منوعات

حالة الفرح.. استغراق الألوان في تضاعيف علم النفس

[JUSTIFY]ليس بجديد على أم درمان أن تمنحنا كل يوم مبدعاً جديداً، وها هي هذه المرة تمُنُّ علينا بـ (فاطمة عمر)، التي زرنا معرضها التشكيلي الأربعاء المنصرم بمطعم بابا كوستا (شارع الجمهورية)، إذ شرفه بالحضور سعادة السفير (انيبال ماركيز) سفير فنزويلا لدى الخرطوم.

جعلت (فاطمة) المكان يبتهج بفنها الزاهي وألوانها الإبداعية الرائعة، وكيف لا وهي التي قالت في معرض حديثها لنا إن الفن بالنسبة لها بجانب أنه موهبة فطرية، إلا أنها ورثته منذ نعومة أظافرها عن والدها الذي كان فناناً تشكيلياً، رغم أنه لم يدرس الفنون الجميلة لكنها كانت هوايته. وأضافت: أنا كذلك سرت في دربه فلم أدرس الفن بل درست علم النفس بجامعة الأحفاد.

(1)

مضت (فاطمة) قائلة: دراسة علم النفس كانت رغبتي، والرسم هو هوايتي فلا تضاد بينها، بل إنهما متكاملان. وأردفت: صقلت موهبتي بدارستي للفنون عبر كورسات لمدة أربعة أشهر (تنمية مواهب). وأضافت: لم أكن أعرف كيف أرسم لوحة مكتملة إلا بعد مشاركتي في أسبوع المرأة بالجامعة مع مجموعة من زميلاتي، حيث نالت لوحاتي إعجاب الكثيرين.

(2)

وصف التشكيلي (مصطفى عصام الدين) المعرض بأنه يعبر عن شجاعة كبيرة، وهو شيء ليس له أفق، لكنه يعبر عن إحساس قوي بالأشياء وتكوينها، ولفت إلى جرأة التشكيلية فاطمة غير المسبوقة في التعامل مع الألوان.

لكن (عبدالكريم عيسى) يرى أن فاطمة عمر اجتهدت لتربط في لوحاتها بين دراستها لعلم النفس وموهبتها في الرسم. وأضاف: حقيقة، استطاعت أن تمزج بينهما معتمدة على حسها الجمالي الذي خلق لوحات باهرة ذات مضامين مختلفة وبأسلوب مختلف، إذ اعتمدت على إبراز اللون لإشباع غاياتها الجمالية بانفعال وعاطفة وطموح.

اليوم التالي
خ.ي[/JUSTIFY]