الجنون… إماراتي؟
قبل أن يسترسل البعض في أفكاره مع عنوان هذه المقالة، فالكلام هو عن جنون كرة القدم ودوري الخليج العربي، وتحديداً قمة الأهلي والجزيرة، وإن كانت هناك قمم أخرى كثيرة بتنا نراها في الكرة الإماراتية، ويمكنني تعداد عشر على الأقل مثل العين والجزيرة، الوحدة والعين، الأهلي والنصر، النصر والوصل، بني ياس والأهلي، الجزيرة والنصر، وبني ياس والعين وغيرها الكثير.
الأهلي الذي بدأ بطريقة “سوبرمانية”، فحقق 21 نقطة من أصل 21 ممكنة بفوزه على دبي والوحدة والنصر والشعب والإمارات وبني ياس والعين، ولكن الشارقة فرمل اندفاعاته، ثم جاء الجزيرة، وفي مباراة مجنونة لا أتذكر أنني شاهدت مثل جنونها إلا ما ندر وربما تكون مباراة الميلان وليفربول أو المان وبايرن ميونيخ من الفئة نفسها “مع فارق المستوى طبعاً”.
فكم برأيكم حجم الإثارة عندما يُسجل الأهلي هدفاً بتوقيع جرافيتي في الدقيقة 93 ولا تستطيع حنكة ولا خبرة ولا دهاء كوزمين أن يحتفظ بالنتيجة عندما سجل لاعب الميلان الإيطالي السابق ريكاردو أوليفرا هدفاً بالدقيقة 94 من خطأ تاريخي للدفاع الأهلاوي الذي خسر نقطتين رآهما المحللون والنقاد والمنافسون نقطتين من ذهب وفضة وألماس للبقية، ورآهما الأهلي خسارة كبيرة تسبب بها التحكيم، وأنا شخصياً عندما أسمع أحداً يضع وزر خسارته على التحكيم فأراه كمن دخل في دوامة التبريرات والاتهامات.
الأهلي بخبرته كان قادراً على البقاء فائزاً، ولكن الخبرة خانته في الثواني القاتلة، وهو ما يعني أن قمة السبت المقبل أمام الوصل ستكون «نار يا حبيبي نار»، ومثلها قمة الشباب بالنصر، فالاثنان مؤهلان وبقوة للمنافسة في اللقب، فالشباب وصيفاً بـ19 نقطة والنصر ثالثاً بـ16، وهو الذي جعل زميلتنا منى بو سمرة رئيسة نادي دبي للصحافة، والنصراوية حتى النخاع تغرد أكثر من مئتي تغريدة وريتويتاية يوم دك فريقها شباك غريمه التقليدي والتاريخي الوصل 6 مرات وجعلها تقول “كبيرة يا زهير”، وتقصد زهير بخيت، الله يرحم أيامه، وأيام فهد خميس، فوصل اليوم غير الأمس وأيضاً نصر اليوم غير نصر الأمس.
بقي أن أقول إن تصرفات بعض مدربي الأندية وتصريحاتهم تحتاج إلى صبر أيوب في التعامل معها وسبعين علبة «سفن آب» حتى نهضم تفاصليها المؤذية.
[/JUSTIFY]