رأي ومقالات

المثنى: الهندي عز الدين وتلميع الصفر والمصدأ

اخي الهندي اني اراك تضيع زمنك هباءً ، وتتحدث عن امر لا قيمة له في السياسة السودانية .. اولا الصادق رقم قد تجاوزه الزمن وعفى عنه وانتهى تاريخ الصلاحية وصلاحية افكاره السياسية . الرجل لا يحمل اي فكر يمكنه من ان يؤثر في سياسة السوداني فقد واتته الفرصة مرتين واتاحت له مالم تتيح لأي لون سياسي اخر غير العسكر الا انه فشل فشلا ذريعا في كل شؤون الحكم واولها انه فشل في ان يخلق جيش محايدا بعيد عن اللعبة السياسة وتجاذباتها ..
فشل في ان يخلق جو ديمقراطي تلتف حوله الاحزاب وتتمسك به وانما كان ملخص معرفة الصادق للحكم في خطاب الراحل الشريف الهندي اخر خطاب ومنه تفرق الجمع الحزبي ..
الصادق لا يضع حكمه للسودان من اجل السودان وانما من اجل انه من بيت المهدي وهذه عقدة آل المهدي الذين يتوهمون ان السودان كما كان في الستينات والخمسينات ,, السودان الان تغير وجاءت اجيال مختلفة الفهم والايدولوجيات .. الصادق المهدي مصاب بداء الحكم من شبابه فقد كان الزمن في غفلة ونصبه رئيس وزراء على فطاحله وعلماء اجلاء وشيوخ ومناضلين للاستعمار .. اعتقد الصادق ان ذلك اصبح ارث له ولعائلته وخاصة بعد عودته مرة اخرى للحكم .. بعد الانتفاضة .. استمرأ الرجل المسألة واكبر ان يشاركه اي فصيل او شخص في حكم البلاد ..
طيلة سنوات الحكم التي قضاها الصادق لم يتخذ قرارا واحدا ليُذكر به او يقال انه من نعمات حكمه .
الصادق المهدي هو الحزبي الوحيد الذي يلجأ للعنف والقتل حتى يصل للكرسي ليس حبا في السودان كما قلت وانما حبا في السلطة وعدم الاقتناع ان السودان قد تغيير ..
فالصادق هو من ارسل طائرات القذافي لضرب اذاعة أمدرمان وهو الذي ارسل الجيوش المجيشة وبعتاد اكثر تطورا من عتاد الجيش السوداني وغزا الخرطوم وظلت لثلاث ليال مجهولة الذي يدور خلال شوارعها ..
الصادق هو دائما من ينفض يده من الاتفاقات ،ن وذلك بدأ من داخل الاسرة وانشقاقه عن اعمامه واحد عن الاخر .. بل ووصل الامر الى الاحتراب مع الامام الهادي .
الصادق اتفق مع اطياف من بيت المهدي ولكن لدكتاتوريته وتمسكه برأيه انسلخوا عنه واولهم ابناء الامام ومن ثم مبارك الفاضل وتلاه كبار القادة من الحزب والذين لا ينتمون لعائلة المهدي..وزاد الطين بلة بترفيع بناته لمناصب عليا للحزب
الصادق اتفق مع الراحل نميري ونفض يده وعادى النميري معاداة فظيعة ، اتفق مع الاحزاب والتي تسمى كبرى وهي الاتحادي الديمقراطي والجبهة الاسلامية بقيادة الترابي آنذاك والحزب الوحيد الذي لم يعرف كيف يتعامل مع المهدي هو الحزب الشيوعي فظل يمسك بشعرة معاوية معه .. الا انهم لم يستطيعوا ان يتسايروا مع الرجل لتبدل مواقفه بين عشية وضحاها ..ولكم ان تبحثوا وتطلعوا على انتقادات ابوز عيسى للصادق وكم مرة هاجمه وكم مرة تحالف معه
اتفق اكثر من مرة مع الانقاذ ونفض يده لأنه لم ينصب رئيسا للحكومة او البرلمان ..
اخطأ الصادق ان كرر نسخة من سياسته ومنطقه وخطابه الاستفزازي و التصغيري للأخرين وذلك في ابنته مريم التي صالت وجالت وشغلت الاعلام كل يوم بلهجة وتحدي ..
والان الصادق حين رأى لا مناص من التحالف مع اي جهة ليعود للحكم ذهب واتفق مع ما يسمى بالجبهة الثورية وهذا حسب كلام الحكومة التي قالت ان لديها ما يثبت ذلك .. وصدقوني احيانا الساسة يكونوا اكثر الناس غفلة هل يمكن لكيان مثل الثورية يسعى للحكم بالقوة يجتمع ويقرر ويقول ويصدر من قرارات وينضم اليهم من انضم ولا يكون للحكومة عيون داخلهم ؟؟ انه الغباء وغلطة لا تغتفر لزعيم مثل الصادق يذهب ويجلس ويبصم على اتفاق الجبهة وهو يعلم من وراء هذه الخطوة ناهيك ان تكون اسرائيل الا يكفي ان تكون جهة تختلف مع منهجه الذي يزعم .. وهو لا يحب العنف ولن يسعى ان يحم عن طريق القوة ..
انا متأكد ان مريم الصادق بعد عودتها واعتقالها من المطار تكون قد فوجئت بتسجيلات واوراق وملفات هي مشتركة فيها وان ابيها ليس ببريء منها كما يزعم ..
الصادق يناصب الحكومة العداء وابنه مساعد لقيادة الحكومة وربما كان يعرف خطط الاعتقال وخطط تتبع الحركة واشياء كثيرة .. فيصمت لا يحرك ساكنا لدعم ابيه ، وهنا اما عبد الرحمن الصادق فعلا رجل وطني من الطراز الاول يمكن ان يضحي لأجل الوطن بما هو اغلى واكبر ..
او ان آل المهدي يخططون لشيء تحت الظلام حتى مبارك معهم .. والايام ستثبت ذلك ، لان صبر عبد الرحمن سينفذ باعتقالات اسرته ، ..
الصادق المهدي و حزب الامة قاطبة اكاد اجزم قاطعا واتحداهم جميعا ان يكونوا على توافق مع حزب المؤتمر الشعبي او الاتحادي الديمقراطي
ذل لسان الصادق في احد اللقاءات التلفزيونية حين ذكر اذا لم يتنازل البشير عن الحكم طواعيتاً سياتي من يزيحه وساعتها لا ضمان له ان يسلم للاهاي .. هكذا بالحرف الواحد فربما كان هو المستلم للحكم وهذا يعني انه لن يتوانى لحظة في تسليم البشير للمحكمة الجنائية ان اتى هو بالقوة وهذا يعني شلالات دماء ستجري في السودان ليحقق الصادق هذا الهدف لان المؤتمر الوطني اصبح رقما لا يستهان به ولديه من العتاد والتسليح ما لا يملكه اي حزب وان اكثر من 90% من قيادات الجيش تدعمه وهكذا يذهب الصادق بالسودان الى اتون الحرب الاهلية او السياسية ..
السيد الهندي لو لك من نصيحة فقدمها لهذا الثالوث المريض المنتهي تاريخ صلاحيته وان يلزموا بيوتهم ويكتفوا بما نالوه من حظوة عند العامة ودون فائدة

المثنى

‫3 تعليقات

  1. الناس ديل داقشين علي التسعين سنه ؟الله لايبلانا !!صحي شهوه السلطه اقوي من شهوه ودابرق

  2. حقيقة الناس محتاجة لمثل هذه الحقائق مع انها تعرفها ولكن يجب ان يكون هناك من يذكر الناس بها فالصادق والترابي والميرغني وغيرهم من المومياوات التي تجري وراء السلطة منذ حفر البحر يجب ان يرتاحوا ويدعوا الشعب السوداني يرتاح من رؤية وجوههم الكالحة ولكن لا اظن ان الهندي وامثاله سيتعظون ويتخلون عن تمسحهم بما يظنون انه ذهب
    البشير مهما كان رأينا فيه فهو رئيس الدولة واي اهانة يتعرض لها تعتبر اهانة للسودان وشعبه ويمكن ان نختلف معه داخل سوداننا ولكن يمنع منعأ باتآ دخول الغرباء بيننا فلا مزبلة الجنايات المخصصة لتركيع الحكام الافارقة ولا شياطين امريكا واوروبا تجعلنا نستعين بهم ضد بعضنا البعض
    اكاد اري في الصادق كرزاي جديد ولكن هيهات فقد وعينا الدرس من افغانستان والعراق الجريح فلا كرزاي ولا جلبي سيحكم السودان طالما فينا رمق

  3. [SIZE=5]لك التحية يا استاذنا المثني

    كلامك هذا يصبح لا قيمة له ويساوي صفر كبير اذا قلت
    1 – الصادق المهدي انتخبه الشعب السوداني واطيح به بانقلاب الجبهة القومية الاسلامية
    2 – لندع المجال الآن بعد ربع قرن للمواطن السوداني بأن ينتخب رئيسه ديمقراطياً ” وليس إنتخابات خج ” كما تعلم

    ولنرى من سيختار

    فإذا إختار الصادق المهدي فهذا خيار الشعب السوداني
    واذا إختار قادة الجبهة القومية الاسلامية فذلك ايضاً خيار الشعب
    ويجب عليك إحترامه وبلع حروفك هذه.

    فماذا تقول ؟[/SIZE]