رأي ومقالات
إسحق أحمد فضل الله : حادثة مواطن القصر .. ما يصنعها هو عدم التغيير والفهم .. والسخط .. والأسلوب الذي تعرفه كل حكومات الدنيا عدا حكومة غندور!!
> ونهار الخميس نكتب حرفياً أن
: كثافة عمل المخابرات شيء يعني كثافة العمل المضاد.
> والعمل المضاد لا يكثر إلا بعد أن يجد ما يكفي لتجنيد مواطنين هنا.. تحت السخط.
> والسخط ما يصنعه هو جهل المواطن بما يجري حوله.
> وطبيعة الحرب تجعل الشرح مستحيلاً.
> والشرح حين يصبح مستحيلاً والسكوت مستحيلاً .. عندها تذهب الدولة لهدهدة المواطن بشيء يُسمى
: التغيير.
> الأسلوب الذي تعرفه كل حكومات الدنيا عدا حكومة غندور!!
> .. حديث الخميس كان بعضه هو هذا..
> .. وحادثة مواطن القصر تقع أمس.. ما يصنعها هو عدم التغيير.
> وعدم الفهم .. والسخط.
(2)
> وغندور عقله الضخم يفهم ما يجري.
> لكن عقل غندور يعجز عن فهم أنه لا يكفي أن يفهم غندور وحده ما يجري.
> .. وغندور طبيب وأهل السودان المريض الذين يجتمعون حول سريره ما يتعلقون به هو الأمل في طبيب جديد.
> لكن غندور يأتيهم بالثلاثين الذين فعلوا بالسودان ما فعلوا.
> وعقل غندور الذي يفهم (لماذا) لا يدرك خطورة أن يفهم المواطنون (لماذا)؟
> > وحادثة القصر صغيرة.
> لكن غندور لا يفهم ما يمكن أن تصنعه اتصالات اليوم بحادثة صغيرة.
> .. وأن حادثة رجل فرد تصبح حادثة ألف شخص.
> ومعركة الثلاثين ثانية تصبح = في الإعلام حرباً أهلية حول القصر ذاته =.
(3)
> قبلها انتخابات الولاة ينظر إليها الناس وهم يعضون الصخر.. ينتظرون التغيير.
> لكن الولاة يعودون.
> ويعودون بصورة تجعل الرئيس يذهب بهم جميعاً.
> والجراحة العنيفة التي تجري في شرق السودان أخيراً تصبح عملاً يتجاوز مهمة تغيير الوالي إلى تغيير سياسات تخاطب الداخل و(الخارج).
> وضيوف الخرطوم العشرين يلحق بهم ظهر أمس الرجل الثاني في بورتسودان.
(4)
> .. و(عناوين) نكتفي بها الآن حتى يفتح الله بالتفاصيل.
> والعناوين تصبح كلها كلمات في جملة واحدة.
> العناوين ما يجمعها هو أن الجهات كلها تدخل الآن معركة نهائية مجنونة.
> وحتى نهاية الأسبوع الماضي كان وفد مجموعة عقار يهبط إثيوبيا حتى (يلحق) شيئاً هناك.
> ومجموعة عقار في كمبالا (جقود وأحمد وكرشوم ويوسف الهادي) تتخبط.
> وأمريكيان وإسرائيلية بشعرٍ أحمر يضعون لعقار خطة المعركة في (سودا) لكن؟
> .. السؤال يصبح هو
: معركة.. لكن أين الجنود؟
> مثلها حزب البعث ينشق على نفسه هو يحدث عن (انقلاب أم ثورة شعبية)؟
ومثلها حزب عجوز آخر.
(5)
> الأمر يصبح هو
: حزب يشعر بضرورة التغيير.. الوطني.
> وقيادة تؤمن بالتغيير.. ولكن تغييرها يصبح هو الخيار بين «أنا» و(أنا).
> .. والتخبط يجعل أحزاباً مثل البعث والآخر العجوز كلهم يتحدث عن (الثورة).. دون جمهور.
> واختناق المواطن بين (أنا) و«أنا» يجعله ينظر دون دهشة لمواطن يهاجم القصر.
> .. هذا من هنا.
> ومن هناك.. الحزب ذاته يخمش خلية النحل الأسود في بورتسودان.
> ويستعد لخلايا أخرى.
> ويعصر حلقوم مخابرات أجنبية.
> وليس من باب الطرافة حادثة مستشفى شهير في الشرق.. ففي مستشفى هناك .. مواطن يلاحظ أن كبير الأطباء (مصري) يمسك بصورة الأشعة (بالمقلوب).
> والحادثة تشيع.
> في ساعتين كانت طائرة خاصة مصرية تقوم بإخلاء السيد (كبير الأطباء)!!!
> شعور المخابرات المصرية بالاسترخاء كان يبلغ هذا.
> المخابرات المصرية لعلها تفاجأ أن هي علمت أن السودان كان يعرف جيداً ما يجري.. وكان يسره أن يبقى كبير الأطباء في مكانه.
> بالمناسبة.. جابوا واحد جديد.
> .. يبقى أن الحركات الثورية سوف تملأ المواقع بأن (أبطال الثورة يهاجمون القصر الجمهوري في الخرطوم).
> ولماذا لايفعلون؟
> ومن يهاجم القصر (معتوه).. نعم.
> لكن لماذا تصنع الخرطوم أجواءً تجعل المعتوه شيئاً يطعم الأسافير إفطارها الشهي.
> والخرطوم تقول
: معتوه.. وتنتظر أن يصدقها أحد.
إسحق أحمد فضل الله
صحيفة الإنتباهة
ت.أ
هذا يحدث في كل قصور العالم البيت الابيض في امريكياعدة حوادث وهجوم وفي برطانيا وقصر الملكة هجوم وحتي كندا الاسبوع الفات هجوم والفاعل دائما هو معتوه ولعل هذا المعتوه يشاهد اخبار العالم ويتتبع ويقوم بتنفيذ؟