ثقافة وفنون
ما بين (كشف) بلوبلو.. و(نطة) صلاح ولي.. الفن الاستعراضي.. صراع البقاء و(الحركات)!
مدرسة خاصة:
الفنان الراحل خضر بشير علامة بارزة في تاريخ الفن السوداني، انفعالاته لا يمكن السيطرة عليها، فالراحل درج على أداء أغنياته بطريقة خاصة جداً، أعجب الناس بها، فأصبحوا يطاردونه في كل حفل وأصبح صاحب أكبر قاعدة جماهيرية في تلك الفترة بحسه الفني العالي قبل أن يصبح مدرسة قائمة بذاتها. وسار على نهجه بعض الفنانين ومن بينهم الفنان النور الجيلاني صاحب الصوت المتفرد والإحساس العالي في الأداء والذي أطرب الناس بانفعالاته قبل صوته.
(زنقة) المخرجين:
وتتواصل فنون الاستعراض الغنائي من فنان لآخر ولن ننسى بالطبع الفنان الشعبي عبد الله البعيو صاحب اللونية المميزة والخاصة في أداء الفن الاستعراضي. ورغم أن مخرجي البرامج الترفيهية كانوا في السابق ممنوعين من إظهار الفنان في حالة رقص حينما تتم استضافتهم بالقنوات الفضائية،؛ إلا أن البعيو يرقص ولا يعي بنفسه وهو في تلك الحالة، بحيث لم يجد أغلب المخرجين في ذلك الوقت وسيلة لتطبيق ذلك القرار، بخلاف تركيز الصورة على العازفين فقط، قبل أن تنتقل الأمور إلى وضع أفضل، ويؤدي البعيو كل فنونه الاستعراضية (صورة وصوت).
(نطة) ولي:
وقبل أعوام قام الفنان الشاب طه سليمان بإحياء حفل بصحبة فرقة استعراضية على المسرح القومي بأم درمان، وقدم من خلالها عدداً من الأغنيات التي صاحبها الرقص بجانب عدد من الحفلات بالدول العربية من بينها الإمارات ومصر، وجدت حظها من النجاح، بينما يظل الفنان الشاب صلاح ولي اليوم هو أبرز مؤدِّي الفن الاستعراضي وسط شريحة الشباب، رغم الهجوم المتكرر عليه من الصحف والكتاب والنقاد الفنيين.
استعراض مصري:
بالمقابل نجد أن الفن الاستعراضي في مصر له مدارس متخصصة تخرج من خلالها أفراد ومجموعات عدّة ويعود ذلك إلى أن الأسر المصرية لا ترى عيبا في الرقص المصاحب للغناء، والشيء المعروف حب الشعب المصري للرقص الشرقي الذي يسيطر على أغلب الأفلام والمسلسلات فبرزت في فترات متقاربة الفنانة نجوى فؤاد ونيللي وشيريهان التي احتكرت الفوازير لعدة سنوات متتالية، وغيرهن من المطربات اللائي شاركن بالرقص في مهرجانات عالمية ليصبح فن الاستعراض بمصر واحدا من أهم الفنون، إلى جانب بعض المطربين يتقدمهم المطرب الشعبي سعد الصغير صاحب الجماهيرية الكبيرة بمصر.
صحيفة السوداني
خ.ي