعض المتابعين أن يشهد السوق ارتفاعا في أسعار اللحوم. ويبرر بعض أصحاب الجزارات ارتفاع أسعار لحوم الضأن لاقتراب العيد، مع توقعات حدوث ارتفاع في الفترة المقبلة مع اقتراب عيد الأضحى لتقليل الذبيح، فيما يرجح عدد من الجزارين استطلعتهم (اليوم التالي) أن التأثير على الجزارات من المحتمل أن يكون كبيرا في فترة العيد المقبلة نسبة لإقبال المواطنين على شراء الخراف بكمية كبيرة، الأمر الذي ربما يؤثر على الجزارات لعدم بيع المواطنين.

وفي ذات الاتجاه، توقع آخرون أن تشهد الفترة المقبلة زيادة في أسعار الخراف، نسبة لاقتراب عيد الأضحى المبارك، إلى جانب ارتفاع أسعار صادر الهدي لحجاج بيت الله الحرام وإقبال الحجاج على الهدي السوداني الذي يتسم بالجودة التي يكتسبها من المراعي الطبيعية الخصبة، ومن أكثر المناطق التي توفر هذه الكمية الكبيرة من الأضاحي هي الإقليم الأوسط الذي يضم ولايات كردفان الثلاث، والإقليم الغربي الذي يضم ولايات دارفور الخمس ومناطق ولاية الجزيرة.

بالنسبة لاتحاد عام عمال السودان، فقد أكد مقدرته على تخفيف أعباء المعيشة في ظل الغلاء الفاحش المصاحب للسلع الاستهلاكية واستصعاب الأمر على المواطنين من خلال طرح عدد 50 ألف أضحية. وأكد سيد أحمد محمد، الأمين العام لاتحاد عمال ولاية الخرطوم، لـ( اليوم التالي)، توفير الأضاحي لكافة العمال في القطاعين العام والخاص، مشيرا إلى أن الاتحاد لم يحدد الأسعار حتى الآن، ونوه إلى أن الأسعار ستكون مختلفة باختلاف أحجام الخراف وأنواعها.

اليوم التالي
خ.ي

[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. هي جات علي الخرفان اي حاجه في السوق بقت ممنوع الاقتراب منها شكلو السنه دي الناس حتضحي بي دجاج