استشهاد مسؤول بالسفارة السودانية بالمملكة العربية السعودية اثناء عودته من الخرطوم بحادث حركة
التي ابكت كل اهالي الفقيد والجالية السودانية بالرياض عندما كان الراحل في طريق عودته من الخرطوم للمملكة العربية السعودية وكان معه شقيقه وشخص اخر تحركوا من الخرطوم متجهين الي ولاية البحر الاحمر وكان يقود سيارته ماركة البرادو و اثناء سير العربة انفجر الاطار الامامي مما ادي لانقلابها عدة مرات ليتوفي الاستاذ مامون في الحال وشقيقه واصابة الشخص الثالث الذي كان مرافقا لهما ليقع الخبر علي زملائه واهله كالصاعقة.
وقد تحدث للدار صديقه من المملكة العربية السعودية الاستاذ عصام الدين نصر ابراهيم قائلا: لقد عرف الفقيد باخلاصه وتفانيه في خدمة ابناء وبنات الوطن في المملكة.. وادت جموع غفيرة في السفارة صلاة الغائب علي روح الفقيد الذي بفقده تفقد الجالية السودانية احد اهم شخصية قيادية وقد عرف بالمروءة والشهامة والاخلاص والتفاني والصدع بكلمة الحق ، فقد كان نقيا تقيا غيورا ذا نخوة وصدقا وعفة ، بذل نفسه ووقته وماله في سبيل الله وكان في خدمة الناس منذ ان عرفناه وكان يعتبر حياته وقفا لله تعالي.
تخرج الفقيد في جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية وتم تعيينه امينا بديوان الزكاة بالسفارة وكان بجانب عمله الوظيفي اماما لمسجد السفارة وماذونا وكان مسئولا عن قضايا السودانيين في التوفيق والمحكومين في السجون والمعسرين وقضايا المقيمين مع كفلائهم وقد عرف الفقيد بتفانيه في ذلك.
صحيفة الدار
ت.أ
نسأل الله ان يتقبله قبولا حسنا وان يسكنه فسيح جناته
اما حكاية استشهد دي اظن ان فيها نظر فالرجل لم يقتل وهو يحارب الكفار او كان علي احد الثغور يدافع عن وطنه ودينه وانما توفي نتيجة حادث حركة مثل أي حادث يموت فيه اناس ويا كثرة الحوادث في بلادي والموت بالالاف في كل الطرق السريعة مدني الخرطوم ومدني بورتسودان والخرطوم الابيض وبورتسودان عطبرة الخرطوم
لو ان كل من قضي نحبه في حادث حركة شهيد فالمؤكد ان كل الشعب السودان شهداء وبشروهم بالجنة
ولكن مهلآ فالملاحظ ان كل من يعمل في حكومة السودان حتي لو مات بالمغص نتيجة عشاء سمك في الموردة او حتي مات في شقة مفروشة فهو شهيد وكأن الشهادة مكتوبة في بطاقة المؤتمر الوطني تمنح للأعضاء المعروفين
نسأل الله الرحمة للفقيد وان يلهم أله ومحبيه الصبر والسلوان وان يرحم جميع موتي المسلمين الشهداء وضحايا الحوادث المرورية وغيرهم
لا حول ولا قوة الا بالله
الا رحم الله الفقيد مأمون واسكنه فسيح جناته وتغمده بواسع رحمته،،، فعلا شخص خدوم وبشوش.
إنا لله وإنا إليه راجعون ” صدق الله العظيم” نسأل الله له الرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أؤلئك رفيقا وأن يلهم آله وذويه الصبر والسلوان وحسن العزاء …
رحمك الله يا استاذ مامون يا محبوب الجالية بالرياض لقد فقدوا فيك سماحة الخلق والابتسامة في وجوههم .. متحملا مشاق الذهاب الى اماكن زيجاتهم لتتم مراسيم العقد
بالامس ارسلت رسالة للستاذ حسين خوجلي اشجب فيها الصمت المريب عن نعي رجل كمامون الحاج .. وكم تالمت انه لم ينعى في الاجهزة الرسمية .. وهكذا دوما الذين يخدمون الشعب منسيون
أشهد أن المرحوم مأمون كان رجلا بارزا في السفارة بسبب حركته الدائبة و سعيه الدءوب في خدمة كل سوداني وحتى غير السودانيين كان رحمه الله لا يكل و لا يمل من مساعدة الناس , , كان بسعى لحل أي اشكالات للسودانيين بكل ما اوتي من قوة , كان صبورا رغم زحمة الأعمال الموكلة إليه كان يحب ان يرى اسم السودان عاليا و غيورا على وطنه , ألا رحمة الله عليه و أسكنه فسيح جناته مع الصديقين و الشهداء وألهم أسرته و أهله الصبر , إنا لله و إنا إليه راجعون
[FONT=Arial]أ[SIZE=5]سأل الله أن يتقبله عنده بقبول حسن وأن يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أؤلئك رفيقاً
اللهم أغفر له وأرحمه وعافه وأعف عنه وأكرم نزله وأغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا والذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
اللهم جازه بالحسنات إحسناناً وبالسيئات صفحاً وغفراناً
اللهم أمدد له في قبره مد البصر
اللهم نور له في قبره
اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنة
لقد إلتقيت الفقيد مرات عديدة في السفارة السودانية بالرياض ولكن لم تك بيني وبينه أي معرفة سوى أنه واحد من موظفي السفارة
لكني وأشهد الله على ذلك كنت أحبه كما يقولون ( لله في لله ) لأنه كان دائما بشوشاً سمحاً في تعامله مع الجميع وبنفس المقدار ، وفوق ذلك كان مرحاً جميل المزاح.
جلست بجانبه كثيراً في السفارة وهو ماذون
وصليت من خلفه مرات عديدة داخل السفارة وهو إمام .
ورأيته كثيرا في مقبرة أم الحمام بالرياض مشاركاً في دفن الموتى السودانيين.
ولكن هناك حالة رسخت في ذهني للفقيد لن أنساها أبداً ما حييت وكنت في زيارة السفارة لتجديد جواز السفر أيام تصحيح الأوضاع إذا رأيت الفقيد وقد نقل مكتبه إلى حوش السفارة وأمامه صف طويل من المراجعين ، وهو يقابلهم بإبتسامته المعهودة .
أسأل الله العلي القدير أن يكون كل ذلك في ميزان حسناته إن شاء الله.
اللهم اجرنا في مصيبتنا وأخلف علينا بأحسن منها .[/SIZE]
[/FONT]
[FONT=Arial]
[SIZE=5][B]لا أدري لماذا ندخل خلافات السياسية في مثل هذه المواقف الحزينة
وأقصد بذلك تعليق الأخ ود رأس الفيل فما دخل المؤتمر الوطني في هذا الخبر الأليم .
ومن قال لك أن الفقيد كان من المؤتمر الوطني فهو قد تم تعيينه في هذه الوظيفة من داخل المملكة العربية السعودية، فهو خريج جامعة الملك سعود بالمملكة .
وبعدين من قال لك أن الشهيد فقط من قاتل الكفار
صحيح إن أعلى درجات الشهادة هي الموت في سبيل الله
لكن هناك الشهداء من الذين ماتوا بالحرق أو بالغرق او بمرض البطن أو بالطاعون
فات علي أن أذكر في مداخلتي السابقة ما شاهدته داخل السفارة عندما ذهبت إليها لتقديم واجب العزاء في الفقيد مامون
لقد شاهدت دموع الرجال تذرف غزيرة حزنا على الفقد العظيم
وشاهدت المعزين يصلون إلى السفارة وحدانا وجماعات
وكان الكل يعزون بعضهم البعض بدون أي سابق معرفة بينهم لأنهم جميعا أحبوا الفقيد مامون.
اللهم تقبل أخونا مامون شهيدا لديك يارب العالمين[/B][/SIZE][/FONT]
إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ. والله إنه كان نعم الأخ ونعم الصديق والرفيق وقد زاملنا أثناء الدراسة الجامعية فقد كان أحسننا خلقا ومعشرا وتقوى وزهدا، محبا لكل الناس ومحبوبا من الكل، لا تراه إلا مبتسما هاشا باشا، قمة سعادته عندما يكون في خدمة غيره ومساعدة غيره. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ وَعَافِهِ وَاعْفُ عَنْهُ وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ وَاغْسِلْهُ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ وَنَقِّهِ مِنْ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الْأَبْيَضَ مِنْ الدَّنَسِ وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ وَأَهْلًا خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ وَزَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجِهِ وَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ وَأَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ أَوْ مِنْ عَذَابِ النَّارِ.