اسرائيل تؤكد قبول اتفاق التهدئة مع حماس في غزة
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت في كلمة قبيل الهدنة المعتزم بدؤها في الثالثة بتوقيت جرينتش يوم الخميس “ان ما يدعونه (تهدئة) هو هش ومن المرجح أن يكون عمره قصيرا.”
وأشار الى أن اسرائيل “ستمضي قدما في تطبيق هذه التهدئة”. ولكن يتعين أن يستمر الجيش الاسرائيلي في الاستعداد للرد في حال استمرار الهجمات الصاروخية. وأخفقت الغارات الاسرائيلية المتكررة في وقف هذه الهجمات.
وقال مسؤولون غربيون ان اسرائيل التي خفضت بشدة امدادات المواد غير الاساسية لقطاع غزة ومنها الوقود منذ تولي حماس السلطة في يونيو حزيران الماضي تعتزم السماح لعدد أكبر قليلا من الشاحنات بدخول القطاع اعتبارا من يوم الاحد شريطة أن تكون التهدئة قائمة.
وأبدى اسماعيل هنية زعيم حماس في قطاع غزة ثقته في أن جميع الفصائل الفلسطينية ستحترم التهدئة انطلاقا من شعورها “بالمسؤولية الوطنية”.
وتهدف التهدئة الى انهاء اطلاق صواريخ وقذائف مورتر من غزة على اسرائيل ووقف الغارات الاسرائيلية والطلعات الجوية في القطاع.
وقال جوردون جوندرو المتحدث باسم البيت الابيض “نأمل أن يكون هذا معناه ألا تطلق حماس مزيدا من الصواريخ على الاسرائيليين الابرياء وأن يؤدي أيضا الى أجواء أفضل للمحادثات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية.”
وعلى الرغم من الشكوك عند كثير من الاسرائيليين والفلسطينيين تأمل واشنطن في أن يتمكن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس لاتفاق يحلول نهاية العام.
ولكن مئير شتريت وزير الداخلية الاسرائيلي وعضو مجلس الوزراء المصغر المعني بالشؤون الامنية قال لراديو اسرائيل انه “متشكك للغاية” في ان حماس ستفرض وقفا كاملا لاطلاق النار على الفصائل الفلسطينية.
ولا تشمل التهدئة الضفة الغربية. ولكن أبو حمزة المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد قال ان الجماعة تحتفظ بالحق في الرد بالقوة “حتى من غزة” على أي غارة اسرائيلية في الضفة الغربية.
وكان اخر اتفاق على وقف لاطلاق النار انهار بسرعة في نوفمبر تشرين الثاني 2006.
وكان مسؤولون اسرائيليون وفلسطينيون قالوا يوم الثلاثاء انه بموجب اي اتفاق للتهدئة سيتم تدريجيا وجزئيا تخفيف الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة الذي يقطنه 1.5 مليون فلسطيني منذ سيطرة حماس عليه قبل عام.
وقال بيتر ليرنر المتحدث باسم المنسق العسكري الاسرائيلي لقطاع غزة ان الخطة كانت تعزيز الامدادات الى القطاع اعتبارا من الاسبوع المقبل بنسبة مبدئية تبلغ 30 في المئة زيادة على 60 حمولة شاحنة تدخل يوميا في الوقت الراهن.
وأضاف “في بادئ الامر سيشمل الامر مواد غذائية وغيرها من المواد الاساسية. ويمكن أن يتوسع ذلك ليشمل مواد البناء.”
وندد مسؤول في مجال التجارة بالزيادة المعتزمة معتبرا اياها ” لاشيء”.
وقال محللون ان اسرائيل التي لا ترغب في الوقت الراهن في شن عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة من شأنها أن تسفر عن خسائر جسيمة في قطاع غزة المكتظة بالسكان لديها مصلحة في التهدئة مثل حماس التي تسعى لتحديث أسلحتها.
وقال يوسي ميكلبرج الزميل بالمعهد الملكي للشؤون الدولية في لندن ان اسرائيل وحماس من مصلحتهما انجاح التهدئة.
وأضاف “حماس… تكبدت خسائر كبيرة” مشيرا الى خسائر في الارواح وتدهور في الظروف الاقتصادية في قطاع غزة لكنه اوضح أن الحركة تمكنت من مواصلة هجماتها عبر الحدود.
وتابع “من الواضح (لاسرائيل) ان الحل العسكري لا يجدي فهو لا يوفر سوى حل جزئي.”
وقال مسؤولون اسرائيليون ان اعادة فتح معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر -وهو المعبر الوحيد لسكان غزة الى العالم الخارجي دون المرور عبر اسرائيل- مشروط باتفاق على اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي المحتجز جلعاد شليط.[/ALIGN]