قضية الفنانة أصالة نصري تصل إلى خواتيمها بعد أن نفّذت الروتين القانوني
وأوضح المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن الفنانة تابعت حياتها العادية والطبيعية، وأنها تجاوبت مع مطالب الوزيرين أشرف ريفي (وزير العدل اللبناني) ومحمد المشنوق (وزير الداخلية اللبناني)، فوافقت على إجراء تحقيق شكلي معها لتستطيع استرجاع جواز سفرها بأسرع وقت.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الفنانة نفسها عن هذا الموضوع، بل اكتفت بتوجيه الشكر للوزيرين اللبنانيين عبر صفحتها على موقع «فيسبوك»، للاهتمام الذي أبدياه بقضيتها مدونة العبارة التالية «شكرا معالي وزير الداخلية نهاد المشنوق على الاهتمام الكبير والاتصال شخصيا.. شكرا جزيلا معالي وزير العدل أشرف ريفي على التدخل السريع والاهتمام بالموضوع».
وكانت المطربة أصالة نصري إثر وصولها صباح الأربعاء الماضي إلى مطار بيروت، ملبية دعوة برنامج «ستار أكاديمي» لتحل ضيفة على الحلقة الثانية من موسمه العاشر، قد تم توقيفها من قبل جهاز الأمن العام اللبناني وسحب منها جواز سفرها بناء على مذكرة رسمية عممتها الحكومة السورية في أغسطس (آب) من عام 2013، وعبر مجلس الوزراء العرب، تقضي بتوقيفها بتهمة «التعامل مع العدو».
وعن سبب توقيفها في بيروت رغم أنها تعيش في بلد عربي (مصر)، خاضع أيضا للقوانين الدولية والتي يسري عليها قانون «الإنتربول» الذي بموجبه تم احتجازها لفترة وجيزة في لبنان، ردّ المصدر المقرّب منها قائلا «هذا دليل آخر على أن كل ما أثير حول هذا الموضوع انتهت صلاحيته، ولو كان الأمر غير ذلك لما غادرت أصالة الأراضي المصرية أو أي بلد آخر تزوره».
والمعروف أن أصالة هي واحدة من بين عدة فنانات عربيات شاركن في إحياء مهرجان «برك سليمان» في بيت لحم المحتلة العام الماضي، مما أثار جدلا واسعا حول كيفية دخولها الأراضي الخاضعة لسيطرة الاحتلال. وأوضحت يومها أنها دخلتها بناء على تصريح قدّم لها من السلطة الفلسطينية دون ختم جواز سفرها من قبل الإسرائيليين. و«يبدو أن بعض المستائين من موقف أصالة السياسي كونها صرّحت أكثر من مرة بتضامنها مع المعارضة السورية ضد النظام، أرادوا ترهيبها على طريقتهم فأعادوا فتح أوراقها القديمة»، وذلك حسب قول المصدر القرّب منها.
واعتبر البعض أن هذه القضية حسب رأيهم أرادها أعداء أصالة كـ«هدية مفخخة» لها، بمناسبة زفاف ابنتها شام أخيرا وإقامتها حفلا ضخما بالمناسبة في مصر، وفي منطقة شرم الشيخ بالتحديد، دعت إليه حشدا من الفنانين والإعلاميين العرب، إذ أرادوا ألا تكتمل فرحتها وأن ينغصوا عليها نجوميتها في لبنان والعالم العربي.
وانشغل اللبنانيون بهذا الموضوع فبات حديث الناس وعنوان التعليقات المؤيدة لأصالة حينا والمناهضة لها أحيانا أخرى على صفحات «تويتر» و«فيسبوك». فكتب محبوها عبارات تظهر تضامنهم معها، فيما اختار بعضهم من المقلب الآخر تغريدات تهاجمها وتصفها بـ«العميلة». وكانت الفنانة السورية قد نشرت صورة فوتوغرافية لها ليلة انتشار الخبر، وذلك عبر حسابها الخاص على موقعي «إنستغرام» و«فيسبوك»، تجمعها بزوجها طارق العريان، والإعلامي نيشان ديرهاروتونيان، تقول فيها «أنا وطارق ونيشان في وسط بيروت».
فكتبت إحداهن قائلة «نحن معك أصالة يا صاحبة الأصالة والكرم والذوق»، فيما علّق أحد المغرّدين على «تويتر» قائلا «لو كانت أصالة مناصرة للنظام السوري لكان ريفي اعتبرها أكبر عميلة للعدو ونفّذ بها أشد العقوبات». حتى الصفحة الإلكترونية الرسمية للواء أشرف ريفي على موقع «فيسبوك» لم تنج من التعليقات حول هذا الموضوع. فكتب أحدهم معلّقا «شكرا جنرال»، فيما دوّن آخر «كلماتك ومواقفك كلّها حقّ».
وقد يكون الرابح الأكبر من إثارة هذه القضية هو المحطة اللبنانية للإرسال «إل بي سي آي» العارضة الوحيدة محليا لبرنامج «ستار أكاديمي»، إذ شهدت نسبة مشاهدة الحلقة التي أطلت فيها أصالة لأول مرة بعد هذه الحادثة ارتفاعا ملحوظا، لا سيما أن المشاهدين حرصوا على مشاهدتها للوقوف على رد فعل أصالة.[/JUSTIFY]
[FONT=Tahoma] الشرق الأوسطم.ت
[/FONT]