سياسية

مجلس الأمن يستمع لتقرير امبيكي حول الحوار الوطني والعلاقات بين السودان والجنوب


[JUSTIFY]يستمع مجلس الأمن والسلم الدولي اليوم في جلسة خاصة الى تنوير يقدمه السيد ثامبو امبيكي رئيس الآلية الافريقية رفيعة المستوى الخاصة بمعالجة قضايا السودان يستعرض فيه نتائج الجهود التي قام بها في الفترة الماضية في اطار تكليفه خاصة فيما يتعلق بالعلاقات بين السودان ودولة جنوب السودان والقضايا العالقة بينهما وجهود الحوار الوطني الشامل.

وتوقع مصدر بالاتحاد الافريقي في تصريح لـ(أخبار اليوم) ان يتضمن التنوير سرد لنتائج الاجتماعات التي أجراها امبيكي مؤخراً في كل من الخرطوم وجوبا وأديس أبابا لتضمن سير إنفاذ اتفاقيات القانون بين الخرطوم وجوبا والعقبات التي تقف في طريق إتمام إنفاذها وتأثير النزاع بدولة جنوب السودان على سير الإنفاذ.

كما سيتطرق التنوير الى القضايا الأخرى العالقة بين السودان ودولة جنوب السودان خاصة مسألة الديون الخارجية والأصول ومصيرها ونتائج جهود التحرك المشترك الذي اتفق عليه البلدان لإعفاء ديون السودان وإعفاء العقوبات المفروضة على السودان، حيث أكد المصدر للصحيفة ان امبيكي سيخاطب المجتمع الدولي من خلال مجلس السلم والأمن الدولي لأعضاء تلك الديون ولرفع العقوبات عن السودان على ضوء الجهود التي يبذلها السودان لتحقيق سلام شامل خاصة تلك التي تمت مؤخراً على ضوء مبادرة الرئيس السوداني لحوار وطني شامل والتي أثمرت عن توقيع اتفاق في الرابع من سبتمبر الحالي بأديس أبابا بين آلية الحوار (7+7) وبين الجبهة الثورية.

وأكد المصدر أن التنوير سيكون شاملاً لكل الجهود التي تمت بشأن السلام والاستقرار بالسودان وحتى تلك المستقبلية المتوقعة الاستمرار في ذلك الهدف متوقعاً أن يصدر مجلس الأمن والسلم الدولي قراراً ايجابياً على ضوء ذلك التنوير يسهم في تعزيز الاستقرار والسلام بالسودان.

إلى ذلك اصدر مجلس السلم والأمن الأفريقي أمس بياناً على خلفية التنوير الذي قدمه ثامبو امبيكي للمجلس حول السودان رحب فيه بالمبادرة التي أطلقها رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لحوار وطني شامل ومرتكزاته المتمثلة في السلام والوحدة الوطنية والإصلاح الاقتصادي والهوية والحريات ومراجعة الدستور، كما رحب بما تبع ذلك من خطوات لاشتراك كل الأطراف السودانية في ذلك الحوار والتي انتهت بتوقيع اتفاق أديس أبابا بين آلية الحوار (7+7) ومجموعة الجبهة الثورية.

وناشد البيان المجتمع الدولي لمساعدة الشعب السوداني الذي بمقر بمنعطف تاريخي ويعاني في ذات الوقت من صعوبات اقتصادية جمة، مشيراً إلى أن إنجاح عملية الحوار الوطني السوداني تطلب إزالة تلك العقبات لافتاً إلى أن السودان رغم انه قد اتبع (وصفات) دولية لإحداث استقرار في اقتصاده إلا انه لم يتحصل بالمقابل على الدعم الدولي المستحق المتعارف عليه والذي يقدم للدول التي تمر بمثل هذه المراحل خاصة برامج إعفاء الديون وتقديم المنح والقروض وغيرها من البرامج.

كما دعا البيان كل المجتمع الدولي خاصة البنك الأفريقي للتنمية وصندوق النقل الدولي والبنك الدولي والشركاء لتخصيص دعم للسودان يتضمن خفض وإعفاء الديون وتقديم قروض ومنح وذلك لدعم ومساندة الشعب السوداني لدفعه للإمام في مسيرة الحوار الوطني.

ودعا البيان إلى التعجيل بعقد استئناف مفاوضات وقف العدائيات ووقف إطلاق النار في المنطقتين، كما أوصى البيان بضرورة عقد اجتماع تحضيري للأطراف السودانية لمناقشة قضايا الحوار بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا أي بمقر الاتحاد الأفريقي وذلك لتعزيز الثقة بين الأطراف.

هذا وقد أشاد البيان باستضافة السودان وفتح حدوده أمام المواطنين الجنوبيين الذين لجأوا إلى الولايات الحدودية في أعقاب القتال الذي اندلع بدولة جنوب السودان في ديسمبر الماضي.

أسماء السهيلي:smc[/JUSTIFY]