حوارات ولقاءات

مهرجان جبل البركل السياحي الدولي تظاهرة تراثية لاظهار البعد التاريخي للسودان


مهرجان جبل البركل السياحي الدولي الأول، الذي تستضيفه محلية مروي بالولاية الشمالية في الفترة من “الخامس وحتي الثالث عشر من ديسمبر القادم ” برعاية المشير عمر البشير رئيس الجمهورية ويشارك فيه عدد من المؤرخين والمختصين والسواح من داخل وخارج السودان .
وكالة السودان للانباء التقت بالفريق شرطة عبد الرحمن حطبة رئيس اللجنة العليا للمهرجان للوقوف علي الاستعدادات الجارية لقيام المهرجان والهدف منه والاثر الايجابي الذي يحققه فالي مضابط الحوار :
ٍس: سعادة الفريق حدثنا عن مغزي قيام المهرجان ؟
ج: مهرجان جبل البركل الدولي الأول ..هو مهرجان سياحي ثقافي فني تراثي تسويقي يهدف إلي الترويج للسياحة بالمنطقة وتسليط مزيداًً من الأضواء عليها باعتبارها من اقدم المناطق التاريخية في العالم ، ومنبعا للحضارات ،وذلك من خلال عدد من الفعاليات والأنشطة التي تقام حول المناطق الاثرية في “الكرو” و”الغزالة” وغيرها .
س:هل هناك اهداف محددة ترجون تحقيقها من المهرجان؟
ج:المهرجان يرجي منه تحقيق العديد من الاهداف علي رأسها محاولة استعادة الآثار السودانية التي تم تهريبها الي خارج البلاد بواسطة جهود تقودها منظمات المجتمع المدني ، كما يهدف المهرجان الى الوصول الي خارطة طريق تساهم في إعادة كتابة تاريخ السودان من خلال ثوابت ومخطوطات معتمدة عالميا تحصل عليها مؤرخون اجانب كالمؤرخ الانجليزي الن مورهيد في كتابيه النيل الازرق والنيل الابيض حتي نصل لكتابة تاريخ حقيقي يضاهي ماهو موجود من الاثار السودانية والحضارات المروية .
واضاف أما من الناحية الثقافية فنرجو ان يساهم المهرجان في اظهار السودان ببعده الثقافي المتميز لما ينعم به من استقرار حباه به الله حتي نؤكد تاريخيا اننا شعب انساني في المقام الاول، ونهتم بالانسانية ونكرم المرأة حيث اشارت المخطوطات التاريخية الي ان هناك سلسلة من الحاكمات السودانيات “حوالي 29 حاكمة” من العنصر النسائي علي رأسهم “الكنداكة”.
س:الاهمية التاريخية للجبل وموقعه؟
ج:تأتي الأهمية التاريخية للجبل وفقا للوثائق التاريخية بانه كان عاصمة مملكة “نبتة” في القرن الثامن قبل الميلاد ومن هذا المكان حكم الملوك السودانيون الأوائل (بعانخي ،شباكا ، شبتكو ، طهراقا، وتوت عنخ آمون ) السودان ومصر ومدوا نفوذهم لفترة وجيزة حتى حدود فلسطين .
وشيد ملوك نبتة الكثير من المعابد والقصور عند جبل البركل ومعبد أبو دوم، وكان قدماء المصريين يعتقدون في قدسية هذا المكان ولذلك أطلقوا عليه اسم (وعب_جو)وتعني في اللغة المصرية القديمة (الجبل المقدس أو النقي ) ولهذا السبب قام المصريون ببناء معبد كبير لإلههم آمون قبل 1500 عام قبل
الميلاد .
وكانوا يعتقدون أن الإله يسكن داخل هذا الجبل كما تم دفن ملوكهم في مقابر الكرو وأهرامات نوري والبركل أما موقعه فيقع جبل البركل علي الضفة اليمني للنيل في الولاية الشمالية علي بعد (40) كلم أسفل الشلال الرابع (حاليا سد مروي).
س: ماهي الجهود التي قامت بها اللجنة العليا في مجال الترتيبات والتحضيرات لانعقاد المهرجان ؟
ج: الحمد لله قد اكتملت الترتيبات والتجهيزات حتي الآن بنسبة 70%من خلال الانشطة العديدة التي قامت بها اللجان الفرعية المنبثقة من اللجنة العليا حيث قامت لجنة اعداد المكان التي يترأسها الاستاذ راشد دياب باعداد وحصر الفنادق والمنازل المؤهلة لسكن الضيوف بجانب توفير الخدمات الضرورية من مياه وغيرها وقد ساعدتنا الطفرة العمرانية والخدمية التي شهدتها المنطقة مؤخرا بعد قيام سد مروي والمشاريع المصاحبة له ، خاصة في مجال البنية التحتية في تسهيل الكثير من الصعاب التي كان يمكن ان تكون عائقا، فمثلا في المجال الصحي هنك عددا من المستشفيات الحديثة في مروي وكريمة، وفي مجال النقل والطرق هناك مطار مروي الدولي ،وطريق شريان الشمال ، اضافة لعدد من الطرق الداخلية التي تربط المنطقة بمدينة دنقلا عاصمة الولاية الشمالية الى جانب طريق يربط المنطقة بولاية نهر النيل .
س: ماذا عن الدعم المالي والتمويل وجهود اللجنة المالية ؟
ج:بعد مقابلة اللجنة العليا لرئيس الجمهورية وموافقته علي رعاية المهرجان وجه الرئيس وزير المالية بتوفير الدعم اللازم لإقامة المهرجان كما عقدت اللجنة المالية برئاسة الاستاد نادر حسان عدداً من اللقاءات مع القطاع الخاص ومدراء الشركات والبنوك للإسهام في دعم المشروع ، وحاليا الموقف مطمئن ، وندعو الجهات التي وعدتنا بالاسراع في تقديم الدعم من وقت مبكر ، حتي يخرج المهرجان بالصورة المطلوبة ويحقق الغايات المنشودة .
س: هل هناك برامج مصاحبة لقيام المهرجان؟
ج: نعم يجري حاليا الإعداد للبرامج الثقافية والرياضية المصاحبة خلال ايام المهرجان السبع بالتركيز علي الانشطة الرياضية وسباق الهجن والفروسية ، وسباق الدراجات، وستتم الاستفادة من استاد كريمة الرياضي الذي تم افتتاحه مؤخرا بعد تأهيله وتحديثه كما هناك العديد من البرامج الثقافية والحفلات الغنائية المصاحبة .
س: هل هناك مشاريع استثمارية خاصة في المجال السياحي سيتم طرحها خلال المهرجان ؟
ج: طبعا الولاية الشمالية من الولايات الجاذبة للاستثمار، وسوف تكون الخارطة الاستثمارية للولاية حاضرة في المهرجان خاصة في مجال الحياة البرية التي تنعم بها الولاية في منطقتي الغزالة وبحيرة النوبة ،اضافة لإتاحة المهرجان لتوفير أكثر من 140 مهنة او وظيفة .

حوار علوية الخليفة

الخرطوم-23-10-2014م (سونا)


تعليق واحد

  1. انتو وهم الناس ضاربه المرض والجوع والغلاء .. تقول لى سياحة سياحة للمصريين ومقاطيع الشام والفلسطنيين ولا لى منو .. تسيح نوافيخكم