مساعدات أميركية وأوروبية لإعمار غزة
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر إعمار غزة في القاهرة، إن التحديات الإنسانية “هائلة”، مضيفا أن “شعب غزة بحاجة ماسة إلى مساعدة ليس غدا وإنما الآن”.
واعتبر كيري أن وقف إطلاق النار والحفاظ عليه سيوفر الأمن للفلسطينيين والإسرائيليين.
وكشف وزير الخارجية الأميركي أن بلاده ستقدم مساعدات جديدة قيمتها 212 مليون دولار للمساهمة في اعادة إعمار القطاع.
من جانبها، أعلنت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون عن تقديم الاتحاد الأوروبي 140 مليون يورو (180 مليون دولار) لدعم الأسر المنكوبة في غزة وخدمات الأونروا وأنشطة تنمية الدخل بالإضافة إلى 25 مليون يورو (31 مليون دولار) لتنمية مهارات العمل حتى عام 2015 بالتعاون مع البنك الدولي والأمم المتحدة.
كما سيقدم الاتحاد 8 ملايين يورو (10 مليون دولار) لدعم برامج التنمية و5 ملايين يورو ( 6.3 مليون دولار) لدفع رواتب 16 ألف موظف.
وقالت أشتون إن الحل في غزة يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة بجانب دولة إسرائيل عن طريق استئناف المفاوضات السلام.
وفي كلمته، اعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن إعمار غزة مرتبط بشكل أساسي باستدامة التهدئة وبسط سيطرة السلطة الفلسطينية على القطاع.
وأضاف السيسي أن بلاده تعمل على إعادة إعمار غزة وتوفير المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
ودعا الرئيس المصري إسرائيل إلى إنهاء الصراع وإعادة حقوق الفلسطينيين.
من جانبه، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته: سنعمر القطاع ونعيد بناءه وسنضمد الجراح”.
وقال إن الفلسطينيين يعولون على دعم الدول لإعادة إعمار غزة وفق خطة الحكومة الفلسطينية، مشيرا إلى أن جهود إعادة الإعمار ستتكلف 4 مليارات دولار.
ويشارك في المؤتمر ممثلو أكثر من 50 دولة و30 منظمة دولية، سيبحثون سبل إزالة آثار الدمار والخسائر التي خلفتها الحرب على القطاع، التي دمرت المساكن والمصانع والأراضي الزراعية.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن ما يقرب من 20 دولة، بالتنسيق مع الأمم المتحدة ستعلن خلال المؤتمر، عن قيمة مساهماتها في إعادة إعمار غزة، ما أعتبره متابعون بمثابة نجاح أولي للمؤتمر.
ويرهن مراقبون نجاح مؤتمر إعمار غزة في تحقيق أهدافه بتثبيت وقف إطلاق النار داخل القطاع، وتمكين الحكومة الفلسطينية، والتزام الجانب الإسرائيلي بعدم اختلاق المبررات والعقبات لتعطيل عمليات إعادة الإعمار، ما يجنبه مصير مؤتمر مماثل في أعقاب الحرب الإسرائيلية على القطاع عام 2009.
سكاي نيوز العربية
ت.أ