محمد شريف علي و سمية عبد اللطيف : إتهام المشاهد للممثلين حقيقي وبعض ما يقدم (عوارة) ونظرة الاستخفاف من المتلقي وراء غياب الدراما السودانية
تدخل الدولة
إبتدر الممثل والمخرج محمد شريف علي حديثه بأن القنوات الفضائية السودانية لا تولي اهتمامها بإنتاج الدراما ولاتخصص لها ميزانيات تشجع على إنتاج أعمال جديدة مما يسهم في عملية الركود الذي يصيب الدراما، مبيناً إنهم يحتاجون لمكاتب مخصصة في إنتاج الدراما حتى يتسنى لهم إنتاج أعمال درامية مكتملة المواصفات يمكن أن تنافس الدراما العربية، وقال شريف إنه حال الرجوع الى تاريخ الدراما فسنجد أعمالاً درامية مازالت راسخة في أذهان المشاهدين وأردف (نحن ما نزال الأحسن ولم يتجاوزنا أحد وأتمنى ولو داومنا على الإنتاج بتلك الصورة لتفوقنا على الدراما التركية) بيد أنه اتفق في النظرة السلبية للدراما وقال: (في اعتقادي نظرة المشاهد في الدراما السودانية ،صحيح إن كثيراً مما يقدم (عوارة) المشكلة لا توجد في المشاهدين بل في المعالجة الدرامية للمادة المقدمة له، ودعا شريف الدولة للتمويل والإنفاق على الإنتاج الدرامي، وإن فعلت ذلك ربما شجعت المستثمر العادي كاشفاً عن أن الدراما المصرية في بدايتها اعتمدت في الإنتاج على الدولة، ولما نجحت أغرت المنتجين بالأرباح الطائلة التي يمكن أن تحققها.
إنتاج مكلف
يرى الكاتب والشاعرسعد الدين إبراهيم أن الإنتاج الدرامي مكلف ويحتاج الى رأس مال كبير والآن معظم المستثمرين العرب دخلوا في هذا المجال أما المستثمر السوداني جبان ولا يخاطر بماله في مثل هذه الصناعة وألقى باللائمة على القيود المفروضة على الإنتاج الدرامي بحجة الأعراف والتعاليم وعادات المجتمع السوداني بيد أنه أشاد بقناة الشروق التي قال إنها تجاوزت ذلك واصبح للدراما وجود في برمجتها ولكن عاب عليها اعتمادها على مخرج واحد وطالبها التنويع لكي تخرج بأفكار جديدة.
وأكد إبراهيم أن أسباب النظر بعين السخط للدراما السودانية تعود الى المنافسة الشرسة التى وجدتها من قبل الأتراك والهنود لافتاً الى عين المشاهد تعودت على التنوع والإبهار فأصبح يبحث عن التشويق والمناظر الخلابة، ولم يتفق سعد مع قول الكثيرين بأن المشكلة تكمن في الكتابة وعدم وجود نصوص، هذا غير صحيح وقال: (نجد أن هنالك أعمالاً درامية قديمة مثل، دكين والشاهد والضحية) حيث أنتجت بأقل الإمكانيات ولكنها وبالحد الأدنى من الإبهار ولكنها مازالت راسخة فنحن ثاني دولة أنتجت أفلاماً في التاريخ مع ذلك لم نتطور).
غياب أبناء المهنة
حدد المخرج والأكاديمي د. إبراهيم الجزولي مشكلة الدراما التلفزيونية في التمويل والصرف مشيراً الى عدم توفر ميزانيات لإنتاج أعمال ضخمة أسهم في تدهورها اضافة الى كل الخبرات في العمل الدرامي تغرد خارج فضائياتنا كاشفاً أن معظم المعنيين بالدراما فيها ليسوا من أبناء المهنة- حد قوله – مما قاد الى هزال وضعف العمل الدرامي في التلفزيون التي أكد أنها تعاني أيضاً من ضعف أجورالممثلين، ويرى الجزولي أن الحل يكمن في توفر الصرف على كل مراحل الإنتاج السينمائي أولا ثم التلفزيوني وبالتالي الإذاعي إضافة الى إتاحة الفرصة للمؤهلين في المجال من كتاب ومخرجين وممثلين وفنيين بكل تخصصاتهم، داعياً أن يكونوا أبناء مهنة حقيقيين، وطالب بإدخال الجانب العملي في الدراسة الجامعية حتى يتم تخريج مهنيين قبل أن يكونوا حملة شهادات فقط.
إهتمام وتقدير
نفت الممثلة سمية عبداللطيف أي حديث عن غياب الدراما وقالت إنها حاضرة في قلوبهم ووجدانهم وأرجعت حجبها الى نظرة الناس لها باستخفاف واستهتار. وقالت سمية إن الدراما ليست مجرد ترفيه وضحك وتسلية بقدر ما تعبر عن واقع مجتمعي، فهي شريحة كاملة تعالج هموم وقضايا المجتمع السوداني، مؤكدة إن ما يبث الآن من دراما تركية وهندية وغيرها من الدراما لا يمت للمجتمع السوداني بصلة. مشيرة أنه يصب في خانة ترسيخ وتعميق ثقافة الغير وتشويه ثقافتنا. موضحة أن الآثار باتت واضحة في الشارع خاصة وسط الشباب وأضافت (أصبح التقليد غير الطبيعي خصوصاً وسط الأولاد. ومعروف عندنا الرجل السوداني مميز بريحة الغبار وتراب الوطن والخشونة وما يحدث الآن خلاف ذلك) وتمنت سمية أن تجد الدراما الاهتمام والتقدير وأن يحصل الدراميون على حقوقهم المادية والدرامية التي تليق بما يقدمونه من جهد.
صحيفة حكايات
خ.ي
ان الدراما السودانية ينقصها الامكانيات والمنتج الذي لايبخل بامكانياته وماله على العمل المسرحي والتلفزيوني والمخرج الكفء والجرىء والى ان يتحقق ذلك ندعنا نتجه الى الدراما المسموعة ( الاذاعية ) فلدينا الممثل الذي يخلق من الفسيخ شربات
سمية عبدالطيف من الجيل إلي فعلاً ابتدا يقدم دراما سودانية مميزة و على مستوى. هي، تحية زروق، الهادي الصديق، عوض صديق، السراج…..