رأي ومقالات

صلاح أحمد عبدالله : نواب البرلمان.. وحلة القيزان !!

[JUSTIFY]بالقرب من مباني المجلس الوطني (الموقر).. نزلت إلى القيف وجهزت سنارة الصيد من أجل (بضعة) سمكات لأفك خرم الأسرة الكريمة.. بعد أيام من النقة ولأن محلات السمك التي انتشرت في أنحاء العاصمة أسعارها لا يستطيعها إلا ذو حظ عظيم.. سلطة أو ثروة.. صفقة أو لبعة.. بيعة أو سمسرة.. أو أمام حسناء فارعة يسهل صيدها داخل الشباك بوليمة دسمة.. الخ.. الخ..

* ألقيت بالسنارة بعد أن أطعمتها بباقي رغيف بايت.. وبقايا ضفدعة دهستها سيارة مسرعة.. لا أدري لماذا خرجت بعد انتهاء الخريف.. وتمددت على الشاطئ كتمساح عجوز يبحث عن الدفء.. (والحنان) تحت أشعة الشمس وسرعان ما غفوت من شدة التعب.. والأكل الكعب.. ويؤيد كلامي هذا السيد علي عثمان محمد طه.. بان دولتهم الإسلامية هذه.. رغم (دغمستها).. بها جوع.. وأتعجب من هذا (الجوع) الذي لا يعرف طريقه اليهم (جميعاً) منذ ربع قرن.. هم ومن شايعهم من الأحزاب آكلة الفتات التي تحوم من حولهم.. تنتظر بقايا طعام الأسد وأسرته الكريمة

* حلمت حلماً.. (قال إيه).. خير اللهم اجعله خير.. أنني عضو برلماني داخل هذا المبنى.. أرتدي حلة وعمامة وشال مطرز وأحمل عصا أبنوسية.. دائماً أحملها في ردهات المبنى وهي الى الأعلى دائماً.. تحسست (حلقي) فقد اتسع كنفق الجامعة لدرجة أنه يستطيع أن يمرر (ليلى علوي) وأختها برادو.. وكيس متوسط به بضعة دولارات أو سلفية برلمانية معتبرة.. كما أن هتافات التأييد تخرج من هذا الحلق بصوت عميق كأنه قادم من بئر مظلمة.. (الكرش) كانت ضخمة وترتج عند كل هتاف.. والأكف (ورمانة) من كثرة التصفيق.. (والقبض) وكثرة السلام (مداهنة) لبعض الكبار؟!!

* فجأة رفعت الجلسة بناءً على طلب الدكتورة عائشة الغبشاوي.. والدكتورة سعاد الفاتح.. وطُلِبَ من الحضور التوجه الى فناء المجلس من الناحية الجنوبية.. وأنا (حلمان) ذهبت مع الجميع رغم أنني كنت فتران (ونعسان).. وجوعان!!

* يا سلاآآآآآآآآآم.. في ذلك الفناء كانت تمتد (حلل) ضخمة من نوع القيزان يتصاعد منها بخار ذو رائحة شهية.. فتح إحداها أحد العمال فإذا هي مستفة (للطيش) بدمعة (دجاج) منظره يغري بالأكل فوراً.. وقبل توزيع الأطباق والأرغفة على الجميع..

* تحدثت الدكتورة الغبشاوي.. بأن هذه الوليمة (هي لله هي لله).. نسبة لحالة الفقر الشديد التي جعلت (فتاة) في مقتبل العمر تسرق دجاجة لتذهب بها الى أسرتها.. سيتم حمل (حلة) قيزان كاملة اليوم الى منزلها تبرعاً من المجلس الوطني.. ضجت الساحة بالتصفيق والتهليل.. وأنا معهم بعد أن (معطت) دجاجة كاملة.. ووضعت أخرى داخل جيب (العراقي) وأسدلت الجلابية (عليها) بعد أن وضعتها في كيس نايلون.. حتى لا يظهر أثرها وتفضحني كممثل للأهل في الديوم الشرقية!!

* بعد هذه الوجبة.. من الأكل والكلمات والهتافات والحاجة الباردة.. عدت مع الجميع الى داخل (القاعة).. يا سلااااااااام ضربتنا (ليك) المكيفات الباردة.. نظرت حولي فوجدت الجميع يغطون في سبات عميق.. رغم أن الجلسة كانت مقررة لمناقشة بعض التعديلات الدستورية.. حتى (المنصة) نفسها كانت تتثاءب ببطء تحت كُم العباءة الفاخرة..؟!

* نظرة ناحية أخونا (دفع الله حسب الرسول) النائب المثير (لأي حاجة) فوجدته صاحياً يقبض بشدة على جيوب جلبابه.. فيبدو أنه ازداد حرصاً وصمتاً.. منذ أن سطا اللصوص على منزله العامر وخرجوا (بغنيمة) يسيل لها اللعاب.. وعليه يبدو أن النوم (جافاه).. وقسمو لجيرانه (النوام).. كما تقول الأغنية الشهيرة..!

* فجأة صحيت وأنا بقرب الشاطئ على وكزة شديدة على صدري.. فتحت عيناي رأيت رجل شرطة ومعه آخر بملابس مدنية يحمل رشاشاً.. الشرطي انتهرني قائلاً: النوم هنا ممنوع يا سيد.. والصيد كمان!!.. شيل حاجاتك دي وأمشي من هنا..!!؟

* لم أزعل أو أنزعج.. بل ابتسمت.. ومشيت من (هنا) وأنا أردد بيني وبين نفسي.. (النوم) هنا ممنوع (وجوة) حلال.. والصيد هنا ممنوع.. وجوة لا أحد يسأل عن الصيد.. (والتحلل).. وتقارير المراجع العام.. أكيد أصبحت كل حاجة ممنوعة.. بعد أن توفر (الدجاج).. وحقن الأنسولين..!!

* ولا شنو يا دكتورة..؟!

صحيفة الجريدة
ت.إ[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. الاستاذ صلاح انا اقترح لك المرة القادمة يكون الصيد بالقرب من القصر الجمهوري عشان تحلم بالقرب من السيد الرئيس الرئيس طبعا راجل طيب وكريم ماجعلي شايف الحولينه القري معاه وكان الطيش والكان صاحب صاحبة ويقوم يعينك نائب ليهو
    وتقوم تتصل علي وتعين والي وبعدين نقسمها سوي بشرط ان تكون القسمة في
    الحلم وماتصحي الابعد ماتاخذ حقك ويادار مادخلك شر