سياسية

“علي الحاج” : عفوت وتجاوزت عن كل ما حاق بي من إساءات وطعن

[JUSTIFY]رسم نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. “علي الحاج” صورة قاتمة لمستقبل الحوار الوطني حال اختطافه من أيدي السودانيين والزج به في دياجر مجلس الأمن الدولي ومجلس الأمن والسلم الأفريقي. وقال د.”الحاج” في حوار مع (المجهر): (إنَّ قضية الحوار الوطني ما كان لها أن تفلت من أيدي السودانيين وتذهب لأمبيكي لتعبر مرة أخرى عن فشلنا كسودانيين حكومة ومعارضة سياسية ومسلحة في حل قضايانا ولجوئنا للأجنبي ومن ثم نقبل على بعضنا متلاومين). وأضاف “الحاج”: (كنت أعتقد أن مسار الخرطوم هو البديل الأفضل لمسارات الدوحة المتعثرة وأديس أبابا ولكن خاب الأمل وسمحت الحكومة لأمبيكي بجعل الحوار الوطني تحت معطفه وتتحمل الحكومة هذا المسلك السالب لممارساتها التي استهدفت إجهاض الحوار باعتقال أقرب القيادات المعارضة إليها الإمام “الصادق” والهجمة الشرسة على الحريات). ولكن د. “الحاج” عاد وقال (لا يزال هناك بارقة أمل في اتخاذ الرئيس قرارات لتهيئة المناخ بوقف اعتقال المعارضين وتقديم التنازلات لأبناء وطنه بدلاً من تقديمها للأجنبي وإحياء مسار الخرطوم للحل الوطني). ورفض د.”الحاج” الإقرار بحل أزمة دارفور من خلال حوار دارفوري دارفوري بقوله: (الأزمة في الخرطوم وإن شاءت وقف الحرب لفعلت وتستطيع الخرطوم حل قضية دارفور وجبال النوبة اليوم قبل الغد). ووصف حديث الرئيس عن الهوية بالمسؤول جداً لكنه اعتبر الحديث عن الهوية سيتراجع حال دخول السودانيين في حوارات سياسية عميقة لأن القضايا السياسية بطبيعتها أكثر إثارة لاهتمامات النخب من القضايا ذات العمق الفلسفي رغم أهميتها. وعن عودته للبلاد قال إنها رهينة بالتقدم الموضوعي في مسار الحل السياسي. وجدد القول: (لقد عفوت وصفحت وتجاوزت عن كل ما حاق بي من إساءات ومحاولات تشويه تاريخي والطعن في ذمتي الآن عافٍ عن كل شأن شخصي ووجودي بينكم معشر السودانيين في جنيف من أجل لقاء الناس والإصغاء إليهم لأن ما يجري في مجلس حقوق الإنسان معروف لدي سلفاً).

المجهر السياسي
خ.ي[/JUSTIFY]