[JUSTIFY]
جامعة الخرطوم مستودع المواهب وينبوع العلم والإبداع منذ أن عرفها الناس بمختلف مسمياتها ومنذ حقبة الاستعمار وإلى الحكم الوطني كانت وما زالت تولي النشاط الرياضي اهتماماً بالغاً لما له من أهمية أساسية في بناء قدرات الطلاب جسدياً وذهنياً، ولعلها تعتمد في توجهها (ذاك) مقولة “العقل السليم في الجسم السليم”، وتنظم الجامعة سنوياً دوري الكليات بمشاركة جميع التخصصات، ويشهد ملعبا الميدان الشرقي ورصيفه الغربي منافسة قوية بين جميع الفرق المتنافسة، ويحظى “مونديال الجامعة” بنسبة مشاهدة عالية وحضور كبير يتخطى الوسط الطلابي إلى مختلف قطاعات المجتمع، التشجيع المثالي حاضراً ، كل الكليات تهتف وتنشد القصيد في مدح فريقها.. اللاعبون في أعينهم بريق يشي بخوف وقلق وهم يفكرون في الانتصار لإرضاء جماهيرهم الهادرة طلبا للفوز، ولا يخلو المشهد من المداعبات والقفشات على شاكلة: “هندسة هندسة.. لما كنت صغير بلعب بالتراب ماما قالت لي أمشي أقرأ هندسة أوعى تخش آداب”.. أو “الشمباته رجال الجامعة”، جميع فرق الجامعة تملك لاعبين مميزين، ففي كلية الهندسة كان هناك بكري هندسة وود الرضي بكليات مجمع شمبات وبركات في الآداب ومصطفى كرف العلوم الرياضية “اسكول” ومسلم في الاقتصاد وأبكر حمزة لاعب كلية التربية الشهير.. ومن حراس المرمى عثمان الشهير بـ(ورطة) في كلية الآداب.. عند مرورك بجامعة الخرطوم في المساء يلفت انتباهك دوي أصوات المشجعين.. حيث يصيبك بالرهبة.. وما أجمل منظر الميدان الشرقي حين تكون هنالك مباراة في المساء.. فيكون كما العروس ليلة زفافها في أبهى زينتها وحليّها، يمتلئ الميدان حتى أبوابه بالمشجعين من كل الكليات حتى من الجامعات الأخرى، فيضطر بعض الطلاب لتسلق أعمدة الإضاءة لمشاهدة المباريات.. وحين ينتصر أحد الفرق فإن داخلية الزهراء (البركس) تحتفل فرحا حتى منتصف الليل، وتعتمد إدارة الجامعة على النشاط الرياضي عملاً بالمقولة السالفة (رياضة بدنية تليها ذهنية).يذكر في هذا الصدد أن من أهم نتائج (مونديال جامعة الخرطوم) التي أفرزت لاعبين مهرة أثروا المناشط المختلفة وكانت لهم بصمتهم على المشهد الرياضي برمته.. فمن منا لا يذكر على سبيل المثال جيل (نجمي كلية الهندسة بكري هندسة وغسان فتح الله ولاعبي كلية الطب الدكتور صخر والدكتور أسامة) حيث لعب الرباعي في صفوف المريخ العاصمي لفترة ليست بالقصيرة ولكن ظروف الدراسة حرمته من مواصلة رحلة الإبداع في عالم المستديرة، إضافة إلى ( نجم الهلال الأسبق ولاعب هلال الأبيض الحالي مسلم الطيب خريج كلية الاقتصاد) وهناك الكثير من الأجيال في مختلف المناشط قدمتهم الجامعة.. ولم تكن جامعة الخرطوم الوحيدة في تقديم نجوم مميزين للقمة، بل ساهمت جامعة النيلين في رفد الساحة الرياضية بالعديد من المواهب أمثال صالح عبد الله نجم الهلال الأسبق ولاعب الموردة الحالي، بجانب خليفة أحمد من الفرقة الزرقاء وحافظ محمد أحمد حارس مرمى هلال كادوقلي وغيرهم.
اليوم التالي
خ.ي
[/JUSTIFY]
نسيت (معني) لاعب الهلال الفنان وكذلك نسيت أهم زول وقف وراء النشاط الرياضي بالجامعة سنين عددا هو لاعب النيل الخلوق 0يوسف مرحوم)