وجوه سودانية: عماد أحمد الطيب.. صوت جميل من زمن جميل
(1)
لم يكن شقياً في طفولته، بل كانت هناك كثير من الأشياء الإيجابية، فقد كان ذكياً جداً في المدرسة. وبما أنه كان أكبر إخوته، فقد كان يقوم بالكثير من المهام، وكان كثير الصلاة في الجامع لدرجة أن جاره قال لأبيه إن ابنك هذا سيصبح إماماً للجامع في المستقبل.
حكى ذات مرة عن ذكرياته الجميلة، التي حدثت أغلبها خلال الدورات المدرسية، فقال: في مرة كنت أغني في مناسبة عيد العلم، فقدموني باسم (ود الفنان)، كما كنت الحن الأناشيد والأغاني، وكان لي نشاط قوي جداً في مجال الفنون والأداب، لدرجة أنني انضممت إلى رابطة الأداب والفنون في (طابت) بفترة مبكرة، وأذكر أنني مثلت الإقليم الأوسط بأكمله في الدورة المدرسية لعامي (1979 1980) و(1980 1981)م الأولى في مدني والثانية في الأبيض وخلقت لي علاقات واسعة وضعتني على أول سلم الشهرة.
(2)
رفض عائلة زوجته له في بادئ الأمر، لأنه فنان لم يؤثر في حياتهما ولم يضعف من شخصيته بل زادهما تمسكاً ببعضهما، يحمل شخصية قوية جداً داخل المنزل وخارجه، وهذا لا يعني أنه دكتاتور في آرائه وتصرفاته، بل هو بسيط ومتعاون جداً ومتفاهم مع الآخرين، لا يحب الجلوس ساكناً، فتجده يقوم بتنظيف الشارع أمام المنزل حتى لا تكثر أكياس الشبسي والأوراق التي يرميها الأطفال، وكثيراً ما يساعد في أعمال المنزل فهو صانع قهوة خطير فإذا حللت عليه زائراً يمكنك أن تتذوق ذلك بنفسك، وكل هذه الأشياء تبدو عادية بالنسبة له، وذلك يعود لتربيته الريفية.
اليوم التالي
خ.ي