رأي ومقالات

تهاني عوض: اطلاق الرصاص تعبيرا عن الفرحة في المناسبات والاعراس قد يحول الفرح إلى بيت عزاء !

يتميز المجتمع السوداني بقوة الترابط والتماسك الاجتماعي وخاصة في المناسبات الاجتماعية الحلوة والمرة ..ويحرص السودانيون على المشاركة في جميع المناسبات الاجتماعية وبخاصة الأفراح والمآتم ..لكن أحياناً هناك مبالغة في شكل المشاركة الاجتماعية والمجاملات التي تكون على حساب أشياء أخرى تكون فوق طاقة الانسان ..

وبعض الناس يعبر عن مشاركته في المناسبة وفرحه وتفاعله باطلاق الرصاص في الهواء من الأسلحة النارية الصغيرة والكبيرة … وبالرغم من أن عادة (اطلاق الرصاص في الهواء) في الأعراس عادة قديمة لكنها للأسف عادة سيئة للغاية وغالباً ما تحول (الفرح) إلى (ترح) والزغايد إلى عويل وبكاء وحزن..

عندما يكون اطلاق الرصاص بصورة عشوائية قد تصيب أحد المشاركين في (المناسبة) في مقتل ويتحول العرس إلى عزاء ..وبالأمس القريب في إحدى محليات ولاية نهر النيل قام أحد المشاركين في مناسبة زواج باطلاق الرصاص تعبيراً عن فرحته بزواج (أبنائه) فأصابت (الرصاصة) طفله الصغير الذي يبلغ من العمر 3 سنوات وأردته قتيلا في الحال..تحولت زغاريد الفرح إلى بكاء ونحيب، بعدما استقرت الرصاصة الطائشة في جسد الطفل البرئ!!!

وليست هذه المرة الاولى التي تصيب فيها رصاصات (الافراح) الطائشة أحد الضحايا ..فقد سبقتها آلاف الحالات أحالت العرس إلى (عزاء) ..فإلى متى يستمر الناس في التعبير عن أفراحهم بهذه الصورة (الخطيرة)

وإلى متى تظل الجهات الرسمية ممثلة في وزارة الداخلية متجاهلة لهذه العادة (السيئة) التي تهدد (أمن وسلامة المجتمع).. فحريُ بالوزارة أن تصدر قانونا بمنع اطلاق الرصاص في المناسبات ، وعلى منظمات المجتمع المدني القيام بدورها في نشر الوعي بمخاطر هذه العادة (القاتلة) ..

وهناك عادة اخرى لا تقل ضررا عن اطلاق الرصاص ألا وهي (البطان) الجلد بالسوط على الظهر في الأعراس ..فهي وان كانت في ظاهرها تعبيرا عن اظهار الرجولة وقوة التحمل والشجاعة لكن اثبات الرجولة لا يتم بتحمل لهيب (السياط) ،

الرجولة مواقف..وليست اختبار قوة صلابة تحمل الألم الناتج عن ضرب السياط على الأظهر العارية ..والرجولة اسم يجمع صفات الفضيلة من أطرافها ويشير إلى مكارم الأخلاق والفعال وليس إلى تحمل الأذى والألم أمام حشد من النساء بهدف لفت أنظارهن وكسب قلوبهن !!

تهاني عوض

‫3 تعليقات

  1. شيخ قبيله كان عنده زواج ولده
    دخل شايل سوطه وقال للمعازيم أي واحد جلدني
    إركز نجض كل الجلدوه وكملوا كلهم مالقي واحد تاني
    يجلده أتلفت شاف البوليس شايل بندقيته وقاعد في الصيوان
    قال ليهو علي طلاق ثلاثه تنجلد ،الراجل إتجرس والناس قالوا ليهو
    مافي ليك طريقه ده ،،،شيخ قبيله يعني تنجلد ،،،تنجلد الراجل إقتنع وقلع
    القميص محطه سوط أبوكديس جري ،،،جري إتحكه في الصيوان.