بورتسودان.. جمال النوارس و”غتاتة” الغربان
النورس طائر جميل وموحٍ يهب الشعراء منصات إطلاق كلماتهم فعنها كتب أبو ذر الغفاري “في عيونك ضجة الشوق والهواجس/ ريحة الموج البنحلم فيها بي جية النوارس”.
وتترافق مع النوارس على سماوات شواطئ بورتسودان، الغربان، التي تروي خالدة صابر (معلمة) لـ(اليوم التالي) تفاصيل من سيرتها مستندة إلى الروايات المتواترة عبر الحكايات الشعبية، وتقول إن أول من أدخل الغراب إلى بورتسودان مفتش المركز الإنجليزي مستر جريفس من بلاد الهند، عند إنشاء حديقة بورتسودان – ربما في نهاية الأربعينيات – ومنذ ذلك الحين تكاثرت الغربان بشكل لافت، مشيرة إلى أن غراب بورتسودان يتمتع بذكاء خارق ويتسم بالحذر ودقة الملاحظة و(الغتاتة)، وتقول: “إذا حاولت قتل غراب بوضع أي نوع من السموم في أي طعام فلن يتناول الغراب ذلك الطعام، ولو انتهرت غرابا أو رفعت عليه حجرا فهو في هذه الحالة سيتفنن في إزعاجك بإصدار صوت معين لتجتمع في ثوان معدودة كل غربان الحي وتظل تغيظك إلى أن تترك لها المكان وإلا فسوف تخسر المعركة”.
وأكد باحثون يابانيون أن الغراب يستطيع التمييز بين الرجل والمرأة، ونقلت صحيفة (ذا مينيتشي) اليابانية أن الباحثين في جامعتي (طوكيو وأوتسومونيا) أجروا اختبارات أظهرت أن لدى الغربان القدرة على التمييز بين صور للنساء والرجال، وعرض الباحثون على (4) غربان صوراً لبشر مغطى شعرهم، فاختار اثنان صور الرجال والآخران النساء، وأشار الباحث شواي سوجيتا من جامعة (يوتسومونيا) إلى أن البحث أكد لأول مرة في التاريخ أن الغربان تميز بين وجوه النساء والرجال
اليوم التالي
خ.ي